عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
اعترافات صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأحد, 01 أبريل 2018 23:01

اعترافات

للدكتور حامد طاهر

ــــــــــــــــــــ


يقال إن الاعتراف : شجاعة

وأنا أقول إنه : استسلام

والأمران متداخلان

فالشخص الذى يعترف

يشبه من يتعرى أمام الآخرين

لكنه لا يفعل ذلك

إلا بعد أن يدرك أن ما يفعله

هو نهاية التماسك !

ـــــــــــــ


قضيت معظم سنوات عمرى

وأنا أحاول فهم الماضى من كتب التاريخ

حتى إذا اقتربت كثيرا من ذلك

وجدتنى أجهل الناس فى فهم الحاضر ..

ــــــــــــــــــ

 

أنفقت زمنا طويلا

فى معايشة عواصم الحضارة الإسلامية :

دمشق ، وبغداد ، وقرطبة ..

وأخيرا وجدتنى أعيش وحيدا

فى عصر الإنترنت !

ــــــــــــــــــ


صدّقت الذين قالوا لى :

إن الحب العذرى هو أسمى أنواع الحب

وبعد أن وقعت فيه أكثر من مرة

وجدت أنه هو الحرمان بعينه .

ـــــــــــــــــ


نشأت على أن عالم الكتب

هو أعلى قيمة من حياة الواقع

حتى تبيّن لى خطأ هذا القول تماما

فليست الكتب سوى المرآة

التى تعكس الواقع بكل ما فيه .

ــــــــــــــــــ


القراءة هى الطريق الأمثل للكتابة

والمسألة هنا أشبه

بالإناء الذى لا يفيض

إلا بعدما يمتلئ !

ــــــــــــــــــ

 

أقسى أنواع الخيانة

هى التى تأتى من أقرب الأصدقاء

أما الأباعد فنحن ننسى إساءاتهم ،

كما ننسى أشخاصهم .

ــــــــــــــــــ


أحببت بالوراثة الطعام الجيد ،

لكننى لم أكن أستمتع به

ألا وسط صحبة جيدة .

ـــــــــــــــــ


أسوأ ما تلقيه الصدفة فى حياتك :

الجار السىء

الذى يملأ شقته بالضجيج

ولا يتورع من إلقاء القمامة على بابك .

ـــــــــــــــــــــ

 

زملاء العمل يمكن أن يجعلوه جنة

كما يمكنهم أن يحولوه إلى جحيم

وذلك بما يغلى فى نفوسهم

من حقد وغيرة وحسد ورغبة فى الأذى !

ــــــــــــــــــــ


حياة الحيوانات فى الغابة

أكثر استقرارا من من حياة الناس فى المدن

فهى تستمتع بالطبيعة

ولا تفترس إلا عندما تجوع

وتنام معظم الوقت !

ـــــــــــــــــــــ


الكذب والسرقة والقتل

هى أسوأ الجرائم فى كل الأزمان

أما فى العصر الحاضر

فقد أضيف إليها : الفهلوة .

ــــــــــــــ


إن التعرف على إنسان طيب

أشبه باصطياد سمكة من المحيط

لذلك لا تفلته من يدك ،

إلا إذا رغب هو فى ذلك

ـــــــــــــــــــ


مأساة الإنسان على الأرض

أنه لا يحظى بفرصة واحدة ،

إما أن ينتهزها ، أو يخسرها ..

والمؤكد أن الحساب قادم لا محالة .

ــــــــــــــــــ


مع مرور الوقت

لم يعد الموت يفاجئنى

لأنه ببساطة هو وجه العملة الآخر

من الحياة .

ــــــــــــــــــــ


أكاد أأقول للعقلاء :

إن تكاليف علاج الأمراض المستعصية

التى ينفقها الناس فى المستشفيات

وليس لها شفاء

إنما تتراكم فى جيوب الأطباء !

ـــــــــــــــــــــ


أسوأ من قابلتهم فى حياتى : المنافقون

الذين يظهرون الطاعة ويضمرون المعصية

والين يداهنون المسئول

لكى يحصلوا منه على مكافأة سريعة

فإذا ترك منصبه

اختفوا من أمامه تماما .

ــــــــــــــــــــــ


وقريب منهم : الذين يروّجون لأنفسهم

بما ليس فيهم !

وبما أنهم يكذبون ، ويكذبون ..

فإنهم يصدقون أخيرا ما يقولون

والعجيب أنهم يندهشون

حين يرونك لا تصدقهم !

ــــــــــــــــــ


الرجل العاشق يمكنه أن ينسحب

من معركة الحب

إذا وجد من المرأة صدودا مستمرا

أما المرأة العاشقة فلا تتراجع أبدا

والأمر بالنسبة إليها : النصر أو الموت !

