عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
موسيقى من الجــن / محمود حسن إسماعيل صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 01 مايو 2015 01:14

موسيقا من الجن


محمود حسن إسماعيل



وأكاد أسمعهم !!
ورغم ضراوة الغيب الكثيف ،
أك*-اد أسمعهم وأبصرهم..
وأرى حفيف خطاهمو
خلف الأثير مزاهرًا حمرًا
تغنِّيهم وتُرقِصهم ،
يتسللون ويمرقون
ولا طيور الوهم فوق الظنِّ
بالأحلام تدركهم !!
وأكاد من خلدى أكلمهم ،
وأكاد من شفتى أهزَ لهم ..
نغما يسامرهم
وأكاد أبسط راحتى ويدى تصافحهم
وأكاد أسلك دربهم
وأسير محجوب الخطا معهم
وأكاد أدعوهم
وأنتشل الصدى المخطوف من يدهم ، وأعزفهم
من هؤلاء يروننى شبحا
وعينى لا تشاهدهم ؟
شُقى يدى قلبَ الأثيرِ
وصافحى بيديك موكبهم
من هؤلاء ؟
أراهمو ، وأكاد رغم الستر أعرفهم !
ستروا الوجوه ، فمن همو ؟
يا قلب مَهلكَ !
برقع يخفيك أم يخفى ملامحهم ؟
تعبوا من الإخفاء
حتى كاد شيبُ الصمت من فكيه يلفظهم
إنى أراهم رغم أنهمو
لا شىء لا إحساس يكتمهم
جنوا ، فذابوا فى مرنحةٍ
بكماء ، حول صداى تشربهم
لا فى فمى جرْس يخاطبهم
لا فى دمى همس يواكبهم
وأضج فى خرسى لأعلنهم
زاموا بزمزمة .. مزملة ..
بعواء أصوات تزامنهم
صمت بصوت ،
لا طنين ولا سكون ،
هلا !!
مست يدى قدحًا على فمهم
عطشانُ للأسرارِ
فاسقونى ..
وكدت أذوق ما ذاقته نظرتهم
بل ذقتها ، وغدوت مشدودًا بعصبتهم
وشطرت ذاتى :
واحد معهم ، والواحد الثانى يراقبهم
هيا .. وسرت ! بنصف مغترب
وخيال ضيف عابر معهم !
وإلى هناك .. وسرت ..
لا إنسا ، ولا جنًا ، أصاحبهم
بل طيف روح لا يغادرهم
سرنا سواء
أينما ذهبوا
لاحقتهم ، وظللت صاحبهم ..
تتلفت الحدقات من حدقى ،
والهمس من شفتى على فمهم
دخلوا محاريب الصلاة
فرحت أتبعهم
ووراء جاثٍ خاشع الله
كنت مكاشفًا معهم !
يجثو .. ويلعق ! صحت أسألهم :
ماذا ؟ فقال كبيرهم : ههها !!
ويلا ! لسجّادين ألمحهم
العين تهجع فى زبيبتهم
والروح تفزع من حقيقتهم
دعهم سكارى !
ذاب واجدهم ،
فى دمع من مارى طريقتهم !!
انظر صدى البهتان فى دمهم
إبريق خمار لنشوتهم ،
ويد الفقير ذراع مروحة
شلاء بالدعوات تنعشهم
أخفت ملامحها لتلسعهم
وتريق سم الخمر فى قدح
بالرق ، والإحسان رنحهم !!
ساروا ، وسرت ،
وكلما وقفوا
كنت الخطا الشلاء تتبعهم
ومخبل القسمات ، لحيته
غربال زور كاد يسقطهم
عيناه .. راهبة ، وعاهرة
والدير فى الماخور يجذبهم !
تنناقلان الحبو فى شرك
شد الخيوط ، وقال : أعرفهم
ومضى يجاذب فى أعنتهم
ويصيح مأخوذًا بمقدمهم
أصغوا إليه تمائما ورقى ،
وسطور أحجبة تكاتبهم
وتعوم غرقى فوق لجتهم
تئد الضياء
وما بها قبس
إلا الظلام
يلف وحدتهم
ومضى يلوك الغيب عن فمهم
وبزيفه العاتى يزورِّهم
أعمى ، ولم يرهم
ويقول أحبابى ، أواصلهم !
وأذيب سر الله .. من أسرار صحبتهم !
*   *              

كذب الضريرُ
فما رأى شيئًا ولا فيئًا يزاولهم
هم يبصرون عمى بجعبته
وهو الكفيف .. عليه لعنتهم
بصقوا ، وذابوا فى مسيرتهم
وسمعت عاهلهم يناغمهم
ظل الحيارى حائر معهم
والكأس حادى العقل حطمها
ومضى بها للنور يسبقهم
ضلوا الطريق !
فما لمنتجع غيب الإله سنا يضوئهم
الغيب غيب الله يبعدهم
والعقل مد الروح يحملهم
والروح قبل العقل ترفضهم !!
*   *   *

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy