عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
لقاء صديقين صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأحد, 24 ديسمبر 2017 22:33

لقاء صديقين

قصة قصيرة

للدكتور حامد طاهر

ـــــــــــــــــ

التقى الصديقان

فى موعدهما الأسبوعى المعتاد

أمام كازينو قصر النيل

وبالقرب من تمثال الأسد الرابض

عند مدخل الكوبرى

وبالطبع لم يدخلا الكازينو

بسبب ارتفاع ثمن المشروبات ،

وبقشيش الجرسون

وكعادتهما .. فضّلا السير على كورنيش النيل

ورؤيته عندما يتسنى لهما ذلك

نتيجة كثرة النوادى التى أصبحت تحجبه

عن الأنظار .

ــــــــــــــــــــــ

راحا يتحدثان عما جرى لهما خلال الأسبوع

ومعظمه أحداث محزنة

والقليل منها مؤسف ، ومضحك

وفجأة قال الصديق الأول :

ــ ألم تعلم بما حدث لصاحبنا فلان ؟

ــ كلا.. ماذا حدث له ؟

ــ لقد حصل على التأشيرة وهاجر إلى ألمانيا

ــ بذمتك ؟!

ــ والله العظيم

ــ ومعنى هذا أنه كان يسعى فى الحصول على التأشيرة

طيلة الشهور الماضية .. دون أن يخبرنا !

ــ أنت تعرفه , وهذه عادته منذ صحبناه

ــ وكيف وافقوا له على الهجرة وهو محامى ؟!

ــ لقد أخبرهم أنه يجيد اللحام بالأوكسجين

وهذا ما جعلهم يقبلونه على الفور

ــ سبحان الله .. لقد استطاع أن يلعبها صح

لكن ماذا سيفعل مع زوجته وابنته ؟

ــ تركهما عند حماته إلى أن يستقر به الحال

ــ والله ، أنا خايف يقع فى حب خواجاية ويتزوجها

ــ لا ياشيخ .. إنه يحب زوجته كثيرا

ــ أى حب يا عم .. والحياة هناك مغرية

ــ عموما ألمانيا بلد غنية جدا

وفرص النجاح هناك كثيرة

ــ يعنى صاحبنا سيصبح مليونيرا

ــ ومن المؤكد أنه لن يعرفنا بعد ذلك .

ــــــــــــــــ

إلى هنا .. كان الصديقان

قد وصلا إلى آخر الممشى

وتوقفا فاشتريا كيسىْ ترمس

وراحا يقزقزانه دون كلام

وفى طريق العودة ،

سأل الصديق الثانى :

ــ كيف حال إخوتك ؟

ــ بخيروالحمد لله .. لكن الدروس الخصوصية

ترهق والدى كثيرا .

وكاد يسأله عن أخته التى يحبها فى صمت

لكن الحياء غلبه ، فسكت

بينما تطوع صديقه فأضاف :

ــ وبالنسبة لسميرة ..

فقد نزلت للعمل بعد الظهر فى محل ملابس

ــ وهل وافق والدك ؟

ــ وافق مضطرا ..

فهى على الأقل ستتكفل بمصاريف دراستها

لم يجد الصديق العاشق ما يقوله

ظلا يسيران فى طريق العودة

حتى بلغا كازينو قصر النيل

وتحت تمثال الأسد الرابض عن الكوبرى

سلّم أحدهما على الآخر

وانصرفا ..

ــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy