عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة كتلة الحقد صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 08 أغسطس 2014 11:34

قصيدة كتلة الحقد



[
إلى الأحباب ، وغيرهم أيضا ، فى كلية دار العلوم التى كانت بحى المنيرة ثم انتقلت بكل ما فيها إلى حرم جامعة القاهرة بالجيزة .. ]


كان المكانْ

متوحدا فى ظل رابية

يقوم على جوانبه الشجرْ

لكنه يغلى

بأحقاد الكبار على الكبارْ

وإذا سألت عن السببْ

قذفوك بالنظر – الشرارْ !

كنا شبابا طيبينْ


نرجو ونأمل أن يعود العشب للأرض الخراب ،

وأن يدق الفجرُ أبواب الصدور المغلقهْ

ونريد أن نبنى لأنفسنا مساكنَ

فى الجبال الشاهقهْ

تهمى عليها الشمسُ ،

تدخلها الرياحُ من الجهات الأربعهْ

لكنهم كانوا يغارون ..

وإذا خطونا للأمام تأخروا ،

وتعمدوا أن يرجع المتقدمون !


كنا نجالسهم كثيرا

ونودّ لو بسطوا لنا ثوب الوداد ،

وكان حبهمو وفيرا

لكنهم كانوا قساة محبَطينْ

وعلى دخان الشاى ،

كان الطبع يسرق من أخيه ،

ولم تكن ندرى بأن الذئب مختبئٌ ،

وراء وداعة الحَمل الوديعْ

ما كان فينا مَنْ يرى السم المعتّق ،

فى التعاطف والنصائحْ ،

ما كان فينا مَنْ يرى فى الصبحِ

إظلام القرائحْ !


وإذا بنا ننمو ،

فنغدو مثلهم متجهمينْ

متخاصمينْ

الحقد يُسقط بعضنا صرعى ، ويخنق آخرينْ !

ويقول قائلنا :

-
أليس لهذه الأحقاد من فصل أخير ؟!

لكن كل مشوّهٍ ظلت أظافره

تمزق لحم إخوته ،

وتوغل فى دماهم !

وامتد تاريخ الصراع

فلم يعد فى الشوط منتصرٌ ،

ولا فوق السفوح سوى المقابرْ !


ما زال يدهشنى

سجود البعض فى وضَح النهار

وكيف لا يتورعون

عن الجلوس بآخر الليل البهيمْ

يتساندون ليرشقوا فى ظهر صاحبهم

سهامًا من حسدْ !

وإذا رأوا متخاصمينْ

فرحوا ، ومّدوا فى خصامهمو السدود

حتى تظل مسافة الخُلف الموبّد ..

فى صعودْ !


يا كتلة الحقد ،

التى امتلأتْ بآلاف الشكوك ،

وأفرخت كل الظنونْ !

إنى لأبرأ منك فى عَلَنى ،

وفى سرّى الدفينْ

وأظل أدعو الله

أن يمحوك من هذا المكانْ

حتى يعود الحب ،

والأمل المرفرف ،

والأمانْ !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الثلاثاء, 28 أبريل 2015 22:42