عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدتى فى الحب الإلهى صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 18 مارس 2017 20:41

قصيدتى فى الحب الإلهى

للدكتور حامد طاهر

ـــــــــــ

تمنيت كثيرا

وبعض الأمانى قد تتحقق

أن أكتب قصيدة فى الحب الإلهى

على غرار ابن الفارض

أو جلال الدين الرومى

وقد حاولت جاهدا

أن أبدأ أول بيت فيها

لكن ذلك لم يتيسر لى

وكان قلمى يتوقف تماما عن الحركة

حينئذ كنت أترك المحاولة

وأنغمس فى أمور الحياة

وهى كثيرة جدا ومتداخلة

وخطورتها

أنها تبعثر خطوات الإنسان

وتأخذه بعيدا ..

كما تعصف الموجة العاتية

بمن يقع فى قبضتها !

لكنها حينما كانت تفلتنى لبعض الوقت

أعود فأتحسّر على قصيدتى المنشودة

فأجدها صعبة المنال

كحمامة بيضاء

تحلّق عاليا فى اتجاه آخر ..

ــــــــــ

ذهبت إلى أحد المساجد العتيقة

فوجدت شيخا طاعنا فى السن

وبيد مسبحة تحركها أصابعه المعروقة

ابتسم لى فشجعنى على بث شكواى إليه

وبعد أن استمع إلىّ ، سألنى :

ـــ هل تشعر حقا أنك تحب الله ؟

أجبت مسرعا :

ـــ بكل تأكيد

ـــ وما هى علامة حبك له ؟

ـــ أنا أتذكره دائما

وأحرص قدر الطاقة

على إطاعة أوامره

ـــ كل المؤمنين يفعلون ذلك

وهذه هى الدرجة الأولى

ـــ وهل هناك درجات أخرى ؟

زاد ابتسام الشيخ وقال :

ـــ طبعا يا بنىّ

إنها مائة درجة

تبدأ بالتوبة ، وتنتهى بالفناء

سألته :

ـــ وهل علىّ أن أجتازها كلها ؟

ـــ المفروض ..

لكنه قد يقبلك ، إذا شاء ،

حين تصل إلى إحداها

أطرقت لحظة ثم تمتمت :

ـــ وهذا يعنى أننى لن أستطيع

أن أكتب قصيدة فى حبه ..

إلا إذا شاء ؟

ـــ هذا صحيح يا بنىّ

ــــــــــ

فى إحدى الليالى المقمرة

كانت السماء تزدان

بمئات النجوم

التى يتلألأ بعضها

ويومض بعضها الآخر بخفوت

ووجدتنى

أحضر ديونىْ ابن الفارض والرومى

وأستغرق فى قراءتهما

كنت أحس بقوة معانيهما

وجلال أسلوبهما

وأتحسّر فى نفس الوقت

على ضعفى عن محاكاتهما

لكنى كنت أعزّى نفسى

بأننى لم أستطع مثلهما

أن أجتاز المائة درجة

التى حدّثنى عنها الشيخ

وكذلك قوله :

ـــ إن من ذاق .. عرف !

وأنا أضيف :

ـــ ومن عرف .. كتب !

ـــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy