عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الدمــوع صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 10 يونيو 2016 13:32

الدمــوع

للدكتور حامد طاهر



الدموعْ
قطرات فى الجفونْ
تتنادى من كهوف غائراتْ
تتلاقى دون أن تحدث صوتا
ثم تهوى مثلما السيل ،
الذى ينثال فى وادى الشجونْ
من ترى يمنعها حين تمورْ ؟
فترجّ القلب فى الصدر
وتجتاح الجسورْ
ـــــــ
ليس للحزن دخانْ
هو كالبركان يغلى من حشاهْ
فإذا حانت اللحظة
ألقى بالشظايا
وطوى أعتى الصخورْ
وأحال الجو نيرانا
وأهوى بالضحايا
فى تضاعيف القبورْ
ــــــــ
إنما الدمع بخيل وعنيدْ
ليس يصغى لندانا
حين ندعوه
لكى يضْمد جرحا
أو يواسى ألما فى يوم عيدْ
هو قاس ،
مستبد ،
وغريبْ ..
حين ينساب غزيرا دون موعدْ
فيثير الريح من خلف الشبابيك
ويغتال الشموعْ
ــــــــ
دمعة الحزن سخينهْ
وبطعم الملح ، والصبّار ،
والشوك الذى ينبت فى جوف الصحارى
ودموع الفرْح بيضاء رقيقهْ
مثل حبّات الندى
فوق زهور الفل ، ملأى بالرحيقْ
كيف لا يشتبهان ،
وهما من منبع صاف ، وحيدْ ؟!
ــــــــ
الدمــوعْ
نتوارى حينما تبرق فى أعيننا
ونداريها عن الأعداء والأحباب ،
والناس جميعا
إنها تخجلنا ..
إنها تضعفنا ..
إنها تجعلنا موضع الإشفاق
من كل العيونْ
ومع الإشفاق تزداد الشجونْ
ــــــــ
غير أن الدمع حمّام اغتسال للحزانى
ولبعض المتعبينْ
يتعروْن لديه من ثياب الهمّ ،
والحزن المقيمْ
يغسلون الروح فى نهر،
سريع الجريانْ
ثم يمضون إلى نهر الحياهْ
قلبهم أنشط نبضا
وخطاهم فى دروب الفجر
خطوات جديدهْ ..
ـــــــــــــ

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 10 يونيو 2016 13:33