عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الجريدة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأحد, 24 فبراير 2013 13:37

الجريدة


[كُتِبت في الثَّمانينيات بمدينة الدَّوحة في قطر .. وكنت أنتظر شيئًا يحدُثُ في عهد مبارك ، ولكنَّ كلَّ الأمور كانت مستقرة على نحو سيِّئ !]


أخشى مِن الإدمان ،

لكنِّي أمارسُهْ

كل صباحٍ .. عندما يمر بائع الجرائدْ

فألتقيه جائعًا .. مبتسمًا

كأنَّما أؤانسُهْ !

* *

أسلِّمه النقود ،

كي يُسلِّمني الجريدهْ

ولا أضيع لحظةً ، فأنحني ..

مفتشًا عن خبرٍ أفتقدُهْ

أقرأُ كل الأعمدهْ

من اليمين للشمالْ

من الشمال لليمينْ

لكنَّني .. لا أجده ْ!

* *

وكالة الأنباءْ

تحمل من شؤون الكونِ ،

والفضاءْ

ما يملأ الفؤاد رعبًا !

* *

ويعكُف المحلِّلونْ

على قضايا الفقر والديونْ

يناقشون ..

سياسة الرغيف ، وانطلاقة الدولارْ

لكنهم ينتظرون

مجاعةً في آخر القرن ..

تحوِّل المسارْ !

* *

وفي اجتماع قمة المصالحهْ

ينقسم العالم قطعتينْ

غارقةً ، وسابحهْ

ولا نرى لأين .. ؟

* *

لكنَّما يدفعني حقيقةً إلى التفكيرْ

أنَّ هناك مَنْ لا يُريد لاسمه التغيير

من ( حَنَفي ) إلى ( سمير ) !

* *

وأنَّ ( ست الدارْ )

قد فقدت أختامها بجانب الحُسيْن !

* *

وأنَّ أولاد الحلالْ

لو أرجعوا لأمها صغيرةً ..

تغيَّبت من ليلتيْن !

* *

وفي رحاب صفحة الأموات ،

ما أشد قسوةَ المفارقهْ !

الناس يُعلنون عن فقيدهم ..

بأنه « كانَ .. وكانْ »

وأنهم أيضًا من الأعيانْ !

مناصبٌ .. وأوسمهْ

وعزوةٌ مقسَّمهْ

وكلَّما طال عمود النعي ، أو تعدَّدا

تخيل الجميع أن ذلك الميت ..

يستحق مسجدا ! !

* *

وفي ختام الصفحة الأخيرة

حيث حكايا الفن دائمًا مثيرة

تكون غالبًا هناك صورةٌ ..

لامرأة مبتسمهْ

ذات بهاء ، وأَلَقْ

كأنها تقول لكْ:

« لا شيء يستحق أن يكدِّركْ .. »

« لا شيء يستحق أن يكدِّركْ .. »

* * *

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الأحد, 24 فبراير 2013 13:41