عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
ماذا لو ج 1 صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأحد, 12 سبتمبر 2010 06:11







(1)
ماذا لو . . ؟ !
1
ماذا لو انضمت وزارة الإعلام إلى وزارة الثقافة ، وأصبحت الاثنتان وزارة واحدة، تُنتج الثقافة وتسوقها إعلامياً ؟ !


2
ماذا لو انفصلت هيئة الآثار عن وزارة الثقافة ، وانضمت إلى الوزارة المناسبة تماماً لها ، وهى وزارة السياحة ؟ !


3
ماذا لو غيرنا اسم وزارة الأوقاف إلى وزارة الشئون الدينية ، وجعلنا بها قسماً خاصاً للشئون المسيحية ، ثم نقلنا هيئة الأوقاف إلى مكانها الطبيعى فى وزارة التضامن الاجتماعى ؟ !


4
ماذا لو تم إنشاء خط سكة حديد بين مصر والإسكندرية عبر الطريق الصحراوى، ويكون قطاراً متطوراً وسريعاً يمكنه قطع المسافة فى ساعة واحدة ، وحبذا لو كان بنظام الـ POT لكى لا تغرم مصر شيئاً ؟ !


5
ماذا لو صدر قرار بتفعيل بنديرة التاكسى ، وإعادتها للعمل كما كان يحدث فى الماضى ، وكما يحدث حالياً فى كل الدول المتحضرة ؟ !


6
ماذا لو ألغينا رخصة السيارة التى يصدر منها العادم بنسبة أكبر من المعدلات المقررة لصحة الإنسان ، وتلوث البيئة ؟ !


7
ماذا لو منعنا بائع الروبابيكيا من المناداة على بضاعته (إذا كانت له بضاعة!) بمكبر صوت ، يقلق راحة الناس فى بيوتهم ، وخاصة فى يوم الجمعة المبارك ؟!


8
ماذا لو أعدنا للرصيف وضعه ، وعاقبنا بالغرامة أو الحبس كل من يتجرأ على تقطيعه، أو حجز سيارته أمام منزله بالجنازير ؟ !


9
ماذا لو طبقنا خطة محكمة لمنع القطط والكلاب الضالة من التجول فى الطرقات ، والتوحش بجوار أكوام القمامة ؟ !


10
ماذا لو أسرعنا بإصدار اتحاد الشاغلين ، وليس اتحاد الملاك ، حتى يستوعب كل من يسكن فى بيت، سواء كان بالتمليك أو بالإيجار، لكى يشارك فى صيانته والحفاظ عليه؟ !


11
ماذا لو أجبرنا التلفزيون على التزام الدقة فى إذاعة مواعيد برامجه ، وفى مقدمتها نشرة الأخبار ؟ !


12
ماذا لو قسمنا الجامعات الكبيرة العدد إلى جامعات صغيرة ، ووضعنا سقفاً يحدد العدد فى أى جامعة بأربعين ألفاً ، كما هو الحال فى جامعة بكين بالصين ؟ !


13
ماذا لو التزمت المدارس بجدول الحصص ، حتى لا يضطر التلميذ (رايح جاى) إلى حمل حقيبة الكتب التى تثقل كاهله ، وتحتوى على كل المقررات ؟ !


14
ماذا لو اشترطنا على أصحاب العقارات الجديدة تخصيص محل فى عماراتهم يخصص لبيع الخبز فى المنطقة ، بدلاً من عرضه على الرصيف معرضاً لكل أنواع التلوث الصحى ؟ !


15
ماذا لو شجعنا زراعة أشجار الظل فى الميادين والشوارع ، وخصصنا مكافأة لمن يتابعها بالعناية ، وعقوبة لمن يستبب فى موتها ؟ !


