عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة الدوحة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الاثنين, 20 مايو 2013 22:33

قصيدة الدوحة


فى وَسَط الخليجْ
تنكسرُ الأمواجُ عند شطّها ،
ويهدأ الضجيجْ !
وقبل أن يضمّها المساءُ فى عباءَتِهْ
تُوقدُ ألف شمعةٍ تضىء حتى الفجْرْ
كأنها من السماء مقطعٌ بهيجْ !

*    *

الشمسُ والصحراءُ خلفها بلا حدودْ
وفى قساوة الرمال .. ما يكاد يخنق الورودْ
لكنها خضراء بالندى ،
وبابتسامِ أهلها الودودْ
لكل وافدٍ جديدْ !

*    *

يَفْجَؤك الهنودُ فى دروبها
من داخل المطار .. حتى السوقْ
لكنها تحوطهم بعطفها الكبيرُ
وقلما تراهمو مقطِّبين !

*    *

قوافلُ (المرسيدس) البيضاء والسوداءْ
تنساب فى الشوارع المسفلتَهْ
لكنها عند سماع صيحة المؤذنينْ
تأوى إلى المساجدْ

وتستجيب للنداءْ

*    *

فى هَدْأَةِ الصيف ،
وحين يُنصَب (المَجْلِسُ) خارجَ البيوتْ
وتفرش الوسائدْ
يتّكىء المعمرِّون ،
تُشرَبُ القهوةُ ،
يُنصت الشبابُ للتجارب الطويلهْ
وتستعيد روحَها القبيلهْ !

*    *

وفى فضاء الساحة المجاورهْ
يجتمع الأولادُ والبناتُ كالفراشِ،
يلعبونَ ،
ليس ما يروعهم سوى اقترابِ الليلِ ،
وافتراقهم على العشاءْ
(
قيْسٌ) مع الرجالْ
(
ليلى) مع النساءْ !

*    *

منذ زمانٍ .. لم أكن نظرتُ فى المرآهْ
لكننى حين ذهبت اليوم للخليجْ
رأيتُ فى مياهه .. ملامحى ، التى تغيَّرتْ
وحفنةً من السنين قد تطايرتْ
وزورقاً بجنب الشط ، قد تآكلت قوادِمُهْ
عجبتُ كيف مّرت الأيامُ ،
دون أن أرى مرورَها ..
وأن أحس حلوها ، ومُرَّها ..

*    *

رجعتُ مثقل الخطى ،
أجرّ ظلى النحيلْ
..
ساكنة جدائلَ النخيلْ
صافيةٌ إطلالة القمرْ
وكلما تأملتْ عيناى – فى المساء – هذه المدينهْ
أحسستُ أن الأرض والسماء قد تصالحا ،
وأنّها السكينهْ !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الأربعاء, 25 مارس 2015 22:20