الفيس بوك : إيجابيات وسلبيات
للدكتور حامد طاهر
ــــــــــــ وأبدأ بما له ، أى بمزاياه
فهو أولا : وسيلة جيدة
للتواصل النفسى مع أشخاص آخرين
يتشابهون مع الإنسان
العاشق للوحدة أوالمضطر لها
فيعجبون بما ينشره
أو يعلّقون عليه .
ثانيا : أنه منصة جيدة
لأصحاب المواهب الأدبية
الذين لا تتاح لهم
فرصة النشر فى المجلات والصحف
ودور النشر التى تعتبرهم مبتدئين !
ثالثا : أنه يخفف ضغط الدم عن الفرد
الذى يرتفع لديه من كثرة الأخبار
والأحداث الصادمة والمحيطة به ،
فيتحدث ويفضفض عنها مع الآخرين .
رابعا : أنه أصبح بديلا عن الصحف الورقية
التى تنشر الأخبار (البايتة) بينما يسرع هو
بنشر كل ما يجرى فى اللحظة الراهنة .
خامسا : أنه من أهم الوسائل السريعة
لنشر نعى المتوفى ، وإعلام زملائه وأحبابه
بموعد تشييع جنازته ،
ومكان سرادق العزاء .
سادسا : أنه ينشر بعض النصائح الصحية ،
وكذلك طربقة عمل بعض الأطعمة الغذائية ،
كما يحذر من بعض العادات السيئة فى هذا الصدد.
سابعا : أنه يعلن أحيانا عن توافر بعض الوظائف
ومؤهلاتها المطلوبة ، ومواعيد التقدم لها ،
والمرجو فقط أن تكون حقيقية ،
لكى يستفيد منها الشباب الباحث عن عمل ..
ثامنا : أنه ينشر أحيانا أفكارا إصلاحية
يمكن أن يستفيد منها المجتمع ،
كما ينتقد بعض السلبيات
التى ينبغى أن يتخلص منا المسئولون .
وأخيرا : فإن الفيس بوك
قد دشّن عصرا جديدا من الإعلام الحديث
وأصبح جزءا لا يتجزأ
من الحياة العصرية ،
يمارسه الناس فى كل أنحاء العالم .
ـــــــــــــ
ما عليه أوسلبياته
أولا : أن غالبية جمهور الفيس بوك
من الشباب ، والشريحة الأصغر منها .
وهؤلاء عموما لم يتكونوا ثقافيا
بصورة متكاملة ،
تجمع بين الماضى والحاضر
وتوازن بين المحلى والعالمى .
ثانيا : التحليل الموضوعى للفيس بوك
يبين غلبة المناسبات الاجتماعيةــ الشخصية
من خطبة وزواج وأعياد ميلاد ومرض ونعى ..
على المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ..
ثالثا : أن عددا لا بأس به من مدونى الفيس بوك
يحاولون أن يكونوا دعاة دينيين
دون أن تكون لديهم خلفية دينية سابقة .
رابعا : شيوع ظاهرة التفاخر بالتدين ،
ومن ذلك إبراز الصور الشخصية
بجوار الكعبة ، وأثناء العمرة . .
خامسا : تكرار البعض تعديل صورته الشخصية
من وقت لآخر ، وكأنه يسعى ليكون
نجما سينيمائيا !
سادسا : أن بعض الأصدقاء غير الظرفاء
يقومون بتصويروجبات الطعام التى تمتلئ
بالمشويات والمحشيات .. الأمر الذى يكسر
قلوب أمثالهم من الشباب غير القادر على ذلك !
سابعا : أن البعض من أجل الشهرة يستخدم
ألفاظا بذيئة جدا ويسرف فى ذلك ، والأسوأ
أنه لا يجد من يردعه .
ثامنا : أن البعض عندما لا يعجبه رأى لأحد ،
يقوم بسبه ، والسخرية منه ، بدلا من أن يوضح
رأيه هو بهدوء وموضوعية .
تاسعا : أن معظم من ينشرون على الفيس بوك
يتجاهلون الغرض الحقيقى منه ، وهو :
إما الإفادة أو التسلية
وما عدا هذين إضاعة للكتابة والقراءة معا .
ــــــــــــــــــــــــــ
|