عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
فن إدارة المؤسسات صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأحد, 03 مايو 2015 21:12


فن إدارة المؤسسات

 


لكى تحكم على إدارة مؤسسة ، حكومية أو خاصة ، بأنها ناجحة أو فاشلة ، سوف أشير عليك بعدة معايير قلما تخطئ فى هذا الصدد . المعيار الأول : هو العمل فى صمت ، وبدون ضجيج . ولا شك أن ذلك يعنى أن كل موظف أو عامل فى المؤسسة يعرف جيداً مسئوليته ، وأنه ينفذها بدقة وكفاءة . لأن ما يدعو الموظفين إلى الزعيق ورفع الصوت أثناء العمل هو تنازع الاختصاصات ،والتقصير فى القيام بالمسئوليات المحددة لكل منهم .


المعيار الثانى هو ترتيب الملفات ، أى وضعها فى نظام بحيث يسهل على أى موظف أن يرجع إلى ما يحتاجه منها بسرعة وسهولة ، وبذلك يتمكن من إجابة رؤسائه وزملائه وكذلك المواطنين المتعاملين معه ، عن أى معلومة تطلب منه ، وبذلك لا تتعطل الأعمال ، ولا تتراكم ، ولا تشتبك المصالح بعضها ببعض فتضطر المؤسسة إلى ازدحام الناس فيها ، وبحثهم دون جدوى عما يريدون .


المعيار الثالث: أن يكون باب المدير مفتوحاً لتلقى الشكاوى ، وليس يعنى هذا أن يرد بنفسه على كل الشاكين ، وإنما الغرض هو أن يشعر مرؤسيه بأنه يتابع موظفيه فى أداء عملهم على النحو الأكمل ، لأن الشكوى لا تأتى غالباً إلا من تقصير أو فساد ، وكلاهما ينبغى القضاء عليه أولاً بأول حتى لا يستشرى ، وبالتالى يتيح وجود أنواع من مراكز النفوذ التى تتحكم فى المواطنين ، وتضطرهم أحياناً إلى اللجوء للرشوة من أجل تمرير مصالحهم . المعيار الرابع أن تكون هناك لافتات إرشادية ، وبيانات معلقة لكى يستضئ بها المواطنون القادمون للمؤسسة ، وبذلك يوفرون على موظفى المؤسسة كثرة الإجابات المكررة على أسئلتهم واستفساراتهم .و ينبغى أن توجه التحية هنا لإدارات المرور لدينا التى تستخدم هذه الوسيلة ، لكننى ما زلت أتعجب من ازدحام المواطنين بها!


المعيار الخامس ويتمثل فى أن كثرة السعاة فى مؤسسة يدل على مدى الفوضى فيها . فكلما رأيت سعاة يحملون صوانى الشاى والقهوة والليمونادة ، وهم يروحون ويجيئون فى ممرات المؤسسة وداخل مكاتب الموظفين ، أدركت على الفور أنك فى دار ضيافة أو مقهى ولست فى مؤسسة عاملة بجدية . ومن الواضح أن هذه الظاهرة تتعلق بسلوكيات شعبية لم نستطع أن نتخلص تماماً منها ، وخاصة فى أثناء العمل . فكثيراً ما يأتى للموظف فى مكتبه أحد الضيوف من أقاربه أو أصدقائه ، وكثيراً مالا تكون لديه حاجة فى المؤسسة فيشغل الموظف عن أداء عمله وتمنعه من  استقبال المواطنين من ذوى الحاجات الملحة . أذكر عندما زرت منظمة اليونسكو فى باريس ، أدهشنى عدم وجود سعاة على الإطلاق . وهناك صالة مفتوحة يستقبل فيها الموظفون ضيوفهم ، وفيها ماكينة يضعون فيها العملة ، ويحصلون على الشاى والقهوة بأنفسهم . وأتعجب أن هذا (القانون) ينطبق على صغار الموظفين ، وكذلك على الكبار حتى درجة وزير !

 


 

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy