|
كتبها Administrator
|
|
الأربعاء, 15 نوفمبر 2017 23:54 |
|
بين النوم والأرق
للدكتور حامد طاهر
ــــــــــــــــــ
حين يكون الصيف مثقلا
بالحر والغبار
وكلما تحركت سيارة
تحطمت على الجدار
وألف كلب نابح
يدور فى الجوار
ودق حدّادين لا يهدأ طول الوقت ،
والبعوض فى سعار
من أين يأتى النوم للجفون ؟
أو يستريح المرهق المحزون ؟
جلست فى الفراش مجبرا على الأرق
وضلفة الشباك تصطفق
وكلما تجوّلت عيناى فى الظلام ،
لم يكن سوى الغسق
ملاءة سوداء تحجب الأفق
وصرخة تمرق فى الفضاء ..
ثم تختنق !
ــــــــــــــــــ
فى لحظة شاردة .. أتى المنام
سحابة شفافة ..
تطير وسط موكب من الغمام
ومشهد من جنة الرضوان ،
يحمل السلام
دفنت وجهى فى السرير علّنى أنام
ولم تكد ترفرف الأحلام
حتى وجدت ذئبة مسعورة ،
تلوح فى الظلام
شارعة أنيابها فى جسدى
خائضة فى الدم المراق ..
فوق مرقدى
وفجأة حطّت نسور جارحه
مخالب ، وأجنحه
وهجمة مكتسحه
وجدتها تحملنى ، وتنطلق
لحفرة شاسعة تغوص فى نهاية الأفق
وجدت نفسى فى فراغ ساحق
يشدنى من كل ناحيه
صرخت .. لم يكن هناك ما يردّد الصدى
وليس من يمدّ لى يدا ..
سقطت فوق القاع ،
قمت جالسا على السرير
ممزقا من القلق
وقد كرهت النوم ،
مثلما كرهت لعنة الأرق !
ـــــــــــــــــــــــ
 |
|
آخر تحديث الخميس, 16 نوفمبر 2017 00:13 |