ــــــــــــــــــ


معظم الناس يعيشون حياتهم يوما بيوم

دون أن يتركوا وراءهم شيئا يذكر

بينما أفراد قلائل فقط من العباقرة

هم الذين ساهموا فى تقدم الإنسانية

كالذى اخترع الكهرباء ، أو الطائرة ،

أو التلفون المحمول ..

ــــــــــــــ


كثيرا ما حاولت أن أستسيغ مشاهدة الأوبرا

وأعترف بأنها لم تعجبنى أبدا

لكن ما يحرجنى بحق

هو رؤية الذين يرتدون الكرافتات والفراء

ويتابعونها فى صمت وانبهار !

ـــــــــــــــــــــــــــ


يقدر علماء الجيولوجيا عمر الأرض

بخمسين مليون سنة

وهذا الرقم لا يدخل عقلى على الإطلاق

إما لأنه أكبر منه ،

أو لأن عقلى هو الأصغر !

ــــــــــــــــــــــــــ


أعجبت كثيرا ببطولات التاريخ وأعلامه

حتى قرأت أخيرا قولا أصبحت مقتنعا به

وهو أن التاريخ يسجل الانتصارات ،

وليس الفضائل

ـــــــــــــــــــــــــــــــ



اعترافات (2)

[ بعد أكثر من أربعين عاما فى التعليم ]

ـــــــــــــــــــــــ


محصلة الثقافة العربية والإسلامية

التى تشربتها وجمعتها

على مدى أكثر من أربعين عاما ..

ألاحظ اليوم أنها تتوارى وتتسرب

من روح الأجيال الجديدة

وهذا ما يجعلنى أحس بالكثير

من الألم والحسرة .

ــــــــــــــــــ


اللغة العربية التى نعاها حافظ إبراهيم

فى قصيدة عصماء مبكية

ما زالت تعانى من الإهمال واللامبالاة

وكسر القواعد على ألسنة أهلها ،

وأقلام كتّابها .

أما التلاميذ الذين يتعلمونها فلهم الله

لأنهم أصبحوا يتجرعون (النحو)

كالدواء المر ، الذى لا يشفى أحدا !

ــــــــــــــــ


المرحلة الابتدائية (ست سنوات)

كان من المفترض أن نعلم أبناءنا فيها لغتهم القومية

إلى جانب لغة أجنبية كالإنجليزية

مع قدر بسيط من الرياضيات

أما باقى المواد فتؤجل إلى المراحل التالية .

ـــــــــــــــــــــــ


الدراسات العليا فى الجامعات

أصبحت تنتج مؤلفات ضخمة توضع

على أرفف المكتبات بدون أى فائدة للمجتمع ،

ولا للبحث العلمى ..

أما يوم المناقشة فقد صار احتفالية فولكلورية

يصفق فيها الرجال ، وتزغرد النساء ،

ويرقص الأطفال ، وتلتقط الصور التذكارية ..

ــــــــــــــــــ


على مقربة من مسكنى

توجد مدرسة ابتدائية

بها ميكرفون زاعق

يصرخ فيه بدون انقطاع مدرس التربية الرياضية

بحيث يشوش على سابع جار

وأتساءل : متى يسكت ليستمع تلاميذ المدرسة

إلى ما يقوله لهم المعلمون الآخرون ؟

ــــــــــــــــــــــــ


مع انتشار مأساة الدروس الخصوصية

سقطت للأبد هيبة المدرس

من نفوس التلاميذ ،

واقتصر دوره على إعطائهم مفاتيح الفوازير

التى يحلونها فى الامتحان ،

وهذا ما أنهى من التعليم مصطلحات مثل :

التوجيه ن والإرشاد ، والقدوة ..

ــــــــــــــــــــ


على أيامنا .. كانت حقيبة المدرسة

خفيفة ومنظمة ومتصلة بحصص اليوم الدراسى

أما اليوم .. فقد أصبحوا يكلفون التلميذ

ــ مهما صغر حجمه ! ــ

بملئها بكل كتبه وكراساته وأقلامه

بالإضافة إلى طعامه وشرابه

ولم يشغل بالهم أن ينوء ظهره بها

أو يتقوس عموده الفقرى !

ــــــــــــــــــــ


تدهشنى إعلانات (مراكز الدروس الخصوصية)

التى تتحدى بكل بجاحة وزارة التربية والتعليم

فتحدد مواعيد لملك الكيمياء ،

وإمبرطور الرياضيات ،

وأمير اللغة العربية ..

ويقال إن (السنتر) الواحد منها

يضم أكثر من خمسمائة تلميذ فى الحصة الواحدة

ولست أدرى كم يبلغ العائد منها ؟

لكن المؤكد أنه لا يوجد لها مثيل واحد

فى كل دول العالم !

ـــــــــــــــــــــــ


شعار (مجانية التعليم)

أصبح خاليا من المضمون

وعلينا الاعترف بذلك دون مجاملة أو مكابرة

ويمكنكم أن تحسبوا معى ما تنفقه الأسرة

على الدروس الخصوصية

وستجدون أن المدارس أحق بتلك المبالغ

للنهوض بالعملية التعليمية ،

وإصلاح حال المعلم ،

وتوفير الأجهزة اللازمة ..

ــــــــــــــــــ


تأهيل المدرس ضرورة مستمرة

ولا ينبغى أن تتوقف إلا بإحالته إلى التقاعد

وعلينا أن نتابع فى تأهيله

الجوانب : العلمية والتربوية والنفسيىة والاجتماعية

وبهذ الأسلوب نضمن تطوره الذى ينعكس

بالضرورة على تلاميذه .

ــــــــــــــــــ


من أسوأ العقوبات المتوارثة

فى وزارة التربية والتعليم

عقوبة النقل إلى الصعيد

وكأنّ الصعيد منفى ، وتلاميذه لا يستحقون

المدرس المتميز !

ـــــــــــــــــــــــ


سبق أن دعوت إلى إلغاء المجلس الأعلى للجامعات

فقد كان إنشاؤه مرتبطا بظروف خاصة

عقب قيام ثورة 1952.

ويومها لم يكن لدينا سوى ثلاث جامعات فقط

أما وقد زاد عددها الآن إلى حوالى 30 جامعة

فقد أصبح من اللازم أن يترك لكل منها

الاستقلال الأكاديمى والإدارى حتى تنهض بنفسها ،

وتتنافس مع زميلاتها ،

وتحقق ما نرجوه لها من تقدم علمى يفيد المجتمع .

ـــــــــــــــــــــــ


كثيرا ما دعوت إلى أن يكون التدريب العملى

جزءا من الدراسة الجامعية التى تقتصر

على الجانب النظرى فقط :

فطالب الحقوق لا يدخل محكمة إلا بعد التخرج

وطالب الطب ينبغى أن يعمل لبعض الوقت فى عيادة أو مستشفى

وطالب الآثار يجب أن يضع يده فى ترميم بعض الآثار

وهكذا .. حتى لا يفجأ بنوعية العمل !

ـــــــــــــــــــــــــ


اللغة الإنجليزية التى أصبحت عالمية

تستحق أن نعلمها لأبنائنا : قراءة وكتابة وحوارا

ولا مانع أبدا من الاستعانة فى هذا الصدد

بمدرسين إنجليز ــ كما كان يحدث فى الماضى .

ــــــــــــــــــــــــــ


الرحلات المدرسية ليست فقط ترفيها

بل ينبغى اعتبارها جزءا أصيلا من العملية التعليمية

إنها توسع مدارك التلاميذ ،

وتمنحهم تجارب الحركة والتنقل ،

وتضع أيديهم على معالم الحضارة فى وطنهم

كما أنها تستحث الكثيرين منهم

على التطلع لمزيد من التفوق والإبداع .

ـــــــــــــــــــــ


أشهد بأن الإذاعة المصرية كانت

تقدم خدمة جليلة للتعليم

من خلال برنامج (أوائل الطلبة)

والذى كانت تتنافس فيه مدرستان

فى مختلف أنواع العلوم والآداب والفنون

وكان فيه ما فيه من تعليم لباقى الطلبة

وتحفيز للمتفوقين منهم على مواصلة التميز .

لماذا اختفى هذا البرنامج الرائع ؟

وكيف يمكن إعادته ؟

ــــــــــــــــــــ


ومرة أخرى أقدم حلا لمشكلة الأمية :

أن يتم تكليف كل طالب وطالبة جامعية

بمحو أمية شخص خلال الأجازة الصيفية

وأن يحسب له ذلك ضمن درجات أعمال السنة .

وحيث أن عدد طلبة الجامعات بلغ مليونا ونصف

فسوف نقضى بذلك على أمية ستة ملايين

خلال أربع سنوات .

ـــــــــــــــــــــ


أما اعترافى الأخير هنا

فيتعلق بالتلميذ أو الطالب المصرى

وأؤكد لكم أنه من أذكى طلبة العالم

ومن أكثرهم مثابرة وحرصا على التعلم

بشرط أن تتوافر له البيئة المناسبة ،

والمعلم الذى يزوده بالمنهج الصحيح .

ــــــــــــــــــــــــــــ


 

التعليقات (1)Add Comment
0
...
أرسلت بواسطة Hamssa hassan, يونيو 27, 2018
دكتور .حامد طاهر انت مثلى الاعلى لاننى كلما وجدت رأسى مشغول بالفكر ولا أتوقف عنه اجد شخص يمثل لى
أشياء كثيرة وجدت كلماتك فى هذا المقال صحيح ومبنى على منطق حقيقى ويؤلمنى ما نصب فيه من مكانه فى العلم فهذا ما لا نستحقه
هذا المقال اعجبنى كثيرا

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 15 نوفمبر 2019 14:24