عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
رحلتى إلى فرنسا - 2 صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الثلاثاء, 09 يونيو 2015 21:04

رحلتى إلى فرنسا (2)

 


عشت فى باريس ما يقرب من سبع سنوات متواصلة . ذهبت إليها مع زوجتى فى 17/12/1974 للدراسة فى جامعة السوربون ، وأعاننى الله تعالى فى الحصول على دكتوراه الدولة فى الفلسفة ومناهج البحث من جامعة السوربون فى 5/1/1981 .


تعلمت اللغة الفرنسية قراءة وكتابه على مدى سنة كاملة فى مدرسة متخصصة فى تعلمها لغير الفرنسيين تسمى (الأليانس فرانسيس) وهى بجوار (حديقة لوكسميور) الشهيرة ، التى تقع فى وسط باريس ، وعلى مقربة من (جامعة السوربون) والحى اللاتينى الخفيف الظل ، والملىء بالمكتبات التى تفتح أبوابها وأرففها للقراء والمشترين على السواء.


فرنسا بلد جميل جدا . وباريس هى جوهرة فرنسا التى يعتز بها الفرنسيون كثيرا ، ويتوافد عليها السياح من كل أنحاء العالم ، ويتمتعون بمعالمها التاريخية وأبنيتها الراقية ، ومتاحفها العديدة – وأهمها متحف اللوفر ، الذى يحتاج زائره إلى أكثر من أسبوع لكى يلم بجمال اللوحات والتماثيل الفنية فيه، أما قصرفرساى فهو عالم متكامل من الفخامة والأبهة .


ومترو باريس أنشئ على شكل دوائر تتسع كلما اتسعت الضواحى من حولها وقد وصلت عندما كنت هناك إلى خمس دوائر تتخللها محطات تغطى كل منطقة بها . لذلك لا يحتاج الإنسان إلى استخدام سيارة خاصة ، أو تاكسى ، أو حتى أوتوبيس. أما الأوتوبيس فلا يستخدمه غالبا سوى كبار السن ، وميزته أنه يتيح لراكبه الفرجة على الشوارع بدلاً من الوصول إلى غايته تحت الأرض فى المترو الأكثر سرعة .


أهل باريس متعجلون ، ومشغولون ، ويتحدثون بسرعة ، ولا يلتفتون للغريب إلا إذا كان يجيد لغتهم ، وعندئذ فقط يمكن أن يحصل منهم على شىء من المودة والمنفعة . وهم مهذبون جدا ، بخلاف غير المتعلمين منهم الذين تبدو عليهم الجهامة ، والعدوانية .


والمرأة الباريسية العاملة عرفت كيف تحتفظ بجمالها الهادئ ، غير المثقل بالمساحيق ، وباهتمامها الشديد ببيتها ، وأطفالها ، وكذلك بزوجها ، الذى تفضل أن تقود السيارة بدلاً منه ، وهو مسترخ بجوارها على المقعد الجانبى .


وفى باريس وسائل إعلام تعمل بهمه بالغة ونشاط بحيث تغطى أخبارها كل الوقائع المحلية ، ودقائق الأحداث فى العالم كله. والنقد عندهم بلا حدود . وهو يتناول كل ما حولهم ، ولا يتورعون عن نقد رؤسائهم ووزرائهم ، ويتطلعون دائما لما هو أفضل مع أنهم يمتلكون الكثير.


فى باريس أحياء راقيه جدا ويسكنها كبار الأثرياء ، وأحياء أخرى فقيرة جدا تمتلئ بالأجانب ، وخاصة من العرب الجزائريين والمغاربة . أما التونسيون فهم أذكياء يتعلمون المهن والحرف وينخرطون جيدا فى الحياة الفرنسية.


لم أشهد فى فرنسا – أثناء اقامتى – هجوما على العرب والمسلمين . وقد حدث شىء من ذلك بعد مغادرتى . فالحمد لله أننى لا أحتفظ منها إلا بذكريات جميلة ، وخالية من التعصب المقيت.

 


عودة


 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث السبت, 20 يونيو 2015 21:02