عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة الحرية فى فناء السجن صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأحد, 19 مايو 2013 13:36

قصيدة الحرية فى فناء السجن


انفتح البابُ الحديد فجأةً ، وأعلن السجانْ
أنّ مدير السجن قادمٌ لرؤيتى
فتحتُ أجفانى على إنسانْ
يشبه بعض إخوتى ..
لكنه فى زيّه الرسمىَ
من غير أنْ ينظر فى عينىّ
أبلغنى القرارْ
"..
أنَّى لحسن سيرتى
مُنِحتُ فى الفِنَاء .. ساعتين بالنهارْ"

*    *
كانت سنينُ السجن فى الزنزانة المنفردَهْ
قد انمحى منها الصباحُ والمساءْ
لأن وضعَ النافذهْ
كان رديئاً .. يحرم السجينَ أن يرى السماءْ
صرتُ أعدُّ الوقتَ بالأفطار ، والغداء ، والعشاءْ
مرقَماً بطرف ملعقهْ
على جدارٍ عَفنٍ من الرطوبهْ
مرورَ يومْ !

*    *
كانت سنينُ السجن فى الزنزانة المنفردَهْ
قد بدأت ضيقة وخانقَهْ
لأننى كنتُ أحبّ الناسْ !
وحينما حُرِمتُ من حديثهمْ
كلمتُ نفسى .. همساً وزاعقا
لكننى بعد شهورْ
صمتُّ كالقضبان من حولى ، وكالصخورْ
نسيتُ أنَّنا فى أىّ يومْ !

*    *
أقسى عذابِ النفسِ .. أَنْ نجبرها فُجاءةً على المثولْ
للمرة الأولى .. أكلتُ حينما أبولْ
أفرغتُ ما أكلتهُ ..
تحسَّست يداى جبهتى من الذهولْ ..
بكيتُ طول اليومْ ..
حلمتُ حين نمتُ أننى ملطخ بدمْ !
وأن خفاشاً بجبهتى تعلقتْ أظافُرهْ
وذئبةً مسعورةً تمزّق البَدَنْ

*    *
كان نهاراً مشمساً حين خرجتُ للفناْءْ
مرتفقاً ذارع حارسى القوىّ
ما كدتُ أخطو .. خطوة أو خطوتينْ
حتى صرختُ فيه أن يعود بى ..
يعود بى ..
قد كنتُ لا أبصرُ شىْ !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الأربعاء, 11 مارس 2015 00:20