عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
طبائع الحيوانات فى الإنسان صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 18 مارس 2017 20:57

طبائع الحيوانات فى الإنسان

للدكتور حامد طاهر

ـــــــــــــــ

الذى يتأمل حياة الحيوانات

وقد أصبح هذا متاحا

فى القنوات الفضائية

العربية، والأجنبية

يمكنه أن يلحظ مدى التشابه

وأحيانا التطابق

بين كثير من الحيوانات

وبين الإنسان .

ــــــــــــ

وفى البداية

يمكنك أن تلاحظ

مجموعات الحيوانات المفترسة

وهى تضع حدودا لمناطق نفوذها

التى تصطاد فيها

بحيث لا يسمح لأى دخيل

أن يخطو أو يتوغل فيها

ولأن هذه الحيوانات

لا تستطيع أن تقيم أسوارا

أو تمد أسلاكا شائكة

فإنها تكتفى بالتبول على الأشجار

التى تمثل معالم منطقتها

ورائحة هذا البول

هى التى تجبر الحيوانات الأخرى

على مراعاة ذلك

وعدم اختراق الحدود

حتى لا تقع فى المحظور !

ــــــــــــ

فى عالم الأسود

اللبؤات هى التى تقوم بعملية الصيد

وهى تتعاون بكفاءة فيما بينها

حتى توقع بالفريسة

وحين يتم ذلك

يتقدم الأسد

فيأكل منها أولا

دون أن يسمح لزوجاته

أو حتى لأبنائه الصغار

بالاقتراب من الفريسة

حتى يشبع منها تماما

ثم يترك ما تبقى للعائلة

التى تعبت فى اصطيادها !

ويذكرنى هذا بـ (سى السيد)

فى ثلاثية نجيب محفوظ

الذى كان يتناول إفطاره

بينما تظل زوجته وابنتاه واقفات

حتى ينتهى من طعامه .

ــــــــــــ

وفى عالم النمور

لا توجد حياة اجتماعية مثل الأسود

لأن كل نمر يفضل أن يعيش بمفرده

ولا يقترب من أنثى إلا عند التزاوج

وبالتالى فهو أب غير مسئول ،

ولا محترم

ـــــــــــ

أما الذئاب

فهى كلاب مفترسة

ولأن حجمها صغير

فإنها تعيش فى جماعات متآلفة

وتنطلق فى كتائب منظمة

تسمح لها باصطياد أيْل كبير

أو حتى حمار وحشى قد يكون أكبر منها

وهى سريعة جدا فى نهش اللحم

كما تتيح لصغارها المشاركة فى الوليمة

وذلك على العكس تماما من الضباع

ــــــــــ

الضباع لا يكاد يوجد ما هو أشرس منها

فهى أيضا تعيش فى جماعات

وهى بفضل تكتيكها

إما أن تصطاد مباشرة

أو تغتصب فريسة من الأسود !

كما أنها تظل تعوى بصوت مزعج

حتى يحصل كل منها على ما يقدر عليه

وقد يكون بعض الجلد

أو ساقا بأكملها !

وللضباع أفكاك قوية جدا

تستطيع أن تسحق العظام

أما أسوأ ما فيها ..

فهو نهش جلد الحيوان ولحمه

قبل أن يموت

يعنى تأكله وهو حىّ !

ــــــــــ

وهناك النسر الذهبى

يبلغ طول جناحيه حوالى ثلاثة أمتار

وبفضلهما يظل يحلق فى السماء

مثل طائرة حربية

حتى يقع بصره الحاد على فريسة

فينقض عليها غارزا فيها مخالبه

ثم يحملها إلى عشه

ليطعم منها فرخه الوحيد

الذى لا يكاد يشبع أبدا..

ـــــــــــــ

وفى عالم الزواحف

تبدأ الثعابين بضخ السم فى فريستها

ثم تقوم بالتهامها من ناحية الرأس

وهناك نوع من الثعابين

تفضل ابتلاع فرائسها من نفس النوع

مثل السمك الذى يأكل كبيره صغيره

ــــــــــــــ

لكن الأسوأ هى العقرب

التى تلدغ كل ما يقابلها

وهناك شطر بيت لشاعر لبنانى يقول :

(حب الأذيّة من طباع العقرب)

ومن العقارب نوع أسود

هو أكثرها خطورة

وأشدها سمّية

ــــــــــ

وتسألنى الآن :

ما هى علاقة هذه الحيوانات بالإنسان ؟

والواقع أن كثيرا من طبائعها وسلوكها

مركوز فى الإنسان :

ــ فهناك البشر ــ المفترسون ،

والبشر ــ الضحايا .

ــ وهناك الحرص على مناطق النفوذ

خوفا من الاستيلاء على الثروات

ـــ وهناك التجمع للقيام بالصيد

وخاصة عندما يكون المفترس وحده ضعيفا

ـــ وهناك الخطف ، والنهش ،

وامتلاء بطن ، دون مراعاة باقى البطون

ـــ وهناك أكل الفريسة ، وهى ما زالت حيّة

ـــ كما أن هناك التهام نفس النوع

ـــ وهناك إلحاق الأذى بالآخرين دون سبب

ـــ وهناك .. وهناك ..

لمن أراد أن يتأمل

ما يحدث فى الغابة

التى قد تبدو من الخارج هادئة

لكنها تموج من الداخل

بالوحوش الكاسرة والضعيفة

الأولى تنظر بعيون متربصة

والثانية تنتظر بأنفاس متوجسة ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy