عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
البطة وفقس البيض صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها د.حامد طاهر   
السبت, 10 نوفمبر 2012 21:52

 

 

 

البطة وفقس البيض
الجمعة، 28 سبتمبر 2012
د . حامد طاهر

اكاد ارى مصر الان مثل البطة التى رقدت على بيضها لمدة ستين عاما ، حتى اذا قامت ثورة 25 يناير 2011 ، نهضت من فوقه لترى البيض الذى ترقد عليه ، قد تو الى فقسه ، وظهرت منه احزاب سياسية ، بعضها راح يجرى لانه كان مكتمل النمو ، وبعضها الاخر مازال يتعثر فى مكانه ويزقزق .. وهناك بعض البيض الذى لم تخرج منه الافــراخ بعد ..
وهكذا كان لثورة يناير الفضل فى تفتح الحياة الحزبية فى مصر ، وذلك من خلال تسهيل اجراءات الموافقة السريعة والناجزة لتشكيل الاحزاب اذا ما اجتمع لكل منها عدد معقول من الاتباع ( خمسة الاف ) واذا ماعرض مبادئه التى لاتتطابق تماما مع احزاب اخرى – وان كان هذا الشرط سوف يظل مطاطا !
وهنا يتساءل البعض : هل هذه الاحزاب السياسية التى فقست من البيض مؤخرا سوف تعيش كلها ؟ والجواب بسيط للغاية . فان بعض البيض تخرج منه الافــراخ – كما قلت – مكتملة ، وبعض الاخر ينتج افراخا ضعيفة ، وهناك بعد ذلك البيض الممشش اى الذى فسد بسبب ظروف الجو ، او عدم العناية الكافية به اثناء عملية الاحتضان . ومعنى ذلك ان الاحزاب القوية هى وحدها التى تستمر وتترسخ فى المجتمع المصرى ، بينما سوف يختفى الضعيف منها بعد فترة قصيرة ، واخيرا هناك الاحزاب الهزيلة اى التى تولد مشوهة ومريضة سوف تسرع الى الاختفاء والموت .والسؤال الثانى : كيف يحافظ حزب قوى على استمراره وحيويته ؟ والاجابة بسيطة ايضا : فان الحزب لايقوم ولايستمر الا اعتمادا على قاعدة جماهيرية واسعة ، ومقتنعة تماما بمبادئه ، ولديها الامل الواثق فى دعمه وانتصاره ، ليس فقط فى صناديق الانتخاب ، وانما ايضا عندما يصل الى السلطة فى البلاد ، ويستطيع ان يحقق للمجتمع كله البرنامج الذى سبق ان اعده ، ووعد به الجماهير .
لكن ما الذى يسقط مثل هذا الحزب ؟ وهذا هو السوال الثالث الذى تتلخص اجابته فى عدم تنفيذ الحزب لوعوده فى حل مشاكل الجماهير العاجلة . وبالنسبة لمصر فان المشاكل كثيرة ومتشابكة : البطالة ، والاسكان ، والمواصلات ، والعنوسة ، والمرور ، وحالة رغيف الخبز ، وندرة انبوبة البوتاجاز ، وارتفاع اسعار السلع مع تدنى رواتب الموظفين الذين يفوق عددهم ستة ملايين ، يعولون حوالى ثلاثين مليونا من سكان مصر .. فاذا اضفنا لذلك حال الزراعة والرى ، ومايعانيه الفلاح المصرى منذ فترة طويلة ، وجدنا انفسنا امام قائمة استحقاقات لاتتحمل التاخير ولا التسويف .. والشعب واقف على قدميه ينتظر : هل ستنفذ الحكومة التى سيتخب حزبها الحاكم له ذلك ام لا ؟
اما السؤال الرابع والاخير فهو : ماهى احتمالات المستقبل ؟ واقول انها واعدة ، بشرط ان يقف نزيف الفساد على الفور وفى كل الجبهات ، وان نجد المسئولين مهمومين بالفعل بقضايا البلد ، وان ينتشر الوعى الصحيح وليس المزيف بحال مصر وامكانياتها بالمقارنة مع مختلف دول العالم .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy