عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
اداب التعليق على الانترنت صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها د.حامد طاهر   
السبت, 10 نوفمبر 2012 23:14

 

 


آداب التعليق على الانترنت
الإثنين، 2 نوفمبر 2009


نشر لى أحد مواقع الانترنت حواراً حول موضوع معين ، وبالطبع فتح الموقع باب التعليقات لمن يريـد . وعلى الفور قام أصحابها بتسجيل آرائهم وانطباعائهم التى انقسمت إلى فئتين : إحداهما توافق وتمتدح ، والثانية تعترض وتنفعل . وكان مما لفت نظرى فى هذه الفئة الثانية أنها تركت الموضوع الأصلى ، وراحت تصب غضبها على شخصى الضعيف! وتفاوتت الأوصاف من النعت بالجهل حتى استنزال اللعنات ! وتساءلت : لماذا كل هذا الانفعال والموضوع قابل للصواب والخطأ ، والاراء يمكن الاختلاف حولها ، ورفضها بكل بساطة عند ظهور عدم صحتها أو حتى ضعفها . بدلاً من أن نسب صاحب الرأى ونقذفه بأبشع الفاظ السباب . ويبدو بالفعل أن إتاحة تلك المساحة فى المواقع الالكترونية للتعليق على الكتاب قد أصبحت ساحة ، يتدنى فيها المعلقون إلى مستوى غير أخلاقى ، بل ومن الممكن جداً أن يعرضوا أنفسهم إلى مساءلة قانونية قد تنتهى بهم إلى الغرامة أو السجن .. إننى مؤمن تماماً بحق إبداء الرأى سواء للكاتب أو للمتلقى . ولكن كما أن الكاتب معروف الاسم والعنوان وملتزم من الناحية الأدبية والأخلاقية ، فينبغى أن يقابل ذلك ضرورة التعريف الدقيق باسم المعلق وعنوانه ، هذا من واجب الموقع . أما واجب المعلق فهو أن تكون لديه الشجاعة الأدبية لكى يفصح عن نفسه بدلاً من التخفى وراء أسماء مستعارة ، أو ألقاب مجهله من مثل ( قارئ ناصح ) أو ( فاعل خير) ، وهذا يجعلنى أشبهه  بمن يقف فى الظلام ثم يوجه لكمة لإنسان ويختفى .. إن الحرية تعنى العمل فى النور ، وهذا العمل ينبغى أن يركز على الآراء والأفكار دون أن يسئ إلى الأشخـاص ، لأن الإساءة إلى الأشخاص بهذا الشكل ليست سوى نوع من الجـبن ، واستغلال لمناخ الحرية الذى يتيحه التطور الالكترونى الرائع فى عصرنا الحديث.  

أذكر أننى نشرت مؤخراً مقالاً عن التناقض الصارخ بين مايوجد فوق هضبة الأهرامات من آثار تبهر العالم بدقتها وروعتها ، وبين مظاهر القبح والقمامة التى تنتشر فى شوارع الأحياء المحيطة بها فى شارع فيصل ،  ونزلة السمان .. وقد كتب أحدهم مُعلقاً على المقال بقوله : لقد كنت نائباً لرئيس جامعة القاهرة فماذا فعلت فى ذلك ؟ وباللـه عليكم : ماعلاقة عملى هذا بالظاهرة التى أتحـدث عـنها ؟! وماهى علاقة جامعة القاهرة بنزلة السمان ، أو بشارع فيصل ؟! وكيف أتولى مسئولية التعليم والطلاب بالجامعة وأهتم بالنظافة والتجميل فى بعض أحياء الجيزة ؟! أليس هذا نوعاَ من فوضى الحرية المتاحة على مواقع الانترنت . ولذلك فإننى – كعادتى – أدعو إلى حل حاسم يقضى على هذه الظاهرة تماماً ، وهى أن يسجل المعلق اسمه وعنوانه بكل دقة ( وشجاعة ) لكى يتحمل مسئولية ما يكتبه ، فإذا خرج عن الأصول المتعارف عليها تعرض للمساءلة القانونية من جانب الكاتب .. واللـه الموفق .  


ــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 27 فبراير 2015 21:05