|
تعليق على التصويت
( الذى تم في الجمعية العامة للامم المتحدة
حول القدس في 21 ديسمبر 2017 )
للدكتور حامد طاهر
ــــــــــــــــــ
ما كنت أتصور أبدا
أن يلجأ رئيس أمريكا المتحضرة
إلى هذا الأسلوب (العجيب)
فى تهديد الدول التى تدعمها دولته
إذا لم تصوّت لصالح قراره فى الجمعية العامة
بقطع المعونات عنها ..
ــــــــــــــ
و(الأعجب) أن هذه الدول
لم تستجب للتهديد بقطع المعونات
وصوّتت ضد القرار
مما ترك صاحبه فى العراء .. وحيدا
بل إن مكانة امريكا نفسها قد اهتزت كثيرا
فى نفوس محبيها وحلفائها فى كل أنحاء العالم
ـــــــــــــــــــ
والسبب فى ذلك يرجع
إلى أن الرئيس الأمريكى
لم يستمع إلا إلى صوت واحد
هو صوت إسرائيل
بينما صمّ أذنيه تماما
عن أصوات ونصائح باقى دول العالم
ولذلك كان اختياره خاطئا
ـــــــــــــــــ
وبالنسبة لمندوبة أمريكا فى الجمعية العامة
فقد تجاهلت إصرار جميع زملائها فى المنظمة
وراحت تنقل لهم باستعلاء واضح
تهديدات رئيسها
بل وتحذر المنظمة نفسها
بسحب تمويل امريكا منها
يعنى : تهدم المعبد على من فيه !
ــــــــــــــــ
أما مندوب إسرائيل
فكان هو الصلف بعينه
وبعد أن حاول خداع العالم بقطعة معدنية
لا يعرف مصدرها ولا حقيقتها ..
وصف زملاءه بأنهم (دمى)
يحركها الشعب الفلسطينى !
ثم قال للجميع مستهزئا
إن قراركم مصيره : مزبلة التاريخ !
ـــــــــــــــــ
إلى هذا المستوى المتدنى
وصل الدفاع عن الباطل فى المنظمة الدولية
فماذا نتوقع بعد ذلك
بين الناس غير المثقفين
فى الشوارع والحوارى والنجوع
الذين ما زالوا يتمتعون بقدر كبير
من الأخلاق الحميدة ؟!
ـــــــــــــــــــــــ
 |
