عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
هابيل وقابيل صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 18 سبتمبر 2015 22:19

هابيل وقابيل

قصة للدكتور حامد طاهر


قابيل ــ إلى أين أنت ذاهب ، ياهابيل ؟

هابيل ــ إالى أعلى التلة ، التى بجوار النهر

قابيل ــ وما هذا الخروف الذى تسحبه ؟

هابيل ــ إنه قربان

قابيل ــ قربان ، لمن ؟

هابيل ــ للخالق ، جل وعلا !

قابيل ــ ومن طلب منك ذلك ؟

هابيل ــ لا أحد

قابيل ــ إذن لماذا تفعله ؟

هابيل ــ من قبيل الشكر

قابيل ــ الشكر على ماذا ؟

هابيل ــ على ما أنعم به على

فقد بارك لى فى رزقى

ووهبنى الزوجة الصالحة

وجعل حياتى راضية مرضية

قابيل ــ ولماذا لا أفعل أنا نفس الشىء ؟

ألسنا إخوة ، وأنت لا تفضلنى فى شىء ؟!

هابيل ــ حسنا ، يا أخى

ومن حقك أن تفعل

وعسى الله أن يتقبل منا جميعا

وهنا أسرع قابيل إلى مزرعته

وتخير من بين أغنامه

كبشا أضخم من خروف أخيه

وعندما وصل إلى نفس التلة

وجد أن أخاه قد ذبح خروفه فوق صخرة

وتركه ، ورجع إلى بيته

قام قابيل بذبح كبشه

ووضعه فوق الصخرة ،

بعد أن أزاح خروف أخيه على الأرض !

***

فى صباح اليوم التالى

عاد كل من الأخوين إلى التلة

فلم يعثر هابيل لخروفه على أثر

فعلم أن الله قد تقبله منه

أما قابيل فوجد الكبش الضخم فى مكانه

دون أن يمسه وحش مفترس

أو طير كاسر

فأدرك على الفور أن الله لم يقبل قربانه

بينما تقبل قربان أخيه

***

أكلت الغيرة قلب قابيل

وصمم على ضرورة التخلص من أخيه

الذى فضله الله عليه

ولم يدرك الشقى

أن الله ىؤتى فضله لمن يشاء

وخلف إحدى الأشجار المكتنزة

التى تقع فى طريق عودة أخيه

ظل مختبئا خلفها ، وفأسه فى يده

وحين أصبح هابيل على بعد خطوات منه

انقض عليه بكل حقد وجسارة

وحطم بالفأس رأسه

فتناثر دمه على الأرض

***

تفاجأ قابيل من رؤية الدم

ومن سقوط أخيه جثة هامدة

وبدأ يشعر بارتباك شديد

خوفا من أن يجيء أحد أفراد أسرته

ويشاهد ما فعله بأخيه !

إذن ماذا يفعل

فى تلك الجريمة التى كانت

أول جريمة قتل على ظهر الأرض ؟

***

وهنا بعث الله بغراب

وجد غرابا آخر قد مات

فراح يحفر فى التراب

حتى واراه ..

أخذ قابيل نفس الفكرة

وقام بتنفيذها مع جثة أخيه

فحفر لها حفرة فى الأرض

وألقاها فيها

ثم أهال عليها التراب حتى اختفت تماما

***

رجع قابيل إلى بيته

كان مضطربا للغاية ، ومحطم الأعصاب

وعندما لاحظت زوجته ارتباكه

سألته عن السبب

فاعترف لها بجريمته

لكنه شدد عليها ألا تخبر أحدا

وخاصة أبويه : آدم وحواء

حتى لا يحل عليه غضبهما

لكن الجريمة ما لبثت أن عرفت بكل تفاصيلها

ولم تقتصر على غضب الأسرة فقط

بل شملت لعنة الإنسانية كلها !

ــــــــــــــــــــ

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 18 سبتمبر 2015 22:20