عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
أشواق أندلسية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 18 مارس 2017 20:37

أشواق أندلسية

للدكتور حامد طاهر

ـــــــــ

فى أسبانيا

حيث الطبيعة الساحرة

والمدن العريقة

والشعب الذى يمتلئ بالحيوية ،

والإقبال على الحياة

يوجد وعى بالتاريخ

واعتزاز بالحاضر

وتطلع نحو الأفضل ..

ــــــــ

فى أسبانيا

خلف القشرة الحضارية الحديثة

يقبع ماضى المسلمين

بكل عظمته وجلاله :

قلاع شامخة

وحدائق منسّقة

وقصور كانت تستقبل السفراء

من كل بلاد العالم

وما زالت زخارف الجدران

تحمل عبارة : لا إله إلا الله

ــــــــ

فى أسبانيا

حيث لم يمض على فتح القسطنطينية

أكثر من أربعين عاما فقط

حتى تم تقويض دولة الأندلس

وتحويل أروع مساجدها إلى كنائس

وطرد المسلمين جميعا من كل ربوعها

أما من بقوا منهم

فقد أجبروا على ترك الإسلام

والتدين بالنصرانية

والله وحده هو الذى يعلم

كيف كانت مشاعرهم الدينية

وهم ىؤدون الطقوس الكنسية !

ـــــــــــ

فى أسبانيا

بلغ التعصب الدينى مداه

وعقدت المحاكم

للبحث فى عقائد الناس

ولذلك اشتهرت بمحاكم التفتيش

التى صارت أسوأ بقعة

فى سجل العصور الوسطى

.. .. ..

لكن الزمن ما لبث أن أطفأ

جذوة التعصب

وبدأ يحل محلها

نسيم مخفف من التوازن والعقلانية

وأخيرا أدرك الأسبان

أن حضارة المسلمين

التى سبق أن حاربوها بقسوة

هى التى تضيف إليهم

الكثير من الخصوصية والتفرد

وصاروا يروْن السياح الأجانب

يقفون مبهورين

أمام المعالم الباقية

من حضارة الإسلام

فى المدن الأندلسية

ـــــــــ

فى أسبانيا

تخصص عدد من الباحثين

فى دراسة تراث المسلمين فى بلادهم

وراحوا يتتبعون بكل دقة

ما أضافه هؤلاء إلى ماضيهم ،

وحاضرهم على السواء

بل إنهم أصبحوا يتعاونون

مع زملائهم العرب

فى إزاحة الغبار المتراكم

على الحضارة الإسلامية

والتى ًصارت جزءا لا يتجزأ

من التاريخ الأسبانى نفسه

ـــــــــ

وإلى أسبانيا

ما زال بعض المسلمين حتى اليوم

يتطلعون إلى تلك الصفحة المشرقة

المسماة بالأندلس ،

بل إن بعضهم يتوقع عودتها من جديد

أملا فى أن التاريخ قد يعيد نفسه

لكن هيهات !

فقد تحولت القسطنطينية إلى استانبول

وانتهت الأندلس إلى أسبانيا

والقانون القرآنى يقول :

( إن الأرض لله

يورثها من يشاء من عباده

والعاقبة للمتقين )

ـــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy