كتبها Administrator
|
الأحد, 19 مايو 2013 13:08 |
قصيدة السابعة دائماً
( يوم كامل من حياة موظف صغير )
يدقُ "المنبّه" فى السابعَهْ فأفتح عينىّ من حلم ليلٍ ثقيلْ وأسحب من تحت بابى الجريده فتمسحها نظرةُ خاطفهْ يحدثنى "الحظ" عن "صفقة رابحهْ !" وأنى أُوفَّق فى "جانب العاطفةْ " ولكننى أحمد الله ، حين أشد قميصى فألقاهُ .. لم تتسخْ بعدْ .. يا قتةُ الناصِعهْ ! * * أجىء المحطةَ .. أحشرُ نفسىِ بين الزحامِ، أدافعُ رائحة الواقفينَ ، أفكرُ : كيف تسير بنا المركبهْ ؟ وحين تلوحُ .. أهبّ بكل اندفاعِىَ منتزعاً مقعدا وبيْنا أعالجُ أنفاسى المجهدَهْ أشاهد جارتىَ الجامعيَّة تصعدُ ، هادئةً ، وادعهْ على صدرها تستريح الكتبْ وفى شعرها .. وردة يانِعَهْ ! أسارعُ أمنحها مقعدى .. لتمنحنى بسمة رائعةْ ! * * وفى "المصلحهْ" أعيشُ بكفى وعينىّ بين الدفاترِ ، ليس لهم غيرُ هذا .. لدىّ ! مئات المطارق فى الصدر تهوى على كل حلم جميلْ ويخنقنى أن ديْنى ثقيلْ خطابُ أبى عن "ضرورة إرسال بعض النقودْ " " حذائى الجديد يُؤجل للمرة الرابعهْ .. * * أحبك يا قاهرهْ أحب شوارعك الواسعهْ أحب ميادينك الفاخرهْ مقاهيكِ .. نسوتَك الفاتناتِ ، يُضيّقن خطواتهنّ ، ويفهق منهنّ أغلى العطورْ أحبك .. لكنّ رأسى يدورْ ! * * مع الليل .. تأوى خطاىَ إلى الحجرة القابعهْ عَشَائِى خبز وجُبْنْ ! وبعض الفواكه .. آكلها قارئاً فى كتاب عن "الحبّ" ، أو عن "مغامرةٍ ضائعهْ " يغالبنى النومُ ، تضبط كفّى المنبّه .. للساعة السابعهْ !
|
آخر تحديث الأحد, 08 مارس 2015 23:33 |