|
إنقاذ الجامعات المصرية
للدكتور حامد طاهر
ـــــــــ
كم يحزننى كثيرا
ويحزن زملائى من الأساتذة
الذين أفنوا أعمارهم
فى التعليم الجامعى
وقاموا بواجبهم على أفضل وجه ممكن
أن يخرج التعليم الجامعى المصرى
من قائمة التقييم العالمى
بحيث أنه تم استبعاده
من ال(140) دولة
التى طبقت عليها معايير الجودة !
ــــــــــ
وإننى لأتساءل بمرارة :
ما هو الآن شعور الكليات الجامعية
التى اجتازت بنجاح
اختبارات الجودة المصرية
والتى راحت تفتخر بشعاراتها
على غيرها من الكليات ؟!
ثم ماهو موقف القائمين
على مشروعات الجودة
والذين يتقاضون على عملهم
أعلى الرواتب والمكافآت ؟!
ــــــــــ
ولعل هذا لا يهم
أما المهم فعلا
فهو أن نتساءل معا
عن أسباب فشل الجامعات المصرية
فى الحصول على ترتيب متقدم
بين سائر الجامعات العالمية
وفيما يلى بعض هذه التساؤلات :
1ــ هل هو قصور فى مناهج التدريس ومقرراته ؟
2ــ أم سوء أداء من الأساتذة والمعلمين ؟
3ــ أم فساد إدارة من المشرفين
على الإدارة التعليمية ؟
4 ــ أم انصراف من الطلبة وعدم تقديرهم للعلم ؟
5ــ أم بيئة غير ملائمة للتعليم
سواء فى المدرجات أو المعامل والمكتبات ؟
6ــ أم ميزانية هزيلة لا تلبى المتطلبات اللازمة
للتعليم والبحث العلمى ؟
7ــ أم ثقافة مجتمعية لا ترى فى التعليم
دافعا لحركة التقدم ؟
8ــ أم توجه عام لا يجعل من التعليم
أولوية أولى فى سلم التنمية البشرية ؟
ــــــــــ
والواقع أن هذه أهم الأسئلة
التى ينبغى أن نطرحها على أنفسنا
فى اللحظة الراهنة
وأؤكد لكم أننا إذا لم نحصل لها بسرعة
على إجابات حاسمة ومقنعة
فلن نستطيع أن ننقذ الجامعات المصرية
من أمراضها المتراكمة
وبالتالى لن نحصل على جيل الشباب المأمول
الذى تنهض به بلادنا .
ــــــــــتت
 |
