عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة لحظة وجد على الباب الأخضر صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأحد, 19 مايو 2013 13:10

قصيدة لحظة وجد على الباب الأخضر

( الباب الاخضر . .  يطلقه المصريون على باب جانبى من مسجد الحسين بالقاهرة )


معذرةً . . يا سيدى الحسين

إذا طرقت الباب مرتين

وعدت من تجوّلى بخرقتين

أمسح بالأعتاب قبلتين

أسكب فى الضريح دمعتين

أريح أضلعى ، ولو للحظتين

*    *

هذا البساطُ ، والرخامُ ، والشموعْ

موائد .. تنثال نحوها الجموع

خطىّ ، وأذرع ، ولهفة ، وجوعْ

وأنت دائماً تقول للجميعْ :

"
مَن قَصد الكريم لم يضعْ "

فهل أضيعْ ؟!

*    *

يا سيدى

الصمت مُرّ

كالموت مُرّ

فلتنكسرْ لديك هذى القِدْرْ

ولتشهد الجدرانُ أن عاشقاً سَكِرْ

غالبه الوجدُ ، فقال كلمتينْ

يا سيدى الحسينْ

*    *

لا الوقتُ يسعف المنى ، ولا المكانْ

ودون ماء النيل – يلهث العشطانْ

وقد عرفتَ أنت ذلك الحرمانْ

حين يكون الموتُ فى المقدمهْ

حين يكون الموت فى المؤخِّرهْ

بالله كيف تعرف الأمانْ

أو تغمض الجفنين ؟!

*    *

وكنت قد رفعت للسما .. شراع زورقى

وحين جدّ فى اندفاعه بلا تمزّقِ

أهبتُ بالأمواجِ :

"زغردى ، وصفقى !!"

فاستشرفتْ من قاعها الحيتانْ

والتفتت لصيحتى الشطآنْ

وكدت أوقف الزمان

لكن فُجَاءهُ .. رأيت زورقى يدور فى الرياحِ ،

يرتمى على الصخور قطعتينِ .. قطعتينْ

يا سيدى الحسينْ !

*    *

حملتُ قلبىَ المكسورَ .. عدت للمساءْ

أعتصر الحزن بكبرياءْ
أُنشد بين اليأس والرجاءْ
أغنيةً .. مخدوشة الصدى ، وأسأل السماءْ
أن تمسح الجراح بالمطرْ
أن تملأ الطريق بالنجوم ،
أن تبارك الجبين مرتينْ
يا سيدى الحسينْ !

*    *

دون مناى .. لم يزل كثيرْ
ولم يعد فى الطوق أن أسيرْ
أقعدنى الحزن عن المسيرْ
وشفَنى الظلامُ ، والهجيرْ
وحينما .. أبُصِرُنى على الطريقْ
منكفئاً .. منطفئ البريق
يغوص قلبى ، ويدق دقتينْ
يا سيدى الحسينْ !

*    *

هنا .. تطيب روعةُ الندمْ
هنا .. على يديك يُصهر الألَمْ
هنا .. يعود للحياة ذلك النغم
يهز قلبى ، ويثير أدمعى
فتستجيب دمعتينْ ، دمعتين
يا سيدى الحسينْ !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الأحد, 08 مارس 2015 23:48