عندما هجاه أبو بكر الصرماح (1) بقوله :
الطير فى الروض تشد وأنت فى الحى تنبح
هــــلا سكــــت طـــويلا يــا أيهـــا المتبجـح
رد عليه قائلا :
أنــــــــا الذى أتغنــــى بمجد قومى وأصدح
ومــا ســواى هـو الهجــص ، والصــدى ، والتبجــح ! (2)
( 1 ) أبو بكر الصرماح ، شاعر بذئ اللسان ، ولكنه طيب القلب . اشتهر بكثرة الشجار مع شعراء عصره ، توفى بعد النباحى بعام واحد ، أى سنة 556 . ورثاه بقصيدة طويلة مطلعها :
اليوم غاب النباحى فغاب ضوء الصباح
ولـم يعـد غيــــر صـــمت القبـــور ، والأشبــــــاح
أنظر " الشعراء الأشرار " ص 322 ، ومجمع الشجار 2/560 .
( 2 ) الهجص : الكلام الفارغ ، والتبجح : تناول المرء ما لا يحسنه مع ادعاء الإجادة فيه . ويبدو بوضوح أن البيت الثانى مأخوذ من قول المتنبى :
فدع كل صوت بعد صوتى فإننى أنا الصائح المحكى والآخر الصدى
|