عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
ابن رشد : حقيقته ومصيره صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأربعاء, 08 فبراير 2017 23:44

 

ابن رشد : حقيقته ومصيره

للدكتور حامد طاهر

ــــــــــــ


يسألنى العديد من طلبة الجامعة

وبعض الإعلاميين

عن مدى أهمية ابن رشد ؟

وما هى أبرز أفكاره ؟


والواقع أن ابن رشد

هو أحد كبار فلاسفة المسلمين

نشأ فى الأندلس (أسبانيا الإسلامية)

وتوفى فى منفاه بمراكش

فى عام 595هـ = 1198م

ثم نقل جثمانه إلى موطنه بقرطبة

وكان أبوه وجده من القضاة

وهو نفسه أصبح قاضيا

بل إنه تولى منصب قاضى القضاة

الذى يشبه حاليا وزير العدل وشيخ الأزهر معا

وله فى مجال الفقه كتاب هام جدا بعنوان :

(بداية المجتهد ونهاية المقتصد)

كما كان طبيبا مؤلفا فى الطب

وكتابه بعنوان (الكليات)

ظل يدرّس فى أوربا


ــ مع مؤلفات ابن سينا والرازى ــ

حتى القرن السادس عشر !

وقد قام ابن رشد بتكليف من الخليفة

بشرح وتبسيط كتب أرسطو الغامضة

فوضع ثلاثة أنواع من الشروح :

مختصر ، ومتوسط ، وموسّع

صارت مرجعا لأوربا كلها

عندما ترجمت إلى اللغة اللاتينية


أما أفكاره فى مجال الفلسفة الإسلامية

فأبرزها ثلاثة :


الفكرة الأولى : توطيد العلاقة

بين الفلسفة والدين

وأن العقل السليم لا يتعارض مع الوحى المنزّل


وله فى ذلك كتاب رائع بعنوان :

(فصل المقال ، فيما بين الحكمة والشريعة

من الاتصال)


الفكرة الثانية : ضرورة التفرقة بين

عالم الغيب ، وعالم الشهادة :


عالم الغيب هو الذى استأثر الله بعلمه

وينبغى علينا التسليم به كما ورد إلينا

وعدم الخوض فيه

لاستحالة عقولنا عن إدراك أسراره

أما عالم االشهادة فهو كل ما يقع فى متناول

عقولنا ، وتصل إليه حواسنا ،

ومن حقنا أن نبحث فيه كما نشاء


أما الفكرة الثالثة فتتعلق

بمستويات الخطاب الدينى وأساليبه :

 

مستىوى البرهان المؤكد .. للعقلاء

ومستوى الوعظ الوجدانى .. للعامة

ومستوى الجدل بالحسنى .. لأنصاف المثقفين

وهذه الثلاثة هى المشار إليها فى قوله تعالى :

(أدع إلى سبيل ربك بالحكمة ،

والموعظة الحسنة ،

وجادلهم بالتى هى أحسن)

ــــــــــــ


وأخيرا ماذا كان مصير ابن رشد ؟

تمت إدانته بتهم ملفقة ومكذوبة

فطرد من موطنه ، وأحرقت مؤلفاته

وسرقت أوربا أفكاره ونسبتها لعلمائها

ومن أشهرهم توماس الأكوينى

وبعد وفاته .. ظل لدى العرب مجهولا

وأهيلت عليه تلال من الإهمال

وهكذا تم ظلم ابن رشد حيا وميتا

وقد صدق المرحوم د. محمود قاسم

الذى تخصص فى دراسته


وأصدر عنه كتابا بعنوان :

(ابن رشد : الفيلسوف المفترى عليه)

 

أما اسبانيا الحديثة

فقد اعترفت مؤخرا بفضله

وأقامت له تمثالا فى مدينة قرطبة

 

وأما أهل مصر ..

فقد أطلقوا اسمه على أحد أقذر الشوارع

فى حي المنشية بالأسكندرية

وحين سألت بعض الأهالى هناك

وجدتهم لا يعرفون عنه أى شى !

أى شىء ..

ـــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 27 ديسمبر 2019 14:19