|
قصيدة ( السيارة )
للدكتور حامد طاهر
[ وقد طلب أن أنشرها صديقى
على الفيس بوك الأستاذ وليد
نصر حسين .. مع تحياتى ]
ــــــــــــــــــــــ
فى أيام الصيف ،
الجاحدة ببعض النسماتْ
كنا نمشى فى اليوم الواحد
آلاف الخطواتْ
ــــــــــــــ
كنا نخرج من أحياء القاهرة الضيقة
إلى كورنيش النيل
ونجلس فى أحد الأركان المنعزلاتْ
تحت الأشجار الباسقة
وبين حفيف الأغصان المنسدلاتْ
ــــــــــــــــ
كنا نتحدث عن آلاف الأشياء
ونضحك ..
نضحك من قلبيْن امتزجا بالحب ،
وفاضل بالأمنيّاتْ
ــــــــــــــــ
وتمر علينا بائعة الترمس
ندعوها ..
تمنحنا أحلى الدعواتْ
ــــــــــــــــ
وكثيرا ماكنا نتسلى بمتابعة السياراتْ
نتخير منها ما يعجبنا
نسخر مما لا يعجبنا
ماذا يمنعنا ؟
معنا الأحلام
وماأكثرها فى قلبيْن
امتزجا بالحب وفاضا بالأمنيّات !
ــــــــــــــــــ
وتقولين :
ألا تلحظ أ،المرأة فى السيارة
لا تضحك أبدا ..
كنا نؤمن أن الحب هو الثروة ،
أن المال قرين البؤس ،
وأن بريق الأشياء يزول مع السنواتْ
ـــــــــــــــ
وتتابعت الأيام
قفزنا من أرصفة الشارع
صرنا من أصحاب السياراتْ
أصبحنا لا نذهب فى أيام الصيف
ألى كورنيش النيل
ولا نبتاع الترمس
صرنا نجلس فى التكييف
ولا نتكلم .. إلا بعض الكلماتْ !
ــــــــــــــــــــ
وأقود ،
وأنظر فى مرآة السيارة
ألمح وجهك
ها هو مثل نساء الأمس
بلا ضحكاتْ !
ــــــــــــــــــــــــــت
 |
