عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة عازف منتصف الليل صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأحد, 19 مايو 2013 13:32

قصيدة عازف منتصف الليل


كنتُ لا أعرف من أين يجىءْ
كل ليلٍ .. مرهق الخطو .. شريدا
ثم يُلقى جسمه المنهوك تحت النافذهْ
ويُغنِّى ..

*    *
صوتهُ الخارجُ من أعماق صدرهْ
خشن النبرة .. مشروخاً ، ونافر
طالما أرّقنى ..

*    *
أبداً .. لم أتبيَّنْ
كلمةً واحدةً من كلماتهْ
كان كالساقية العطشى على حقل جديبْ
تتعالى حشرجاتُهْ
ثم تعوى .. وتئنّ !

*    *
كنتُ أدعوهُ : عدوّى
عندما ينتصف الليل .. ويطوينى صداعٌ ،
ثابتُ الخطو ، مُلحّ !
وأرى أن شفائى .. لحظةٌ من هدْأة الليل فَقَطْ !!
كان هذا الضفدعُ الزاعق يؤذينى كثيراً
صيَّر الكونَ حوالىَّ صراخاً ، وعواءً ، وزفيرا ..

*    *
ذات ليلٍ من ليالى الأرَقِ
جال فى الخاطر أن أقْتُلَهُ ..
وتخيرت سلاحى ..
"
فازةُ الورد على طَرْف الجدَرْ .."
ويعود النومُ للجفن المعذَّبْ !
سرتُ فى صمتٍ .. فتحتُ النافذهْ
وتفحصتُ الطريقْ
كانت الليلةُ ريحاً ، ونجوماً خافتةْ
وعدوّى قابع فى معطف بالٍ يغنِّى ..
ويصدّ البرد عنه بزجاجهْ !

*    *
قبل أن أبتدئ الضربة .. ألقيتُ عليه نظرتى
راعش الأضلع .. مدفوعاً بأحقاد الليالى الماضيهْ
كنتُ أهذى ، وأزمزم:
"
هذه آخرُ مرّهْ
نتلاقى أيها المسخ البذىءْ ..
أنت فى أرضك تحتى
وأنا الآن .. على قمة سخطى!"

*    *
قبل أن أبتدئ الضربة ، لاحظتُ بعينيه دموعاً
لم أكن أعرفُ : هل يبكى ، أم الخمرةُ فى جفنيهْ تلمعْ !
وتأملتُ محيَّاهُ .. للحظهْ
كانت الجبهةْ ملأى بالأخاديد العميقةْ
وعلى لحيته البيضاء حبَّات النبيذ القانيهْ
رَفَع الوجهَ تُجَاهى ، ورنا ..
لم يُفاجأ !!
إنما لَوج كى نشدو معا
كان فى عينيه آلافُ النجوم اللامعهُ !
وعلى الجبهة شمسّ وقمرْ
وبدا الصوتُ الذى يشدو بِهِ ..
قطعةً من هِزّة الأرض ، وإيقاع المطرْ !

*    *
وتراجعتُ إلى الخلف قليلاً
كان قلبى يتلاشى
نبضُهُ الهادرُ فى معزوفتهْ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الاثنين, 09 مارس 2015 00:16