عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
ِِِاللهم لا شماتة .. صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 18 مارس 2017 20:46

ِِِاللهم لا شماتة ..

للدكتور حامد طاهر

ــــــــــــ

مضت فترة طويلة

خلال عهدىْ السادات ومبارك

استغلها عدد لا بأس به

من المصريات والمصريين

وخاصة من ذوى الدخول المرتفعة

ومنهم فنانات مشهورات

بالسفر قبل موعد الولادة

بأسبوعين أو ثلاثة

إلى الولايات المتحدة الأمريكية

حتى يحصل أبناؤهم وبناتهم

على الجنسية الأمريكية

بالإضافة طبعا إلى الجنسية المصرية !

ــــــــــــــــ

وكنت من جانبى أتابع هذا المشهد ،

وأنا حزين

لأنه ببساطة يتناقض

مع روح الانتماء

التى رضعناها منذ الصغر

من قول الزعيم مصطفى كامل :

(لو لم أكن مصريا ..

لوددت أن أكون مصريا) ،

وقول أمير الشعراء أحمد شوقى :

(وطنى ..

لو شغلت بالخلد عنه

نازعتنى إليه فى الخلد نفسى)

كان هذا بعض ما تعلمناه فى الصغر

وانحفرعلى صفحات قلوبنا

وصار جزءا لا يتجزأ من مصريتنا

ـــ حماها الله ـــ

ـــــــــــــــ

واليوم

أنا لا أدرى تماما

ما هو شعور هؤلاء الآباء والأمهات

الذين حصلوا لفلذات أكبادهم

على الجنسية الأمريكية

وحسبوا أنهم قد استندوا

إلى ركن ركين

ولا سيما بعد توجهات الرئيس الأمريكى ترامب

برفع شعار ( أمريكا للأمريكيين )

وهذ يعنى بالضرورة

أن أولئك المتجنسين

سيكونون فى المرتبة الثانية أو الثالثة ..

بل وقد تنزع منهم ــ متى شاءت أمريكا ــ

جنسيتهم المأخوذة عن طريق الولادة !

ــــــــــــــــ

ليس الوقت وقت شماتة ،

ولا الحديث للتشفى ،

وإنما هو أوان الاعتراف

الاعتراف بأهمية الجنسية المصرية

ووضعها فى القلب

وعدم مشاركتها مع أى جنسية أجنبية

مهما كانت قيمة ومكانة البلد التى تمنحها .

ـــــــــــ

إن حب الوطن من الإيمان

وهذا يعنى أن عدم حبه .. من الكفر !

والشجرة التى تنبت فى الغابة

لا يسعدها أبدا أن تنتقل إلى مكان آخر

حتى لو كان أفخم ميدان فى المدينة ..

كذلك فإن جذور الإنسان

هى التى تمتد وتلتف من تحت الأرض

وتتماسك مع الأهل ، والأقارب ،

وأصدقاء الطفولة ، وبنت الجيران ..

ومهما سافر الإنسان

إلى أجمل وأبعد بلاد العالم

سيظل مرتبطا بهذه الجذور!

ـــــــــــــــ

وقد كان لنا صديق

من مزدوجى الجنسية

يحمل معه دائما جوازىْ سفر

أحدهما مصرى ، والآخرأمريكى

وكان يطلعنا عليهما بقدر لا يخلو من الزهو

وذات يوم قال لنا :

إننى حين أجد زحاما

فى مطار القاهرة

أستخدم الجواز الأمريكى

فأعبر بسرعة ، وأتجنب الوقوف

فى الطابور

وأنا أسأله الآن :

وماذا يعنى وقوفك فى الطابور

لمدة نصف ساعة

وسط أهلك من أبناء مصر

وتشعر قليلا بمعاناتهم

ثم تشاركهم بعد ذلك فرحتهم

حين يخرجون للقاء أهلهم وأحبابهم

فرحين ، وسعداء ؟!

ـــــــــــــــ

بل إننى أقول له الآن :

وماذا ستفعل اليوم وغدا

حين يحتجزونك بالساعات

فى كل مطارات العالم ، ويستجوبونك

عن اسمك ، ودينك ، وعلاقتك بالإرهاب

ثم يقولون لك :

أنت غير مرحب بك

فى الولايات المتحدة الأمريكية ؟!

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy