عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة هكذا تحدث أبو الهول .. صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 08 أغسطس 2014 12:00

قصيدة هكذا تحدث أبو الهول ..


[
قصيدة نثر ]


تمهيـد :

حقائقُ التاريخْ

ترقد فى القبورْ

ولا يرى الإنسانْ

منها سوى القشورْ

فإن أردت أن ترى

وتكشف المستورْ

فاخرج إلى الرمال

وسائلْ الصخورْ

تنبئك عن أخبارها

وحلوها ، ومرّها ..



فى غابر الأزمانْ

حيث بنى المصرى

من واقع الشكرِ

معابدًا وأضرحهْ

وكان كلما استطال فى البناءْ

أدرك أن الأرض فوقها سماءْ !

وأن عين الله لا تنامْ

عن كل ما يحدث فى الأحلامْ



الموت يعقب الحياةْ

وكل مخلوق إلى رفاتْ !

فلتكثرْ الخيراتْ

ولتُنْثرْ الهباتْ

* *

ما يفعل المالُ لدى البخيلَ ؟!

والتمر لا يظل فى النخيلْ !

وليس للفقير أن يجوع

والغنىّ يحلب الضروعْ !


.... ....

.... ....

بردية وجدتُها

فى مصرنا القديمهْ

وحكمةٌ أنقلها

لجيلنا الجديدْ ..

كأنها تميمهْ !



أجواء الحديث :


كنا قد خرجنا فى رحلهْ

لزيارة أهرامات الجيزهْ

وبعد أن قمنا حولها بجولة واسعهْ

توقفنا طويلا عند تمثال (أبو الهول) ..

وكان بصحبتنا مرشد سياحى

أخذنا نسأله عن أصل التمثال ،

وتاريخه ؟ وإلى ماذا يرمز ؟


راح المرشد يقدم لنا إجابات جاهزهْ

كأنها معلّبهْ !

كانت عجيبة ، وغير مقنعهْ !

فالتمثال كما هو واضح

عبارة عن جسد أسد

يعلوه رأس فرعون جميل ..

وهو مكوّن من صخرة واحدهْ

تمّ نحتُها بإبداع فريد ..

حتى أصبح من عجائب الدنيا

وروائع الآثار !



تخلصتُ من زملاء الرحلة ببعض الأعذارْ

ووجدتنى أقف وحدى أمام (أبو الهول)

حتى حل المساء

وبدأ الحراس يدعون الزوار لمغادرة المكان

أما أنا ، فرجوتهم أن يتركونى

لبعض لحظات من التأمل ..

ومن حسن الحظ ، أنهم استجابوا لطلبى

وخاصة عندما وجدونى هائما فى أفكارى

وكأنى عاشق وقع فى الحب من أول نظرهْ !



حلّ ظلام الليل بالكامل

ولم يكن فى السماء قمر ولانجومْ

ومع ذلك ، كنت أرى وجه (أبو الهول)

بكل وضوح ..

كان ينظر إلى الأفق فى خط مستقيم

وتحته على البعد ..

كانت تتلألأ أضواء القاهرهْ

ثم راحت تنطفئ بالتدريج

ويلفها النوم فى عباءته !



أما أبو الهول ..

فقد ظل منتصب الرأس

ينظر فى الأفق البعيد

ومن خلفه الأهرامات الثلاثهْ

التى احتواها ظلام الليل البهيم !



اقتربت منه حتى لامست أحجاره

وتحسست جسده البارد

ثم ابتعدت عنه مرارا

لكى أستوعبه بنظرتى المحدودهْ

درت حوله عدة مرات

حتى أنهكنى التعب

وأخيرًا جلست فى مواجهته

بجانب إحدى يديْه

الممتدين على الرمال ..



مرت ساعات الليل من حولى بطيئهْ

وكان صوت الريح والخفافيش

يملأنى بالرعب

لكننى كنت أحسّ بشىء مبهم ..

وكأنى مقدم على حدث غريب !

ورحت أقول لنفسى :

لعلنى فى تلك الليلهْ

أقف على بعض أسراره

التى لم يكتشفها حتى الآن

علماء الآثار :

المصريون ، والأجانب !



لقد فحصوه مئات المرات

وقاسوا طوله وعرضه وارتفاعه ،

وحسبوا وزنه وكتلته ..

ثم راحوا يضعون "فروضا" حوله

قالوا : إنه بنى لحراسة الأهرامات

وقالوا : إنه كان معبودا لأحد الفراعنهْ

وقالوا : إنه يمثل أحد بناة الأهرام

وقالوا : إن تحته سردابا سريا

يصله بالهرم الأكبر ..

وقال بعضهم : إنه يحتوى على كنز لم يكتشف بعد !



أما أنا .. فقد رحت أواجهه بنفسى

وأدور من حوله ،

وأقف أمامه

بعيدا عن كل تلك الأبحاث والفروض !



كان الليل قد مضى أكثره

وهدأت بالكامل كل الأصوات

وسكنت الريح ، وانطفأت كل الأضواء

وفى لحظة غير متوقعهْ

وجدت (أبو الهول)

يحرك وجهه الباسم نحوى

ويبدأ فى الحديث :


أبو الهول يتكلم :


-
أيها المصرى الصغير !

لقد لمست حبك لى ،

وتضحيتك فى سبيلى ..

تركت أصدقاء رحلتك يذهبون

وقضيت الليل كله إلى جوارى

تحاول أن تتعرف علىّ ..

بدون تعالٍ أو كبرياء !

كل العلماء الذين فحصونى

لم يفعلوا مثلما فعلت ..

فقد كانوا يفتشون وينقبون

وقد خلت من صدورهم

لمسة التعاطف معى ..

أما أنت فإنك تواجهنى

وتحاول أن تحدثنى

لذلك فإننى أرحب بك

وأجيبك عن كل ما تريد ..


فاجأتنى المعجزة تماما

فلم أستطع الكلامْ !

وتسمرت خطاى فى الرمل ،

فلم أقدر على الوقوف !

كنت مأخوذا بين الدهشة والذهول

وجال فى خاطرى للحظهْ

أن أنطلق هاربًا من أمامه ..

لكن ابتسامته الحانية

أعادت إلىّ بعض الهدوء !


يا لحظى النادر !

أبو الهول يكلمنى

وصوته غاية فى الوضوح !

أبو الهول الذى مرت عليه آلاف السنين

والجميع يحاولون استنطاقه

وإخراجه من صمته الرهيب

ينطق أمامى ،

ويختصنى بهذا الحديث ؟!



عاد أبو الهول يقول :

-
أنا أدرك مدى دهشتك

وأقدر اضطرابك ،

وربما ذهولك أمام هذا الحدث الفريد !

فأنا لا أفعل ذلك مع أى أحد

لكننى أرى أنك تستحق محادثتى

فحاول أن تتماسك

حتى لا يضيع وقتى ، وقتك !



وجدتنى أتمتم قائلا :

-
كيف أتسبب فى إضاعة وقتك ،

أيها التمثال المهيب ؟!

اعذرنى فقط لهوْل المفاجاة

واقبلْ تحياتى ، وحبى ،

وكل مشاعر التقدير والإجلال !



قال :

-
أنا أقدر تمامًا حالتك البشريهْ

وهى أمر طبيعى

فلم يحدث أن تكلم تمثال من الحجر

أمام إنسانٍ من لحم ودم !



قلت له :

-
لكنك تبدو لى

بحسن صنعتك

وروعة بنيانك

كأنك كائن حىّ ..

لا يفترق أبدًا

عن سائر الأحياء !



ابتسم ، فصار وجهه أكثر بهاء

ثم قال :

-
هل لديك سؤال

تحب أن تطرحه علىّ ؟

قلت :

-
من الذى بناك فى هذا المكان ؟

ولماذا ؟

قال :

-
هذا سؤلان ،

وليس سؤالا واحدا !!



أما عن الأول ..

فقد بنانى أجدادك القدماء

وأما الثانى ، وهو الأهم

فقد وضعونى على تلك الربوة العالية

بجوار الأهرامات ،

لكى أشرف على مدينتكم ..

وأكون رمزا لعظمتها وخلودها !



سألته :

-
لكن ما قصة هذا الوجه البشرى ،

وباقى الجسد الذى يشبه الأسد ؟!

قال :

-
الأسد هو ملك الحيوانات

وهو حيوان مهيب ، وعلى خُلُق ..

فهو لا يهاجم إلا إذا كان جائعا ،

كما أنه من أكثر الحيوانات

رعايةً لأسرته ،

وحنوَّا على أبنائه !



قلت :

-
فلم تم بناؤك من صخرة واحدة ؟

قال :

-
لتكون دلالة على روعة النحات المصرى ،

وتظل من علامات إعجازه الفنى ،

فى التعامل مع الحجر ..

بينما هناك شعوب أخرى قديمة

استخدمت الحجر للقتل والتدمير !!



قلت :

-
فلماذا تنظر فى خط مستقيم

إلى الأفق البعيد ؟

قال :

-
هذا سؤال جيد ..

إننى أريد أن أقول لكل المصريين

عليكم أن تتطلعوا دائما للأبعد ،

أى للمستقبل ..

وألا تنكفئوا على مواضع أقدامكم

حتى تنطلقوا للأمام ..



قلت :

-
لقد عايشتَ عصورا متعددة ،

مرت على مصر ..

فما رأيك فيها ؟

قال :

-
لا يهم مرور العصور ..

المهم كيف واجه المصريون تلك العصور ؟

لقد تعرضوا طويلاً للاحتلال الأجنبى ،

وأحيانًا لظلم حكامهم ،

لكنهم كانوا يصبرون ،

ويتصرفون بحكمهْ

وهذا الذى جعلهم يستمرون حتى اليوم !



قلت :

-
هل يعنى ذلك أنك راضٍ عن أحوالهم ؟

قال بسرعة :

-
كلا بالطبع ..

فإن الخضوع للأجنبى وللظالم

قرونا طويلة

لم تكن أمرا جيدا ، ولا مقبولا ..

لكننى أقدر دائما

الأسباب التى اضطرتهم لذلك !



قلت :

-
تقصد موقع مصر

الذى كان دائما محط أطماع الغزاهْ ؟

قال :

-
الموقع من ناحيهْ ،

وعدم الأخذ بوسائل القوة ،

من ناحية أخرى ..

لكن ينبغى أن تعلم

أن الظروف قد تكون أحيانا

أقوى من قدرة الشعوب !



قلت :

-
فلماذا إذن كانت تطول فترات الاحتلال ؟

قال :

-
أنا متأكد أنك لا تعرف عددها بالضبط ؟

أطرقت حياء ، وقلت :

-
فى الواقع لا أعرفها ..

قال :

-
ظل الهكسوس (150) سنة ، والفرس (184) والإغريق (302) والرومان (760) والعثمانيون (291) والفرنسيون (3 سنوات) والانجليز (72) سنة !!



قلت :

-
ولماذا لم تهب المقاومهْ

لإقلاق هذا الاحتلال ؟

قال :

-
كان العمل فى الزراعة هو السبب

فقد فرّق المصريين فى الريف ..

لكن عندما نشأت المدن ،

وكثرت فيها الصناعة والتجارهْ

بدأ الناس يتجمعون ،

ويتظاهرون ،

وأحيانا يقاومون !


قلت :

-
لكن يقال إن تدين الشعب المصرى

كان سببا فى قبوله الأمر الواقع ؟

قال :

-
تدين الشعب المصرى

هو أحد أهم إنجازاته الحضاريهْ

فقد توصل بنفسه

إلى فكرة البعث ، وخلود النفس

وفى أثناء عبادته لآلهة متعدده ،

عرف التوحيد !

والأهم من ذلك

أنه توصل إلى نظام أخلاقى متكامل

سرى فى كل جوانب حياته اليوميهْ ..



قلت :

-
كيف ترى استقباله الأديان السماويه ؟

قال :

-
فرعون لم يسمح بانتشار اليهودية فى مصر

أما المسيحية فقد احتضنها الشعب ،

وضحى من أجل استقرارها

وأخيرا جاء الإسلام

فاعتنقتة الغالبيهْ

وظل الاثنان يتعايشان معا

حتى اليوم !



قلت :

-
لكن الشعب ما زال يؤمن

بخرافات كثيرة ؟

قال :

-
لا يوجد شعب فى العالم

يعيش بدون خرافات شعبية

وكما يوجد عندكم الزار ،

وحكايات الندّاههْ،

فإن أوربا ما زالت تؤمن بالبابا نويل ..

والصين تقيم مهرجانات

للتنّين !



قلت :

-
لماذا لم يظهر فى الشعب المصرى

مفكرون وفلاسفة

مثلما ظهر لدى الإغريق

قال :

-
لقد كان الكهنة هم السبب

فقد جعلوا (المعرفة) سريهْ

وقصروها على أنفسهم داخل المعابد

لكن الشعب المصرى

أودع حكمته الرائعهْ

فى الأمثال الشعبيهْ

إننى أعجب بها كثيرا ..



قلت :

-
فما الذى منع مصر من التقدم بنفس المعدل

الذى انطلقت به شعوب أخرى ؟

قال :

-
التقدم له شروط محددهْ

إذا وجدت حدث التقدم

كذلك فإنه يحتاج دائما

إلى قائد ،

يحبه الشعب ،

ويتجمع حوله .



قلت :

-
هل ترى مصر تسير فى خط صاعد ، أم هابط ؟

قال :

-
الخط يصعد ويهبط ..

كما أن الإنسان يتعرض للمرض والصحهْ

والغنى والفقر ،

والحياة والموت !



قلت :

-
لكن ألا ترى أن مصر

تستحق الآن ما هو أفضل ؟

قال :

-
مصر دائما تستحق الأفضل ،

لكن الرغبة وحدها لا تكفى ..

فلابد من الإرادهْ ،

والتصميم ،

والأخذ بالأسباب !



قلت :

-
هل الشعب المصرى

قادر على الأعمال العظيمهْ ؟

قال :

-
كان فى الماضى يفعل ذلك ..

وأنا نفسى من بعض هذه الأعمال !



قلت :

-
لكننا فى الوقت الحاضر

نعانى من مشكلات كثيرهْ ؟!

قال :

-
وكذلك كان آباؤك وأجدادك

لقد خاضوا الحروب

وانتصروا أحيانا وانهزموا .

كما واجهوا الأوبئهْ

والمجاعات

والكثير من أنواع الفساد ..

لكنهم كانوا يتغلبون عليها

ثم يتابعون المسير !



قلت :

-
كيف ؟

قال :

-
كانوا ينظمون أنفسهم ،

ويحترمون الوقت ،

ويعملون بجديهْ

وعموما ..

كانوا يحسنون التخطيط والتنفيذ ،

وهما أساس أى نجاح فى الحياهْ !



قلت :

-
هل تسمح لى بسؤال شخصى ؟

ابتسم ، وكأنه عرف ما فى نفسى ،

لكنه قال :

-
أنا أسمح لك بأى سؤال ..

قلت :

-
ألا يضايقك

أنهم لم يقيموا إلى جوارك

تمثالا لامرأة ،

تكون رفيقة لك .. على مدى الزمان ؟!



ضحك لأول مرة بصوت عال ،

ترددت أصداؤه فى أرجاء المكان ..

ثم قال :

-
أنت مصرى خفيف الظل ،

ومع ذلك ،

أصارحك بأن مثل هذا التمثال

كان سيسعدنى كثيرا !



قلت له :

-
ما رأيك فى المرأة المصرية ؟

قال :

-
هى أم الرجل ،

وأخته ،

وزوجته ،

وابنته ..

وبدونها لم تكن حياته تستقيم !



قلت :

-
هل شاهدت عصور ازدهارها ؟

قال :

-
أجل ، وكذلك عصور إهمالها !

ثم أضاف :

-
لكن أجدادك كانوا يحترمون المرأة كثيرا

ربما أكثر منكم فى الوقت الحاضر !

وكانوا يدركون جيدا

أنها عماد البيت

فالبيت الذى يخلو من المرأهْ

لا يكون له أساس !


قلت :

-
هل تشعر مثلنا بمشاعر إنسانية ؟

قال :

-
هذا سؤال عجيب ..

أنا واحد منكم ،

وشاهد عليكم ،

وكل ما يمر بكم أشعر به

أتألم لمصابئكم

وتسعدنى أفراحكم !


قلت :

-
ليت الناس فى بلادى يعلمون ذلك ..

إذن لغطوك بالورود !

قال :

-
إن وجودى على تلك الهضبه

معرضا للشمس والمطر والرياح

يتطلب أن يكون جسدى بلا غطاء

فأنا جزء منكم ..

وفى نفس الوقت .. جزء من الطبيعهْ !



قلت له :

-
هل تعلم أننى أتمني أن أستمر

فى الحديث معك إلى ما لا نهايه ؟!

قال مبتسما !

-
لكن الفجر اقترب طلوعه

وأنت قد سهرت طوال الليل

ومن حقك أن تعود إلى دارك لتستريح

وكذلك ..

تتركنى لوحدتى الأثيره !



قلت مستدركا :

-
لكن هل تسمح لى بنشر هذه المقابلة

قال بهدوء :

-
لا بأس ،

بشرط ألا تحرّف شيئا منها !



ثم عاد أبو الهول لصمته المعهود ..

وغادرت المكان ،

وأنا غير مصدٌق ما حدث

فهل يصدقنى الناس فيما أحكيه لهم ؟ !

وكيف يستقبلونه :

بالرفض أم بالإنكار ؟!



أخيرا ..

انتشر فى المكان ضوء الصباح

وبالقرب من أول محطة بنزين

فى شارع الهرم ..

كانت هناك عربة فول ،

تجمعّ حولها بعض العمال والموظفين

وحين اقتربت منهم ،

سألنى أحدهم باستغراب :

-
هل قضيت الليل فى الهرم ؟!

أومأت بالإيجاب

وتطوع آخر بالتفسير :

-
لعلّه من موظفى الآثار !


كنت مجهدا ، وجائعا ،

فلم أواصل الحديث

وأقبلت ألتهم الفول الساخن بالخبز الطرىّ

وأنا أتفحص وجوه مَنْ حولى ، متسائلا :

-
هل هؤلاء حقا

هم أحفاد (أبو الهول) ؟!

وهل يدركون

أنه ينظر إليهم من أعلى الهضبهْ ،

ويتابع بنظراته ما يفعلون ؟!

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الثلاثاء, 28 أبريل 2015 23:09