عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
البريء صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 28 مارس 2015 14:34

البرىء ..

 

 

 

دق جرس الباب ، ففتح

وجد شيخ الحارة

يسلمه إخطارًا بموعد المحاكمة

أسرع بالاتصال بأحد أصدقائه من المحامين

اندهش المحامى بشدة

عندما علم أنه لم يرتكب جناية ،

ولا حتى جنحة !

----

وفى المحكمة

كانت الإجراءات سريعة جدا

ورغم أن المحامى تحدث طويلا ..

فقد صدر الحكم بالسجن سبع سنوات

اقتادوه فى سيارة الترحيلات

وهو مذهول مما حدث

جلس بجوار مجرين محترفين

فى وجه كل منهم آثار جراح عميقة

سأله أحدهم :

- ما جريمتك ؟

- لم أفعل شيئا

- كل المدانين يقولون نفس الشيء !

صمت ، ولم يعقب .

فى السجن

لم يبد منه أى تذمر أو استياء

نفذ اللوائح بطاعة مطلقة

لذلك لم يتعرض للكثير من العقاب

الذى كان يقع على الآخرين

----

كانت الزيارات تأتى لكل زملائه

أما هو ، فلم يزره أحد :

لا من أقربائه ، ولا من أصدقائه

تقبل الأمر باستسلام كامل

وكان يعتقد أنه ارتكب عملاً لا يغتفر

بعد مرور عام ..

بدأت ملامح معارفه تتلاشى من ذاكرته

كما أنه لم يعد يفكر فى عمله السابق ،

ولا حتى فى الحياة التى كان يعيشها خارج السجن

أما أحلامه ..

فكان يظهر فيها من وقت لآخر

سيدنا يوسف ، عليه السلام

لم يكن يحدثه هو ..

وإنما كان يجلس وسط حلقه

وهو يعظ الناس فى ثياب بيضاء

ذات يوم ..

أراد أن يتخطاهم ليصافحه

وينال منه البركة

ويقول له – إذا سمحت الظروف -

- إن حالتى تشبه حالتك تماما ..

لكن الجالسين منعوه من الوصول إليه!

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy