|
من أمنياتى الأخيرة
للدكتور حامد طاهر
ـــــــــــ
.. اليوم ، وقد تجاوزت السبعين
أنظر خلفى فأجد تاريخا من الكفاح الشخصى
بذلته بكل صدق وإخلاص
لخدمة وطنى فى كل المجالات
التى أتيح لى العمل فيها
أو الإدلاء بالرأى والمشورة .
ـــــــــ
ولأن الجامعة
كانت وما زالت هى مجال عملى الرئيسى
دخلتها طالبا ، وتدرجت فيها :
معيدا فمدرسا فأستاذا مساعدا فأستاذا
وتوليت بها معظم المناصب الأكاديمية :
رئيس قسم ووكيل كلية ثم عميد ونائب رئيس جامعة
كما انتدبت مستشارا ثقافيا لوزارة التعليم العالى
ومع ذلك كله
فلم أهمل الواجب الأساسى للأستاذ الجامعى
وهو الجمع بين التدريس ، والتأليف بالإضافة إلى الترجمة
أما الإشراف على الرسائل العلمية
فقد بلغت أكثر من 30 رسالة ماجستير
وأكثر من 20 رسالة دكتوراه
وهذا بالتحديد ما أريد أن أتحدث فيه الآن :
ـــــــــــــ
كنت أتمنى من الجامعة
أن تتيح لى تكوين ( مدرسة علمية )
تتمثل فى اختيار عدد محدود من خيرة الباحثين
وهم بحمد الله متوافرون
لكى أقوم بتوجيههم توجيها علميا
وأزودهم بأصول المنهج العلمى الحديث
وأدرس معهم بعض الموضوعات المهمة
التى لم تتح لى الظروف دراستها
فى مجال الفلسفة الإسلامية
حتى يخرج منهم جيل أصيل ومتنور
يفيد وطنه ويخدم أمته .
ــــــــــــ
وسوف أفاجئ القارئ بأمر آخر ..
وهو أيضا من أمنياتى الحالية
حيث أننى على استعداد كامل
للتبرع بقدر من مدخراتى المتواضعة
فى إنشاء (مصنع للسجاد اليدوى)
يقتصر العمل فيه على أطفال الشوارع
وبحيث تكون له فروع
بجوار كل المناطق العشوائية
بهدف احتواء هؤلاء الأطفال ،
ودمجهم فى عملية التنمي بالمجتمع .
ـــــــــــ
وأعتذر أخيرا
عما ورد من حديث بغيض عن نفسى
فقد اضطررت إليه لكى أوضح ما أريد
والله ولى التوفيق .
ــــــــــــــ
 |
