عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
خطاب مفتوح إلى علماء اللغة العربية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 26 يونيو 2015 21:03

خطاب مفتوح إلى علماء اللغة العربية



[الأخبار، 19/9/2008]

السادة علماء اللغة العربية الأفاضل

تحية احترام وتقدير وبعد.. أرجو أن تسمحوا لي بالكتابة إليكم نيابة عن ملايين العرب، في داخل الوطن العربي، وخارجه ممن يعيشون في البلاد الأجنبية، لكي أعرض عليكم بعض الرغبات والعقبات والمصاعب التي تواجه كل من يريد أن يجيد الحديث والكتابة باللغة العربية، فضلا عمن يريد أن يتعلمها.. وسأبدأ بالعقبات الأولى: عدم وجود قاموس معاصر يحتوي على ألفاظ اللغة العربية ومعاني الألفاظ واستخداماتها، مصحوبا بالصور والرسوم والخرائط وكل وسائل التوضيح، التي نشاهد أمثالها في القواميس الإنجليزية والفرنسية والألمانية وحتى الصينية! أما القواميس المتوافرة في الأسواق فهي كلها وبدون استثناء تستمد مادتها من القواميس القديمة، التي توفي الكثير من ألفاظها، وأنتم بالطبع خير من يعلم أن اللغة كائن حي، تهرم بعض أعضائها وتموت، بينما تحيا أجزاء أخرى وتزدهر حسب كل عصر ومدى اتساع العلوم والحضارة فيه.


أما العقبة الثانية: وفهي عدم وجود قاموس للأفعال العربية يشتمل على اشتقاقاتها وإسنادها إلى الضمائر، وكلاهما أمر صعب للغاية على المبتدئين في تعلم اللغة، وبخاصة عندما يفتقدون من يتحدث أمامهم ومعهم بصورة صحيحة يمكنهم محاكاتها والقياس عليها.


أما العقبة الثالثة: فهي أيضا عدم وجود قاموس للأدوات في اللغة العربية، يبين الاستخدامات المختلفة لكل أداة عندما توجد في سياق معين أو تأتي بعد فعل ما «مثال: رغب في: تعني إرادة الحصول على الشيء، بينما رغب عن: تعني الإعراض عنه!!».


وتتمثل العقبة الرابعة في عدم وجود كتاب «مبسط» لقواعد اللغة العربية، بحيث يتخلص من القواعد التي لا تنطبق إلا على بعض الأساليب العجيبة والمفردات الشاذة، وكنت ارجو أن توافقوني- حضراتكم- على عدم جعل الأشعار أمثلة على القواعد، فالشعر له لغته الخاصة، ومعاييره المرتبطة بكل شاعر على حده، بل وضروراته التي لا تساير القواعد العامة المعروفة في لغة النثر. ويؤسفني بحق أن أصارح حضراتكم بأن «كل» كتب القواعد النحوية التي ظهرت حتى الآن لا تلبي مطالب المتعلمين، ولا تساير روح العصر، وهي تحتاج إلى شروح وتفسيرات بدلا من أن تتجه مباشرة لتكوين قدرات وملكات تجعل الإنسان يجيد استخدام اللغة من أبسط الطرق.


أناشدكم الإسراع بتدارك الموقف، وتلبية رغبة الملايين التلاميذ الذين يريدون تعلم اللغة العربية بدون مصاعب، وذلك إلى جانب الشعراء والروائيين والحقوقيين والإعلاميين ونواب البرلمان، الذين يتحدثون أمام الأمة، ويصوغون التشريعات والقوانين باللغة العربية.

ولكم فائق الاحترام!


*****

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 26 يونيو 2015 21:04