عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
رحلتى إلى المغرب صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الثلاثاء, 09 يونيو 2015 23:06

رحلتى إلى المغرب

 


لأننى عرفت الوطن العربى من مشرقه ، حيث زرت الكويت وقطر وسلطنة عمان ، فقد كان فى خاطرى أن أتعرف على المغرب العربى ، وشاءت الظروف أن أزور كلا من تونس والجزائر ، ولم يتبق سوى المغرب التى تقع على شاطئ المحيط الأطلسى . توجهت إلى الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصادية فى طائرة مغربية صغيرة لكنها ذات مستوى خدمة متميز ، ومن هناك انتقلت بصحبة مستشارنا الثقافى النشط الدكتور حامد عيد إلى الرباط ، عاصمة المغرب السياسية. الطريق بين المدينتين مسفلت جيدًا ويستغرق ساعة تقريبًا ، أما الشوارع فكلها نظيفة ، ومستوى السيارات التى تجوبها تكشف عن وجود طبقة غنية فى المغرب ، يجاورها كثير من الشباب الجالسين على المقاهى المتناثرة ، أو الواقفين على النواصى فى انتظار الحصول على فرصة عمل .


المغرب بلد زراعى فى المقام الأول ، لكنها زراعة الأمطار ، وهذا يعنى أن الأرض يتم تسويتها وتترك لحين نزول أول زخة مطر ، فتلقى فيها البذور لكى تحضر وتأتى بأفضل أنواع الثمار . أما الفواكه المغربية فإنها لا تتحدى فقط عشاق الرجيم وإنما تنتصر عليهم . أعجبنى فى مدن المغرب أنهم يملأونها بالأشجار، وهناك النخلة الملكية ، التى يوجد منها بعض النماذج عندنا فى حديقة الأورمان وأمام جامعة القاهرة. وهذه النخلة شبه مقدسة لديهم يحميها قانون صارم من القطع أو الإزالة، وإذا وقعت فى أرضك نخلة وأردت أن تبنيها فإنك لا تقطعها بل تلف حولها وتبنى ، وتظل النخلة على حالها . أكبرت هذا القانون المطبق فى المغرب ، وتذكرت ما يبثه التلفزيون عن الجرافات الإسرائيلية التى تتسلى بقطع نخيل الفلسطينيين ، وكم آلمنى أن أشهد مذبحة النخيل التى قام بها الجيش الإسرائيلى مؤخرًا فى فلسطين!


فى المغرب تعمل المرأة إلى جانب الرجل بكفاءة عالية ، وكل منهما يتحدث العربية والفرنسية أو المزيج الحارج منهما . وقد قابلت رئيسة جامعة الحسن الثانى وهى أساتذة على مستوى عال من الثقافة والتفتح ، والرغبة فى تطوير التعليم العالى.. وهم حاليًا يستعدون لإجراء تطوير شامل فى هذا المجال ، يطلقون عليه كلمة إصلاح . وطبعًا ليس التطوير فى جوهره إلا إصلاح الواقع من أجل تحسينه فى المستقبل . ولو توقف أى شىء فى الحياة على حاله لفسد . ومن هنا كان التعليم بحاجة ماسة إلى التطوير المستمر ..


المغاربة شعب بسيط ومتواضع . يحبون مصر كثيرًا ، ويعترفون بمكانتها فى قلب الوطن العربى. والناس الذين قابلتهم ، سواء كان مثقفين أو فى الشوارع ، يسمون مصر أم الدنيا . والذى زار منهم مصر يؤكد أنها احتضنته بمودة ، ، وينتظر أن يعاود زيارتها .


فى المغرب يفضلون شرب الشاى الأخضر ممزوجًا بالنعناع ، ولعل هذا – فى رأيى – سر هدوء أعصابهم ، وسماحتهم فى المعاملة . وأكاد أؤكد أنه من السوق حتى المطار لم أجد إلا الابتسامة الودودة ، والكلمة الطيبة ، والأمنيات الجميلة لمصر والمصريين .


كل المغاربة بلا استثناء يحبون عادل إمام ، رمز الكوميديا المصرية . قال لى شاب جامعى : أحبه لأنه يضحكنا كثيرًا . أما الأغانى المصرية فإنها تتردد صباح مساء فى الراديو والتلفزيون . ومن أعجب ما شاهدته أننى دعيت إلى مطعم يطل على المحيط ، وبينما نتأمل مياهه المترامية بلا نهاية ، إذا بالراديو المغربى يبث أغنية "آلو" الضاحكة التى يؤديها مجموعة من الأطفال ، ونظر بعضنا إلى بعض ، وكدنا نقول فى نفس واحد : حتى فى هذا المكان .. مصر موجودة !

 


عودة

 

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث السبت, 20 يونيو 2015 20:36