عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
عصره صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الاثنين, 24 نوفمبر 2014 00:53

عصره :


يمكن القول بأن العصر الذى عاش فيه النباحى يعتبر من أشد عصور الحضارة الإنسانية اضطرابا ، وأكثرها غرابة .


فمن الناحية السياسية : اتسعت أطراف الدولة اتساعا كبيرا ، باستثناء المنطقة الواقعة بين الشام ومصر ، فقد اقتطعها أهل الغدر ، كما تعددت الأقاليم ، وتغلب ملوك الطرائف : كل على إقليم ، وأصبحت بينهم علاقات المنافسة فى مجال العظمة والأبهة ، واستقدم كل منهم نتيجة ما عقدوه من معاهدات استهدفت احترام الحدود الهشة ، وعدم التدخل فى الشئون العائلية ، وذلك على الرغم من شدة ملاحظة كل منهم للآخر ، وفتح العين والأذن والأنف رصدا لحركاته ، واطلاعا على نقائصه وسوءاته .. (15)


ويصور المؤرخ الكبير المفروقى هذه الفترة بكلمات تنز بالدمع والعرق ، وتكاد تبلل الورق . يقول : " وقد امتد عصر ملوك الطرائف ما يقرب من قرن ، مملوء بالقهر والحزن فيها استولى ( السلائطيون ) على مقاليد الرئاسة ، وأداروها قهرا وبلا كياسة، واستأسد الأعداء المحيطون بأطراف الدولة ، عندما وجدوها شبه منحلة ، كما قدم إلى الديار الشامية عدد كبير من ( الفلاتية )، واستطاعوا فى غياب الوعى أن ينشئوا لهم محمية ، وتصبح لهم عصبية ..


وفى تلك الفترة صار لكل إقليم بلاط ، برطع فيه المنافق وزاط .. ذلك أن أذن الولاة قد صارت تؤذيها الريح ، ولا ترتاح إلا إلى المديح ..


أما التجار فقد جاوز جشعهم مستوى المقياس ، وكادوا يفترسون بأسعارهم الناس..


وتنمر أصحاب الحرف بكل ذى حاجة ، وأصبح جل همهم إحراجه ..

أما الفلاحون فقد تشبهوا فى كل شئ بأهل المدن ، ولم يعد عمرو بأقبح من حسن !


وهكذا فإننا نتضرع إلى الله أن يزيل الغمة ، وأن ينقذ برحمته من الغرق سفينة الأمة " (16)

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الاثنين, 24 نوفمبر 2014 00:54