عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة يوميات خليجية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الاثنين, 20 مايو 2013 22:27

قصيدة يوميات خليجية

رذاذ الرطوبة خلف زجاج النوافذِ،
والحَرّ يجثُمُ فوق (المكيِّف) ، والذكرياتِ ،
فكيف الخروجُ .. إلى النسمة الصافيهْ ؟!
وتمشى العقاربُ أبطأَ من خطوة السلحفاةِ ،
على ساعة الحائط الساجيهْ

*    *

وأرقبُ ..
قد ينطق الهاتفُ المستكنُّ،
وحين يرنَ .. يثرثر من لا أريدُ ،
فأرتد للوحدة القاسيهْ
وأَعْبُرُ لَيْلى برؤية فيلم ،
مشاهُده فجَّةٌ كابيهْ
وأستعطفُ النومَ أن يستجيبَ ،
وأنَّى استجاب القساةُ ..
لرغبتنا الباكيهْ ؟!

*    *

بقلبى .. توقّيتُ شمسَ الخليج ،
بصدرى .. تنفستُ هذا الهواءَ الثقيلَ،
بكفِّى .. جمعت اللالىء من شاطىء البحرِ ،
صغتُ فرائدَها .. فى قلادهْ
ولكننى .. لا أحس السعاده !

*    *


هنا .. ما الذى ينقص المرء ،
هذى الشوارع موصوفة ،
وهذى البيوت مكيفة ،
والحوانيت مملؤة بالبضائع ،
أى اشتياق يكابده القلب ..
فى الأضلع الساهده ؟!
وأى هوى يفتقد ؟!

*    *

هنود الخليج عيون تحدق ..
ماذا بها ؟
أى شىء تراه ؟
وكيف ترى ؟
ليس يدرى أحد!

*    *

وقفت بجانب سيارة ، كلها أجنحة
وما كان فيها سواه ..
وراح يدخن مستغرقاً فى الأفق
تأملت وجها علاه الشحوب ،
وغضن منه احتراق القلق
..
وحين أتت بنته ، الطفلة ، الغضة ، المشرقه
تحرك فى فمها فستقه
وتلقى على حجره زنبقه
وتضحك من قلبها للحياة ،
أدار المحرك دون التفات لها ،
وأسلم للريح سيارته !

*    *


نظرة واحدهْ
قد تكون الردى

نظرة ثانيهْ
هى سيف الردى

..
خرجت من البحر ذات مساء بلون القمرْ
وما كان شعركِ إلا الرياح ،
وما كان حسنُك إلا القدرْ
وحين لمحت ارتعاش القلوب ،
وأحسستِ أن هواك انتصرْ
حجبِت عيونك خلف النقاب ،
وأومأت .. للسائق المنتظرْ
ذهبت كما تذهب الأمنيات مع السحبْ ،
والسُّحْبُ لا تستقر !

*    *

وذات صباح ،
حَننتُ لمرأى اخضرار الحقول ،
لصوت خرير السواقى ،
لبوْح العصافير بين الغصون ،
اشتريت زهور البلاستيك ،
نَسّقتُها فى إناء ،
وقلت : سأروى عُطَاشى ..
فلم تخمد اللهفة الظامئةْ !
..
لقد آن للقلب أن يعترفْ
رحلتُ فلم تبعد القاهرْ
وأبعدتُ .. لكنها حاضرهْ
وأين توجهتُ .. لا تختفى القاهرهْ
شوارعُها الضيقات ، مساجدُها العامرهْ
أناشيدُ باعتها الساهرهْ
..
حماقاتها .. نيلها العذب ، آمالُها العاثرهْ
بقلبى تعيشُ
فكيف السبيلُ إلى العشقِ
فى المدن الفاترهْ ؟!

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الأربعاء, 25 مارس 2015 22:02