|
شهادتى على التعليم
للدكتور حامد طاهر
ـــــــــــــــــــ
بعد حوالى أربعين عاما
قضيتها فى مجال التعليم
فقد أصبح من حقى
أن أسجل شهادتى عليه
راجيا أن ألقى بها وجه الله الكريم
وهو يتولانا جميعا برحمته .
ـــــــــــــــــ
من المقرر أن الثورة الإلكترونية
قد أصبحت واقعا يفرض نفسه على العالم كله
فقد دخلت تطبيقاتها إلى كل منزل
ومن ذلك على سبيل المثال
أن الجالس فى بيته يحرك عن بعد
مئات القنوات فى التلفزيون
والزوجة تضبط الغسالة على برنامج معين
حسب نوعية الغسيل وأوانه
والأولاد يتجولون وهم فى أماكنهم
على شبكة الإنترنت
ويتواصلون مع أصحاهم كما يحلو لهم
أم الشخص الذى يريد الحصول على معلومة
سواء كانت جغرافية أو تاريخية ..الخ
يمكنه بكل بساطة أن يجدها فى جوجل .
ـــــــــــــــ
أقول إن منجزات هذه الثورة الإلكترونية قد حدثت
ورسخت قواعدها فى مختلف جوانب حياتنا
بينما ظل التعليم عندنا على حاله :
يستخدم الكراسة والسبورة والطباشير ..
ويعتمد على ما لدى المعلم من معلومات
التى على التلميذ أن يحفظها عن ظهر قلب
لكى يعيد كتابتها فى ورقة الإجابة .
وحتى عندما فرض دعاة الجودة على المعلمين
عمل امتحانات موضوعية ،
أى تتم الإجابة عنها من متعدد ــ
فإنهم لم يقتربوا من مضمون المقررات نفسها
والتى ظلت كما هى تقليدية وجامدة وغير مسايرة للعصر .
ــــــــــــــــــــــــ
لهذا فقد أصبحت قناعتى تتلخص فى الآتى :
1ــ إتقان اللغة العربية
2ــ إجادة اللغة الإنجليزية
3ــ مهارة استخدام الكومبيوتر
وهذه الثلاثة تتم خلال المرحلتين : الابتدائية والإعدادية
فإذا سألتنى : وماذا بعد ؟
أقول لك :
نقوم بتوجيه 80% من تلاميذ المرحلة الإعدادية
إلى التعليم الفنى أو المهنى
على أن يجري توزيعهم حسب رغباتهم وميولهم
وتبعا لكفاءتهم ومهاراتهم
على مختلف المهن والحرف التى يحتاجها المجتمع
بشرط أن تكون رواتبهم أعلى من موظفى المكاتب
أما ال20% المتبقية فتواصل دراستها الثانوية
تمهيدا لدخولها إلى الجامعات كل حسب كفاءته الذهنية
ــــــــــــــــــــــ
وفى اعتقادى أننا بهذا التصور
يمكننا أن نكوّن قاعدة مهارية وعلمية
تستطيع أن تسهم بدور فاعل
فى انتقال المجتمع المصرى من حالته الراهنة
إلى حالة مختلفة تماما
تجعله يستوعب حركة التقدم العالمية
بل ويشارك فيها .
ـــــــــــــــــــــــــ
 |