16
ماذا لو (لحقنا) طريق مصر الإسكندرية الصحراوى قبل فوات الأوان ورفعنا منه تلك الاستراحات العشوائية التى بدأت تقام على جانبيه ، بصورة غير حضارية ، وتجذب حولها سائقى اللوريات ، ومدمنى الشيشه وخلافه ؟ !


17
ماذا لو حاكت باقى المحافظات محافظة الإسكندرية فى طريقة جمع القمامة من خلال شركة منضبطة تقوم بعملها فى صمت ، وعلى أفضل وجه ممكن . ودون أن  نسمع مشكلات إدارية ومالية وبيرقراطية بين شركة النظافة والمحافظة ؟


18
ماذا لو أنشأنا على غرار جمعية قدامى المحاربين جمعية أخرى لقدامى الوزراء ، يجتمعون فيها ، ويتبادلون الذكريات ، ويمكن أن تؤخذ آراؤهم فى مختلف الموضوعات المطروحة على المجتمع ، خاصة وأن لديهم خبرات متراكمة ، وآمال كانوا يريدون تحقيقها . . ولم يفعلوا ؟ !


19
ماذا لو نشرت الصحف أعداد العاملين والموظفين الذين يستعين بهم رجال الأعمال المصريون فى مصانعهم وشركاتهم ، إذاً لعرف المجتمع مدى مساهمة هؤلاء الأبطال فى تشغيل العمالة ، والحد من أزمة البطالة لدى شباب الوطن ؟ !


20
ماذا لو تحلى بعض المذيعين المخضرمين والجدد وكذلك الوافدين على التلفزيونات الأرضية والفضائية ، بقدر من التواضع فى مخاطبة الشخصيات التى يستضيفونها. أنا شخصياً لا أحب أن أشارك فى برامجهم، وإذا شاركت واستفزونى فسوف أتركهم . . وأمضى ؟ !


21
ماذا لو رفعنا نسبة مشاركة العاملين فى المؤسسة المراد خصخصتها إلى خمسين فى المائة وطرحنا الباقى لمن يشاء من المستثمرين . هكذا فعلت بريطانيا ونجحت بدون دوشة دماغ ؟ !


22
ماذا لو قامت كل مدرسة وكلية بزراعة شجرة فى أحد الأماكن المميزة بها ، بحيث تطلق عليها شجرة المعرفة ؟ !


23
ماذا لو استطلعنا آراء جمهور كرة القدم فى استحسان أو استبعاد أصوات المعلقين على المباريات ، خاصة وأن بعضهم صوته أجش ، وبعضهم انفعالى أكثر من اللازم ، وبعضهم يكثر من الحديث عن ذكرياته الكروية ، وبعضهم يصدر أحكاماً قاسية على اللاعبين ، وبعضهم بكل صراحة ثقيل الدم ؟ !


24
ماذا لو فرضنا ضريبة أعلى على مياه الشرب ، التى تذهب لملء حمامات السباحة داخل الفلل الخاصة ، لأنها تستهلك كميات ضخمة من المياه الناس الآخرون فى حاجة إليها من أجل إطفاء عطشهم ؟ !


25
ماذا لو أكثر المحافظون من المرور فى شوارع محافظاتهم ، مع مفاجأة المصالح الحكومية للإطلاع على سير العمل ، وحسن تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين؟!


26
ماذا لو تفضل مدير إدارة مرور الجيزة بالمرور على أول شارع أحمد الزيات (بين السرايات) ليرى بنفسه أنه قد امتلأ بالسمكرية ، وركن السيارات على صفين ، وأحياناً إلقاء بعض السيارات النافقة ، الغريب أن إدارة مرور الجيزة تقع فى نهاية هذا الشارع ؟ !


27
ماذا لو استجاب السيد محافظ القاهرة ، وهو بالمناسبة من أكفأ المحافظين ، لاقتراحنا بعمل ساتر يحجب المقابر عن شارع صلاح سالم ، احتراماً للموتى ، ومحاكاة لكل مقابر العالم التى لا تظهر للأحياء ؟ !


