عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
القنوات الفضائية ، ومطارقها صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الخميس, 09 فبراير 2017 00:15

القنوات الفضائية ، ومطارقها

للدكتور حامد طاهر

ـــــــــــ

أذكر عهدا سابقا

كنت وأبناء جيلى

لا نأخذ الأخبارإلا من مصدر واحد

وحين كان أحدنا يتمكن

من التقاط خبر ما من مصدر آخر

ويهمس إلينا به

ننظر إليه بعين الشك

ويقوم أحدنا بتكذيبه

واتهام صانعى الخبر ومروّجيه

ببث السموم ، وإشاعة الفتنة !

ــــــــــــ

وفى السنوات الأخيرة

تقدمت صناعة تكنولوجيا المعلومات

تقدما مذهلا

وأصبح العالم كله

يمكنه أن يتعرف على حقيقة الخبر الواحد

من مصادر متعددة

سواء كانت رسمية

أو أفرادا متطوعين

وعلى الرغم من أن هذا التعدد والتنوع

يمكنه أن يشوّش الذهن ،

ويلعب بالمشاعر

فإن الإنسان العاقل أو المتعقل

يصبح من مسئوليته

تجاه نفسه وأهله وأبناء وطنه

أن يقارن بين الصيغ المختلفة

وأحيانا المتضاربة

للخبر الواحد

وأن يقوم بعمليات فرز، وتحليل ،

واسـتبعاد ، وتنقية ..

حتى يخلص له الخبر

فى صيغته الصحيحة

أو الأقرب للصحة .

ــــــــــــــ

وفى عصر القنوات الفضائية

التى لم يعد أحد يستطيع مهما فعل

أن يتجنبها

فإن الأخبار أصبحت تتدفق

على الفرد المسكين كالسيل المنهمر ،

بل كالمطارق التى تدق فوق دماغه من كل اتجاه

أنا على سبيل المثال

أجدنى أتلقى الخبر الواحد

من قنتاة الحرة (وهى أمريكية)

ثم من قناة RT(الروسية)

وهما فى الغالب متضادتان

ثم من قناة العالم (وهى إيرانية)

ومن قناة TRT (التركية )

وروايتهما مختلفتان

ثم من قناة الجزيرة وهى (قطرية)

ومن قناة العربية وهى (إمارتية)

ولكل منهما توجه خاص

وهناك بعد ذلك :

القناة الألمانية DW

والقناة الصينية

ثم SKY NEUS الأوربية

وبعضها يتميز ببعض الموضوعية

أو يخلو منها تماما !

ــــــــــ

وهكذا يتبين أن تلك التكنولوجيا المتقدمة

لم تقدم الراحة المزعومة للإنسان المعاصر

بل فرضت عليه

أن يضع جيدا عينيه فى رأسه

ويقوم بنفسه

بتمييز الخبيث من الطيب

حتى لا ينجرف فى سيل الإعلام الهادر

أو يتحطم دماغه تحت مطارقه

التى لا ترحم !

ــــــــــــ

لكن ما يدعو إلى الاطمئنان

أن علماء المنطق قالوا لنا :

إن الحق واحد ،

أما الباطل فله وجوه متعددة

ولكل وجه قناع

وأسلوب خاص فى الإقناع

وعلى كل منا أن يكون حريصا

فى معرفة الحق من الباطل ،

والصواب من الخطأ ،

ـــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy