كتبها Administrator
|
الجمعة, 17 يناير 2020 17:28 |
سألنى ، وأجبته ــــــــــــــــ
سألنى بكل جرأة :
ـــ ماذا فعلت فى حياتك ؟ ـــ انقسمت بين التعلم والتعليم ـــ وكيف حدث ذلك ؟ ـــ قضيت حوالى ثلاثين سنة فى التعلم ـــ أى نوع من التعلم ؟ ـــ المجالات التى فرضوها علىّ : اللغة العربية والعلوم الإسلامية ثم تخصصت برغبتى فى الفلسفة الإسلامية ـــ وبماذا أفادتك هذه الدراسة ؟ ـــ أوقفتنى على أسباب التقدم والتخلف فى المجتمعات الإنسانية ـــ وهل نفعت مجتمعك فى شىء ؟ ـــ حين أدركت أن مجال الجامعة ضيق ومحدود خرجت إلى فضاء الصحافة ورحت أقدم من خلالها أفكارى الإصلاحية بصورة مبسطة وبأسلوب مباشر ـــ وهل كان هناك تأثير لذلك ؟ ـــ أحيانا ، وخاصة لدى النخبة من المثقفين ، أما عامة المجتمع فلا أعتقد .. ـــ لماذا ؟ ــ لأن الغالبية لا يقرأون ومازالت اهتماماتهم منصرفة إلى شئون حياتهم اليومية ـــ وكيف كان رد فعل المثقفين ؟ ـــ البعض كان معجبا ، والبعض الآخر متفقا ، وهناك من كان يقرأ ولا يعلق بشئ .. ـــ وماذا عن المسئولين ، ألم يهتموا بأفكارك الإصلاحية ؟ ـــ بعضهم كان يستجيب ، وخاصة من السادة المحافظين ، والباقى لا أظن أن الرسالة قد وصلتهم ـــ هل لديك أمثلة ؟ ـــ حين اقترحت إقامة سور من الأشجار على طريق المقابر المجاور للقلعة شكرنى محافظ القاهرة آنذاك ونفذه بالفعل ـــ والفكرة التى لم تنفذ ؟ ـــ إنشاء خط سكة حديد بين القاهرة والإسكندرية يقطعها قطار فائق السرعة فى مدة لا تزيد عن ساعة ! ـــ ومن أفكارك الخيالية ؟! ـــ زراعة مليار نخلة على شواطئ النيل ، والمصارف لنجنى منها ثروة طائلة من التمر ، والخوص ، والأخشاب ! ـــ وما هى الفكرة التى مازالت تؤرقك ؟ ـــ ليست فكرة واحدة ، وإنما أفكار عديدة منها على سبيل المثال : 1 ــ عدم ذبح الأضاحى فى الشوارع ، حتى لا يشاهد الأطفال عملية الذبح .. 2 ــ الاستمرار فى بناء المدارس .. حتى لا يزيد الفصل الدراسى عن 20 ــ 25 تلميذا 3 ــ أهمية اللغة الإنجليزية لكى يتابع بها المصريون حركة التقدم العلمى ، وما يجرى حولهم فى العالم ـــ عموما .. هل أنت راض عما قمت به ؟ ـــ كلا ، بل كنت أتمنى أن أكون صاحب مهنة يدوية حتى أرى فائدتها المباشرة للمجتمع . أما العمل التثقيفى ، أو التنويرى فهو صعب للغاية ولا تظهر نتائجه إلا بعد العديد من السنوات وأحيانا بعد وفاة صاحبه ! ـــ والآن .. ما هو شعورك ؟ ـــ لقد تقدم بى العمر وتراكمت الأمراض وتعددت أنواع العلاج ولم تعد أمامى إلا بعض اللحظات التى أسترجع فيها بعض الذكريات ، أو أستروح من خلالها بعض الأمنيات ..
سألنى ، وأجبته ــــــــــــــــ
سألنى بكل جرأة : ـــ ماذا فعلت فى حياتك ؟ ـــ انقسمت بين التعلم والتعليم ـــ وكيف حدث ذلك ؟ ـــ قضيت حوالى ثلاثين سنة فى التعلم ـــ أى نوع من التعلم ؟ ـــ المجالات التى فرضوها علىّ : اللغة العربية والعلوم الإسلامية ثم تخصصت برغبتى فى الفلسفة الإسلامية ـــ وبماذا أفادتك هذه الدراسة ؟ ـــ أوقفتنى على أسباب التقدم والتخلف فى المجتمعات الإنسانية ـــ وهل نفعت مجتمعك فى شىء ؟ ـــ حين أدركت أن مجال الجامعة ضيق ومحدود خرجت إلى فضاء الصحافة ورحت أقدم من خلالها أفكارى الإصلاحية بصورة مبسطة وبأسلوب مباشر ـــ وهل كان هناك تأثير لذلك ؟ ـــ أحيانا ، وخاصة لدى النخبة من المثقفين ، أما عامة المجتمع فلا أعتقد .. ـــ لماذا ؟ ــ لأن الغالبية لا يقرأون ومازالت اهتماماتهم منصرفة إلى شئون حياتهم اليومية ـــ وكيف كان رد فعل المثقفين ؟ ـــ البعض كان معجبا ، والبعض الآخر متفقا ، وهناك من كان يقرأ ولا يعلق بشئ .. ـــ وماذا عن المسئولين ، ألم يهتموا بأفكارك الإصلاحية ؟ ـــ بعضهم كان يستجيب ، وخاصة من السادة المحافظين ، والباقى لا أظن أن الرسالة قد وصلتهم ـــ هل لديك أمثلة ؟ ـــ حين اقترحت إقامة سور من الأشجار على طريق المقابر المجاور للقلعة شكرنى محافظ القاهرة آنذاك ونفذه بالفعل ـــ والفكرة التى لم تنفذ ؟ ـــ إنشاء خط سكة حديد بين القاهرة والإسكندرية يقطعها قطار فائق السرعة فى مدة لا تزيد عن ساعة ! ـــ ومن أفكارك الخيالية ؟! ـــ زراعة مليار نخلة على شواطئ النيل ، والمصارف لنجنى منها ثروة طائلة من التمر ، والخوص ، والأخشاب ! ـــ وما هى الفكرة التى مازالت تؤرقك ؟ ـــ ليست فكرة واحدة ، وإنما أفكار عديدة منها على سبيل المثال : 1 ــ عدم ذبح الأضاحى فى الشوارع ، حتى لا يشاهد الأطفال عملية الذبح .. 2 ــ الاستمرار فى بناء المدارس .. حتى لا يزيد الفصل الدراسى عن 20 ــ 25 تلميذا 3 ــ أهمية اللغة الإنجليزية لكى يتابع بها المصريون حركة التقدم العلمى ، وما يجرى حولهم فى العالم ـــ عموما .. هل أنت راض عما قمت به ؟ ـــ كلا ، بل كنت أتمنى أن أكون صاحب مهنة يدوية حتى أرى فائدتها المباشرة للمجتمع . أما العمل التثقيفى ، أو التنويرى فهو صعب للغاية ولا تظهر نتائجه إلا بعد العديد من السنوات وأحيانا بعد وفاة صاحبه ! ـــ والآن .. ما هو شعورك ؟ ـــ لقد تقدم بى العمر وتراكمت الأمراض وتعددت أنواع العلاج ولم تعد أمامى إلا بعض اللحظات التى أسترجع فيها بعض الذكريات ، أو أستروح من خلالها بعض الأمنيات ..
|
آخر تحديث الجمعة, 17 يناير 2020 17:48 |