عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
السيد أحمد صقر صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الخميس, 08 أكتوبر 2015 15:25

 

 

 

 

 

السيد أحمد صقر


أخرجنى أبى – رحمه الله – من مدرسة الجمالية ليلحقنى بمعهد القاهرة الدينى، التابع للأزهر الشريف . وهناك لم يكن سوى العلم الدينى واللغوى ، وكان المعهد خالياً تماماً من النشاط المدرسى كالرياضة والصحافة والندوات والمسابقات بين الطلاب . ولأننى كنت من سكان القاهرة ، وكل زملائى فى المعهد من القرى والأرياف ، فقد كان التأقلم معهم صعباً ، ولم تنفرج الأمور إلا عندما صادقت بعض المتفتحين منهم .


مرت المرحلة الابتدائية (وكانت أربع سنوات) بطيئة وكئيبة ، وعندما انتقلت للمرحلة الثانوية (وهى خمس سنوات) انفتح أمامى باب واسع ، حين دخل علينا لتدريس مادة الأدب العربى الأستاذ السيد أحمد صقر . وهو المحقق الكبير الذى أخرج العديد من روائع التراث الأدبى والنقدى . وكان يستحق أن يدرس فى الكليات الأزهرية لكن المسئولين حقدوا عليه وحسدوه فأبقوه للتدريس فى المرحلة الثانوية.


وعلى الفور قامت علاقة أستاذ كبير بتلميذ متطلع للمعرفة ، ويشدو الشعر. وراح الرجل يشجعنى ، بل ويدعونى إلى منزله بشارع محمـد على ، حيث بيته العامر بمكتبة غنية من أندر المخطوطات ، والمطبوعات الأصيلة . وهناك تعلمت على يديه كيفية قراءة المخطوطات العربية الصعبة ، وتحقيقها ، وعمل الشروح والفهارس لها . . واستمرت تلمذتى له أكثر من عشر سنوات متواصلة ، حتى بعد أن التحقت بكلية دار العلوم .


السيد صقر هو الذى أتاح لى زيارة كل من العقاد بمنزله ، ومحمود شاكر فى منزله حيث رأيت كبار كتاب ومحققى العالم العربى . وكان من بين ما تأثرت به هو صلابته فى الوقوف مع الحق ، والإعلان عنه فى وجه من يبغضه . وهى خصلة تريح ضمير الإنسان ، وإن كانت تفقده الكثير من المعارف الذين لا قيمة لهم !

 


عودة

 

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الثلاثاء, 05 ديسمبر 2017 20:31