القتل غدرا..
( إلى أرواح جنودنا الذين قُتلوا بأيدى إرهابيين على
حدود رفح فى شهر رمضان 1433 هجرية )
كان العساكرُ صائمين
وانساب صوت المغرب الخفّاق فى الأفق الحزينْ
بدأ العساكر يُفطرونْ
وتبادلوا التمر المجفف والمياه .. موحِّدينْ
كانوا جميعا من قري مصر ،
التى امتزجت بحب المرسلينْ
وبدون سابقةٍ ،
هوى سيل الرصاص على صدورهمو ،
التى كانت تكبّر او تسبّح فى سكون الخاشعينْ
من أين جاء الغادر السفاح ،
فى هذا المكان ،
وكيف قرر أن يُغيرْ ؟!
قَتَل الذين يرابطون على الحدود ،
ولم يكن فيهم نذيرْ
ومضى بكل غباوة نحو العدو ،
فنال مصرعه المثيرْ !
لم يستحق سوى الإدانة ،
لم يكن بطلاً ..
ولا كانت لديه شهامة الفرسانِ ،
أو بعضُ الضميرْ !
اعتاد بالغدر الحياة ،
ولم يعش إلا مع الظلمات ،
فى كهف ضريرْ
لعنته حباتُ الرمال ،
وقد تخللها الدم المسفوحُ ،
وانبعثت عليه الريح من كل الجهات ،
تضج بالعمل الحقيرْ !
* *
يامصرُ .. نيلك يصطفقْ
ودموعك البيضاء تهدر فى الضفافْ
وعلى الصحارى اليابسات ،
يلوح فجر من بعيدْ
فجر يشق ستائر الليل البليدْ
فلينهض الشهداء فى قصر الغمام ،
يراقبون الشمس حين تُطل من ( سينا ) ،
على يوم جديدْ ..
فى كل نافذٍة شهيدْ !
* *
|