عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
رحلتى إلى السودان صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأربعاء, 10 يونيو 2015 22:51

رحلتى إلى السودان

 


زرتها مرتين ، حيث رأست وفد جامعة القاهرة لمحاولة إعادة فتح فرع جامعة القاهرة فى الخرطوم . وفى المرتين أنزلونا فى فندق شيراتون بالخرطوم وكانت غرفتى المتواضعة جدا ــ بالنسبة إلى هذا الفندق العالمى ــ تطل على ملتقى النيل الأبيض بالنيل الأزرق حيث يتدفق الماء محملا بالطمى الأحمر( الغرين ) ، والذى إذا ملأت منه كوبا ظهر لك أن ثلثيه مكون من الطمى الأحمر والثلث الباقى فقط من الماء .


شعب السودان معجون بالطيبة العربية والإفريقية والإسلامية ، لكنه شديد الذكاء وواسع الثقافة ، ولاسيما السياسية . وهو شعب حريص ولا أقول : بخيلا ، كما أن المسؤولين منه مفاوضون متمرسون على أعلى مستوى .


استولى الإخوة السودانيون على مبنى فرع جامعة القاهرة بالخرطوم ، الذى تخرج فيه آلاف الطلبة الذين درسوا هناك على أيدى أساتذة مصريين ، وبعد الاستيلاء عليه حولوه إلى جامعة سودانية أطلقوا عليها اسم ( النيلين ) ، وحين ذهبنا نفاوضهم فى استرداده لأنه ملكية مصرية خالصة أو فى تخصيص مكان آخر مناسب ، عرضوا علينا فيللا متهالكة لا تصلح إلا لإدارة الفرع فقط ، وليس للتدريس . ومع ذلك فقد عقدنا مع السيد وزير التعليم العالى هناك اتفاقية علمية وتعليمية تخدم أبناء السودان فى المقام الأول ، لكنها مع الأسف لم يتم تفعيلها .


أسواق السودان الشعبية لا يوجد بها سوى التمر والبهارات وخاصة الشطة بالإضافة إلى العديد من المنحوتات العاجية التى تمثل حيوانات الغابة وهى مصنوعة بمهارة فائقة وتعكس موهبة الفنان الإفريقى أو السودانى الذى شكلها والغريب اننى عندما عرضت على الباعة العملة الأمريكية أو المصرية فضلوا الجنيه المصرى على الدولار !


أما المرأة السودانية ولاسيما العاملة أو المثقفة فهى واسعة الأفق ومتطورة وتتابع كل ما يجري فى العالم . وقد تعاملت مع بعض الصحفيات هناك فوجدت فيهن كل همة ونشاط . ولا تقل أى واحدة منهن عن الرجال ، إن لم تتفوق عليهم.


وفى السودان الشقيق ، تحسرت بشدة على عدم تفعيل التبادل التجارى والاقتصادى مع مصر فى مجالات عديدة ليس هنا مجال ذكرها . المؤسف أن التجار الروس يوجدون بكثرة فى الفندق ويعرضون منتجاتهم على التجار السودانيين فوق الطاولات ومن ذلك أنواع الصابون والمنظفات التى كان من الممكن أن تقوم مصر بتصديرها إليهم .


لكننى لاحظت أن موعد الطائرة المصرية المتجهة إلى الخرطوم تقلع فى حوالى الثالثة فجرا .. وبذلك يظل المسافر المسكين متيقظا طوال الليل ! أما المشكلة الأكبر فتتمثل فى تعرضها قبل الوصول إلى الخرطوم بمجموعة مطبات هوائية تكاد تقلبها .. لولا فضل الله ورحمته . لذلك أتمنى أن تهتم البلدن الشقيقتان بالطرق البرية والنيلية .


وهناك أتاحوا لنا زيارة لمكتب نائب رئيس الجمهورية السودانى وكان من الجنوب وهو مكتب بسيط جدا ومتواضع للغاية وقد حملنى الرجل رسالة لمصر كى تساعد الناس فى الجنوب ببناء بعض المدارس والمستشفيات .وقد بلغت الرسالة ، لكن بعد فترة ليست بالطويلة تقرر انفصال جنوب السودان عن شماله ، وساعتها حزنت جدا ، وكأننى أرى اقتطاع عضو من جسده !


لى من الإخوة السودانيين بعض زملاء الدراسة ، وهم كما كانوا دائما طيبون وأوفياء . أدعو الله تعالى أن يديم المودة بيننا .

 


عودة

 

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث السبت, 20 يونيو 2015 20:56