عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة الأحضان العربية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الاثنين, 20 مايو 2013 22:39


قصيدة الأحضان العربية

تحضن الأمُّ مع الليل بنيها
يحضن الطائر فى العش صغارَه
يحضن الغائبَ عند الباب أهلُهْ
يحضن الفائزَ فى الملعب قومُهْ
يحضن المرءُ صديقاً، ليعبَّرْ
عن أمانيه التى لا تُتَصورْ !
غير أنى لم أرى الحضن الذى ينضح بالحقد ،
ويُخفى ألف خنجر!

*    *

نلتقى .. لا نتصافى !
نتناءى .. نتجافى!
أى شئ يزرع الغربة فينا ..
قدرا ، نتلقاه ، ونصبر؟!
أى تاريخ من العدوان،
يمضى سمه النافذ فينا ، ويدمر ؟!
أى إصرار على الموت بأيدينا ..
كأنا : أغلقت فى وجهنا الأرض ،
وما أضحى لنا فى البحر .. معبر ؟!

*    *

السلامات الكثيرة
والضيافات الوثيرة
والبساط الأحمر الممتد فى أرض المطارات الكبيرة
كلها أضحت طريقاً عربياً ..
للخيانات الكبيرة !

*    *

شقق الأرضَ جفافٌ عربى
وطوى الآفاق ليل عربى
وانطفا من كل بيت .. شمعدان عربى
وبحثنا عن وميض النجم ، لم يظهر ..
وأصغينا لمد البحر ، ولم يقبل ..
فأمسينا ولم نظفر بشىْ !
أغلقت كل الشبابيك علينا ..
لم نعد نسمع إلا صوت زحف همجىّ
حينما أيقظنا الفجر وجدناه :
الجراد العربىّ !

*    *

كيف نحكى للتلاميذ عن (الشرق العظيم)
وعن (الظاهر) ، و (الفاتح)،
و (المنصور فى بغداد) ، والمجد القديم؟
كيف نحكى عندما يسألنا طفل برىء:
-
ما الذى يجرى على أرض البطولات ،
وهل حقاً خطير ؟
أى أستاذ قدير يتصدى للإجابهْ ؟!
أى أستاذ قدير ؟!

*    *

أيها الصادح فى عشق الحمامات الجميلهْ
لم يعد صوتك يشجينى ،
وما عادت تسلينى الخميلهْ !
كلما أبصرت غصنا خلته سيف مهاجم !
كلما غرد عصور توقعت طبول الحرب تدوى ..
كلما شاهدت ورداً يتفتح
قلت : إن الحية الرقطاء قد تظهر أملح !
كلما جئت إلى النهر .. لأشرب
قلت : علّ الذئب قد عب من المنبع قبلى

*    *

أيها الزائر فى الليل توقف ،
إنما الليل ستار !
وابتعد عن مدخل الدار قليلاً،
ليس فى الليل مزار !
آه .. لا تفتح ذراعيك ،
فصدرى مفعم بالذكرياتْ !
والذى كان من القلب يغنى ..
غاله الحزن ، فمات !

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الأربعاء, 25 مارس 2015 22:25