عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
حول دمج الأقليات صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأربعاء, 15 نوفمبر 2017 23:52

حول دمج الأقليات

فى الدول الغربية

ــــــــــــــــــــ

هذه من أهم المشكلات المزمنة

بدون استثناء

وأنا أكتب عنها لأننى عايشتها من قرب

خلال سبع سنوات قضيتها فى باريس

حيث العديد من الجاليات العربية

( الجزائرية والمغربية والتونسية )

وهم يعيشون فى مساكن شبه شعبية

على مشارف المدن

ويختلف أسلوب حياتهم تماما

عن أسلوب حياة إهل البلد الأصليين .

ومن خلال تحليل بنية هذه الجاليات

وجدت كلا منها يتكون من ثلاثة أجيال :

ــ جيل ألأجداد ، وهم كبار السن

الذين وفدوا إلى فرنسا أيام الاحتلال

وشارك الكثير منهم فى حروبها ضد أعدائها

ويعضهم يتلقون شهريا معونة مالية زهيدة

ــ جيل الآباء ، وبعضهم أفنى عمره فى أعمال يدوية

ويتلقى أيضا معونة شهرية ضئيلة .

ــ جيل الشباب والمراهقين ،

وهؤلاء لديهم قدرة كبيرة على النشاط والحركة ،

وبهم الكثير من الغضب ،

وأحيانا الحقد على أقرانهم من لأهل البلاد الأصليين

الذين لديهم الكثير من الفرص ،

ويتمتعون بمزايا اقتصادية واجتماعية عديدة

بينما يحرمون هم منها .

ــــــــــــــــ

ويخطئ من يظن أن هذه الأجيال الثلاثة

منفصلة عن بعضها

فهى مترابطة جدا فيما بينها

سواء من خلال حكايات الذكريات

أومن مقارنة أحوالهم بأحوال من حولهم !

ـــــــــــــــــــ

وبالطبع ، علينا ألا ننكر

أن الغرب كله قد سمح لهؤلاء الأجانب

فى بلاده ، واستفاد من جهدهم

دون أن يقدم لهم فى المقابل ما كان يلزمهم

حتى يكونوا مواطنين متساويين

فى الحقوق والواجبات

ويصبحوا مشاركين بفعالية

فى عمليات التقدم الجارية فى المجتمع .

ـــــــــــــــــــ

والآن : كيف يمكن أن نحل هذه المشكلة ؟

والواقع أنها قد أصبحت معضلة وليست فقط مشكلة .

إن لها فى رأيى عدة خطوات :

الأولى : أن تقوم المجتمعات الغربية

بعمل دورات تدريبية مكثفة

لتعليم لغة البلاد الأصلية

لهؤلاء المهاجرين

فهى السبيل الأهم للتفاعل والتعارف والاندماج

الثانية : إتاحة كل ما يمكن من القنوات الثقافية

لتعريف أبناء هذه الجاليات

بتاريخ وحاضر ومستقبل البلاد

والوقوف بعد ذلك على مشكلاتها وآفاق تقدمها .

الثالثة : أن تتم معاملة أبنائها معاملة متساوية

مع أهل البلاد الأصليين دون إقصاء، أو استعلاء .

الرابعة : أن يختار منهم الأصلح والأكفأ

لتولى بعض مناصب الدولة ،

حتى تشعر الجالية بأنها جزء لا يتجزأ

من كيان الشعب والدولة .

الخامسة : أن يتم تجريم كل مظاهر الانتقاص

من أعراق هذه الجاليات أو عقائدهم .

وأخيرا : فإن الثقة المتبادلة بين هذه الجاليات

وبين كل من الدولة والمجتمع

هى التى ستعطى لأواصر التعاايش بينهما قوتها

وتضمن استمرارها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الأربعاء, 15 نوفمبر 2017 23:53