عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الجـــن / فيكتور هيجو صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 01 مايو 2015 01:01

الجـن

فيكتور هيجو


جدران ، مدينة
وميناء
ملجأ
ميت
بحر رمادى
حيث يعبره النسيم
الكل نائم
* *
فى السهل
تولد ضجة
إنها نكهة ..
من الليل
وهى تتهادى
مثل روح
تتبعها دائمًا شعلة !
* *
الصوت يعلو
يشبه صرصورا بريا
يقفز من العدم
بل هو أسرع
يهرب ، ويندفع
ثم فى إيقاع
على قدم ترقص
فوق الموج
* *
الضجة تقترب
الصدى يكررها
تشبه صوت جرس
من كهف ملعون
إنها مثل ضجة جيش
يدق ، ويدور
حينًا يهدأ
وأحيانا يتعاظم ..
* *
يا الهى ! الصوت القادم من المدافن
إنهم الجن ! … أى ضجة يحدثونها
فلنفتش فى عمق السلم الحلزونى
آه .. لقد انطفأ مصباحى
والظلام على الدرابزين
يصعد على امتداد الحائط
حتى السقف
* *
إنها شرذمة من الجن تمرّ
وهى تتموج مصدرةً صفيرا
وتحطم فى طيرانها أشجار الزينة
مطرقعة ، كمن يقرقش خبزا محروقا !
* *
قطيعها الثقيل والسريع
الطائر فى الفضاء الفارغ
يشبه غمامًا كابيا
مثل من يحمل سلما فى حضنه
* *
إنهم قريبون جدًا – فلنغلق على أنفسنا
هذه الصالة ، حيث نزدريهم
أى ضجة فى الخارج ! جيش بشع
مصاصو دماء ، ومجموعة من التنين
كمرات السقف تكاد تنتزع
وتلتوى مثل عشب مبتل
والباب القديم المهترئ
يهتز ، ويكاد ينخلع من مفاصله
* *
صيحة من الجحيم !
صوت يعوى ويبكى
الشرذمة البشعة مدفوعة بريح الشمال
بدون شك – أيتها السماء – تضرب على منزلى
وحائطى امتلأ بالسهام من فعل تلك الكتيبة السوداء
المنزل يصرخ ، والشمعدان يسقط
ويمكن القول إنه من التربة المنتزعة
كمن يطارد ورقة شجر جافة
تديرها الريح فى طاحونتها
* *
أيها النبى ! إذا أنقذتنى يدُك
من هذه الشياطين المدنسة
فإننى سوف أذهب لانحنى بجبهتى الصلعاء
أمام مباخرك المقدسة
(أرجوك) أن تعمل
لكى تصمد هذه الأبواب الوفية
ولا تطفئ أنفاسها الشموع
وتذهب عبثا خفقات أجنحتها
التى تصرّ ، وتصرخ على زجاج الأبواب الأسود
* *
لقد مروا !! كتيبتهم
طارت ، وهربت ، وأقدامهم
توقفت على الضرب فوق بابى
من ضرباتهم المتكررة
أصبح الجو مليئا بضجيج السلاسل
وفى الغابات القريبة
تنكسر كل السلاسل الكبرى
نتيجة طيرانها النارى المتلوّى !
* *
من أجنحتها المتباعدة
الخفقات تقل
غامضة جدًا فى السهول
ضعيفة جدًا ، كما يعتقد
يُسمع صوت صرصور الليل
يصرخ بصوت دقيق وحاد
كما تطقطق حبّات البرَد
على رصاص السقف العتيق
* *
مقاطع غريبة
ما زالت تأتى إلينا :
هكذا مثل العرب
عندما ينفخ فى الصور !
غناء على الساحل الرملى
يرتفع للحظات
والطفل الذى يحلم
يصنع أحلامًا من الذهب !
* *
الجن الجنائزى
أبناء تريباس
trepas
يسرعون خطاهم
حشدهم المزمجر
العميق جدا
يشبه ضجيج موجةٍ
لا نراها
هذه الضجة للموجة
التى تنام
تلك الموجة
تنتهى عند الشاطئ
ذلك النوْح
الذى يكاد يكون مكتوما
من قديسة
على ميت !
هناك شك
الليل ...
أنا أصغى
الكل يهرب
الكل يمر
الفضاء :
يمسح
الضجة
****

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy