عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة الحب فى الميدان صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 24 مارس 2012 23:24

الحب فى الميـدان


كان الطوفانْ

يتدافع فى قلب الميدانْ

وشعارات الحرية تصدح فى كل الأركانْ

وعيون الثوار.. كما فتحاتِ البركانْ

كان الصوت الخارج من أعماق الشبانْ

يندفع فيكسر كل متاريس القهر ،

ويبعث جثث الموتى من تحت الأكفان

* *

وعلى خطوات منّى ..

كانت تحمل علما خفاق الألوانْ

كانت تهتف ، لكن الصوت الصادر عنها

كان كصوت البلبل حين يغرد بين الأغصانْ

وبعينيها كان بريق الحسن يفوق الغضب الهادر منها ،

وعلى خديها امتزجت حبات العرق بأوراق الورد ،

وثار الشعر ، فنفرت منه خصلات في لون الليل ،

على صبح زاهٍ ، فتانْ !

* *

تبعتها صرخاتُ هتافى .. التفتتْ ، نظرتْ ،

علمتْ أنى افديها بالروح .. كما الأوطانْ !

تركتنى أقتسم العلَم المرفوع بيدها ،

وأشاطرها الغضْبة والغليانْ

وهناك بجوف القصر اختار الماكر أن يكذب ويناور ..

حتى اهتزت حول قوائمه الجدرانْ

وشهدنا أروع لحظات العمر : سقوطَ الطغيانْ !

طرنا من عمق الفرحة ، هنأنا أنفسنا بالأحضانْ ..

كانت كالعصفور الوادع فى صدرى ،

تسكن حينا ، وتزقزق حينا فى اطمئنانْ

لكن ما لبثت أن فاقت من غفوتها ..

رجعتْ للخلف قليلا ، ثم ابتعدت فى قلب الميدانْ

تابعتُ خطاها .. لم تتوقفْ .. ذابت كالقطرة فى الطوفانْ

كنت سعيدا وحزينا ، أضحك ، أبكى ..

وعلى كتفى ربتت آلاف الأيدى ،

قالوا : جذبته الفرحةُ ،

رشوا الماء على وجهى ،

وأعادونى للبيت ،

جلستُ بلا قلب:

يتنازعنى الشوق اليها ،

وأفكر فيما ينتظر الأوطانْ !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الخميس, 20 يونيو 2013 22:12