عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة باريس صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأحد, 19 مايو 2013 13:31

قصيدة باريس


نزلتُها .. ورهبة المساء تملأ المطار أجنحَهْ
وللرياح لفحةٌ .. على جبين جارحَهْ
وحينما أسلمنى "الطابور" للموظف الأنيقْ
كلمنى .. فما سمعتُ شئْ
تناول "البسبور" من يدىّ
قلَّبه على عَجَلْ
أوما إلىّ أن أمُر
أحسستُ أننى تركتُ مصرْ
ولستُ أدرى : كيف غامت الصُوَرْ
ولم أعد أذكرُ غير رعشة الأسماك فى الشباكِ ،
عندما تغادر النَّهَرْ

*    *

الخطواتُ ضيّقهْ
والناس مسروعون .. لا التفات للغريبْ
حتى إذا تعثرت خطاهُ ، أو وَقَعْ !
وكلما عبرتُ شارعاً .. يطول غيرُهُ ويتَّسعْ
"
فولتيرْ .. هيجو .. بلزاكْ"
يا أصدقاء رحلتى القديمهْ
أعرفكم ذوى قلوب طيبهْ
تحدّثت معى كثيراً
فما الذى يحيلكم هنا صخوراً ..
شامخةَ الجباه .. صلبة العيون والنظرْ
لا وقت للعتاب .. يُسقط الدّوار من يدى حقيبة السفَرْ
ويهطل المطرْ ..

*    *

باريسُ مهرجان فتنة ، وتاج مملكهْ
تخطر كالطاووس .. ألفُ ريشةٍ ملوَّنهْ
وحينما يجتمعُ العشاقُ حولها
ويصخب المساءُ بالدخان والنبيذْ
تكشف عن ساقينْ .. يقطران ضوءا
ترقص حتى الفجر .. فوق منضدَهْ !
وعندما يحسبها السُمَّار أنها سترتمى
على ذراع عاشقٍ متَّيم ..
تمشى إلى المرآة فى خفر
وتستعيِد وَضْعَ شعرها الذى تهدّلا ..
باريسُ قلبها حَجَرْ !

*    *

كلَّ صباحٍ .. أعبر الميدانَ راعشاً من الجليدْ
لكنما الذى يُشيعُ الدفءَ فى دمى ..
رؤيةُ شيخٍ فى المائهْ
يجلس فوق مقعدٍ بجانب النافورة المزينَهْ
يُطعم سرباً من حمائمٍ ألفْنَهُ ..
وحطّ بعضُها على يَدِهِ !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الاثنين, 09 مارس 2015 00:12