عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
رحلتى إلى فرنسا - 3 صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الثلاثاء, 09 يونيو 2015 21:08

رحلتى إلى فرنسا (3)

 


أولاً أصبح ثمن تذكرة الذهاب والعودة من وإلى فرنسا حوالى ثلاثة آلاف وخمسمائة جنيه . ثانيًا لم يعد السفر بالطائرة مريحًا كما كان فى الزمن الجميل فقد صار مرتبطًا بالكثير من الإجراءات التى تبدأ فى المطار بالتفتيش الدقيق والمعاملة الجافة ، أى التى لا تعرف الابتسام ، واحتمال تأخر إقلاع الطائرات التى لم تكن تتأخر عن مواعيدها من قبل .


المهم ، وصلت باريس ، ومنها اتجهت بالطائرة إلى مدينة ليون ، ثانى أكبر المدن الفرنسية . هذا فى منتصف مايو الماضى ، حيث تجاوزت درجة الحرارة فى مصر الثلاثين ، ومن العجيب أنها كانت على نفس المستوى هناك . أما نحن ، فقد عودنا الزمان على تحمل الصعاب ، والصبر على تقلبات الجو ، لكن الفرنسيين كانوا قلقين جدًا ، ومتوترين جدًا : كيف تصل الحرارة عندهم إلى هذا الحد ؟ ومع أنهم يعرفون السبب الحقيقى ، لأنهم باعتبارهم جزءًا من العالم الصناعى المتقدم قد ساهموا فى زيادة درجة حرارة الأرض ، واتساع ثقب الأوزون ، فإنهم على مستوى الأفراد لا يعترفون بذلك ويكادون يتجنبون الحديث فيه . لماذا ؟ لأن الصناعة تقتضى إنشاء المفاعلات النووية والمصانع العملاقة ، والصناعة تتيح فرص عمل ، وهم يحبون العمل لأن كل عمل له أجر ، ولا يحبون البطالة ، ذات العائد الشهرى المنخفض . قلت لأصدقائى هناك ، وقد أنهكهم الحر الشديد ، وسمعنا أن بعض كبار السن قد ماتوا بسبب الحر ، والكثير من الأطفال دخلوا المستشفيات بسبب ضربة الشمس : لماذا لا تستخدمون مثلنا مكيفات هواء ؟ قال لى بعضهم : نحن فعلاً بحاجة إليها ، لكن الفرنسيين يستكبرون أن يفعلوا ذلك ، إذ كيف لبلاد البرد والجليد أن تركب مكيفات هواء ؟ ! إنهم فقط يجيدون استخدام مسخنات الهواء. عدت أقول لهم : لكن الظروف تغيرت والطقس فى العالم كله قد ساء . قالوا : إننا لم نعترف بذلك بعد !


تركت هذا الموضوع الحساس ، ورحت أتابع ما يجرى هناك. قرار الحكومة بمد مدة المعاش إلى 42 سنة بدلاً من 36 سنة ، يثير عاصفة من النقد الشديد ، من جانب كل طوائف العاملين بالدولة. وطبعًا الحكومة معذورة لأنه ليس لديها نقود كافية، ولذلك لجأت إلى إطالة سن المعاش حتى لا تضطر لتحمل نفقاته للذين يخرجون من الخدمة . قضية أخرى : العنف فى المدارس ، وأن التلاميذ يعتدون على المدرسين ، وكيف تحمى الدولة هؤلاء المدرسين من أمثال أولئك التلاميذ الشياطين ؟


أما المشكلة الأهم التى تعرضت أنا شخصيًا لها ، فهى ارتفاع سعر اليورو أمام الجنيه المصرى ، وانخفاض قيمته الشرائية فى فرنسا نفسها. الوجبة فى مطعم عادى تتراوح بين 12-20 يورو ، فإذا ضربت عشرة يورو فى سبعة جنيهات وربع أصبح سعر الوجبة يتراوح بين 87 ، 145 جنيهًا مصريًا . أما البقشيش للجرسون فلا يقل عن 2 يورو أى ما يعادل 14 جنيه ونصف . تصور كانت الرحلة سريعة ، وقد حمدت الله على مرورها بسرعة، حتى لا أنفق هناك مزيدًا من (اليورهات) المحولة بالطبع من لحم الجنيه المصرى، الذى أنا حريص على قيمته ومكانته ، وتماسك قدرته الشرائية فى بلادنا الحبيبة والمتواضعة ، مصر !

 


عودة


 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث السبت, 20 يونيو 2015 21:08