وقال يمدح رمح الدولة الشمخانى (1) :
تؤرقــه فـى كــل ليـــل كواكبــــه
ويصغى له التاريخ ، والمجد صاحبه
يفكر فـى الجلى ، فيطلع شمسهـا
ويقدم كالضرغــــام ، لا شئ حاجبـه
إذا ( زغرت ) عيناه أرعد خصمه
وإن سمـحــت كفــــاه أغرق طالبـــه
قصدت حمــاه راغبــا فـى نوالــه
فأعطى وأعطى .. ما توانت سحائبـه
هو الملك الصنديد ، يبرق تاجــه
وتـــزحم آفـــــــاق البــــلاد ركــائبـه
تدين لــــه الأفلاك حتـى كـــأنمـا
يواكبـها فــــى سيــرهـا ، وتواكبـــه
( 1 ) هو رمح الدولة الشمخانى ، كان يطمح أن يكون مثل سيف الدولة الحمدانى ، ولكن همته قعدت به . تولى حكم مدينة نباح مدة شهرين وثلاثة أيام ، ومات مفلوجا ، ويقال : مبطونا . كان قصير القامة ، محدودب الظهر ، وفى كلتا عينيه حول واضح . ويقال إنه كان من أجبن الناس وأشدهم بخلا .
انظر ترجمته فى " فرحة المجالس بمصير الأشاوس " 7/132 .
|