28
ماذا لو اهتم رؤساء الأحياء والقابعون فى المحليات بأمرين فى غاية الخطورة ، وهما : البلاعات المفتوحة فى بعض الشوارع ، وأسلاك الكهرباء العريانة . وكل منهما مصيدة سهلة لأرواح أطفالنا جميعاً ؟ !


29
ماذا لو فكرنا منذ الآن فى إنشاء جامعة للمتميزين ، وأقصد بهم الحاصلين فى الثانوية العامة على 90% وما فوقها، بدلاً من توزيعهم على مختلف الجامعات المصرية، وذوبانهم بعد ذلك فى مياه البحر المالح؟ !


30
ماذا لو أعادت وزارة الطيران النظر فى إلغاء خطها الجوى إلى محافظة الوادى الجديد بحجة عدم جدواه الاقتصادية ، لأن المسألة تتعلق هنا باقتصاد مصر كلها، وخاصة فى هذه المحافظة المؤهلة لكى تكون إحدى أهم المحافظات السياحية الكبرى ، ومنطقة جذب للاستثمارات المحلية والعالمية . فقط لو وفرنا لها المواصلات : البرية المريحة ، والجوية السريعة ؟ !


31
ماذا لو تحلت الصحف القومية والحزبية والمستقلة بالشفافية التى تنادى كلها بها، وأعلنت فى مربع صغير بالصفحة الأولى عن عدد النسخ التى يطبع منها كل عدد يومياً أو أسبوعياً ، وبذلك يقف المجتمع على مدى انتشارها ، ومكانتها الحقيقية لدى الناس ؟ !


32
ماذا لو خصص التلفزيون برنامجاً للتوعية الغذائية بحيث يعرض فيه ما الذى تأكله شعوب العالم ، وما الذى تتجنبه ؟ إذن لأدرك الشعب المصرى أن الدهون وأهمها السمن البلدى والنباتى ضارة بالصحة ، بل تكاد تكون قاتلة ، فضلاً عن أنها أحد مسببات السمنة التى يعمل الرجال والنساء معاً على التخلص منها ، ولكن هيهات ؟ !


33
ماذا لو قمنا بتوعية الشباب حول عدم إرسال رسائل الـ SMS وتحمل تكاليفها التى تعيش عليها وتتكسب منها بصورة فاحشة القنوات الفضائية العربية ، ثم تبث لهم مادة إعلامية خالية من المضمون الجيد والهدف الأخلاقى . . يعنى هم الذين يمولون من جيوبهم ما يضرهم ؟ !



34
ماذا لو أخلص رجال الأعمال عندنا نواياهم نحو خدمة مجتمعهم ، بدلاً من أن ينفقوا أموالهم فى الترويج لأنفسهم فى قنوات فضائية ، أو صحف مستقلة أصبحوا يمتلكونها ، ثم يدّعون أنهم بعيدون تماماً عن إدارتها ؟ من يصدق ذلك ؟!


35
ماذا لو قدم رؤساء الأحياء جائزة رمزية لساكنى كل منزل يزرعون أمامه شجرة ، ويرعونها حتى تكبر ، وتظلل المكان ، وتملأ الجو بالأكسجين ؟ !


36
ماذا لو غير المهندسون المعماريون عندنا تصوراتهم حول بناء المساكن ، بحيث يصبح المطبخ عبارة عن حجرة متسعة وليس مكاناً ضيقاً كما هو الحال وجرت عليه العادة . إن هذا يوفر حجرة السفرة التى لم يعد لها داع ! فالأسرة يمكن أن تتناول طعامها فى المطبخ ، ولا ترهق ربة البيت نفسها فى نقل الطعام ، وتنظيف الأماكن . . إن ما أطالب به يوجد فى الغرب ، وكذلك فى البلاد العربية المحيطة بنا . . فأين نحن ؟ !


37
ماذا لو انتهت ولغير رجعة أعطال التليفونات الأرضية والمنزلية ، ويتوقف عن اللف والدوران ذلك العامل الذى يحمل فى يده سماعة ، وعلى كتفه سلك ، وفى عينيه نظرة تسول من صاحب التليفون العطلان ، والتى تحولت مع مرور الوقت إلى نظرة تحدى وانتقام ؟ !


38
ماذا لو تابع السادة المحافظون وبكل حزم سلوك بعض السكان الذين يمدون جنازير أمام أبواب منازلهم لحجز مكان لسياراتهم فى الشارع - الذى هو ملك الدولة ، وليس ملكية خاصة لهم - إن هذا العمل يثير النفوس فى المجتمع ، كما ينعكس سلباً على المظهر الحضارى لمصرنا المعاصرة لدى السائحين الأجانب ! !


39
ماذا لو خصصنا جائزة تميز للمحافظات بحيث تكون هناك لجان قومية تتابع ما يحدث فى كل محافظة من تطوير ونظافة وتجميل ، إلى جانب انضباط الأداء وسيولة الإدارة فى كل مصالح المحافظة ، ثم تقوم بمنح جائزة سنوية لأفضل محافظة . . وبالتالى أفضل محافظ ؟ !



2)
ماذا لو . . ؟ !


40
ماذا لو قام كل منا بترشيد استهلاكه اليومى من الماء والكهرباء، إذن لتوفرت منهما موارد وطاقة كبيرة يمكن استغلالها فى دفع حركة التنمية فى المصانع والمزارع . لكن لابد أن يتأكد المواطن من أن ما يوفره يصب مباشرة فيما يفيده؟!


41
ماذا لو قدمتم التحية معى لمصلحة الأحوال المدنية التى نجحت حتى الآن فى إنجاز ملايين الأرقام القومية بصورة رائعة ، وكذلك فى الشكل الحضارى الذى أصبحت عليه شهادات الميلاد بعد استخراجها من الكمبيوتر ؟ !


42
ماذا لو خصصنا سنة كاملة للصيانة : أهميتها ، وأنواعها ، ودورها فى الحفاظ على آثارنا القديمة ، ومعمارنا الحديث ، والآلات التى نستخدمها فى مختلف مجالات حياتنا اليومية . إن الصيانة هى الشىء الوحيد الذى لا يهتم به المصريون، مع أنه أساس كل البلاء وراء مظاهر التدهور والقبح التى تشوه من حولنا صفحة البيئة الجميلة ؟ !


43
ماذا لو تفضل الرادار الذى يضعه رجال المرور على الطرق السريعة لمراقبة تجاوز حدود السرعة المقررة (وبالمناسبة هو يعمل بكفاءة عالية) . . فقام بتسجيل حركة السيارات التى تسير فى عكس الاتجاه تماماً ؟ وهنا يمكن أن نتساءل : هل يسجل لوحاتها ؟ وإذا سجلها فهل يرصدها من الأمام أم من الخلف؟!


44
ماذا لو بدأنا ننشر فى المجتمع ثقافة حسن استخدام الملح والسكر ، وهما الأبيضان اللذان يتسببان فى معظم أمراض الضغط والسكر ولين العظام بالإضافة إلى السمنة والبدانة وأضرار أخرى يعرفها الأطباء وخبراء التغذية جيداً . . وأنا أقترح هنا أن يخصص لهذا الموضوع الخطير فى التلفزيون برنامجاً يكون عنوانه " ملح وسكر" ؟ !


45
ماذا لو خصصت النوادى الرياضية محاضرات توعية مكثفة للاعبى كرة القدم تؤكد عليهم فيها عدم الاعتراض (بتاتاً) على قرارات الحكم ، وأن يدرك هؤلاء اللاعبون أن محاولة إرجاع الحكم عن قراراه بالتودد إليه ، أو بالتشويح فى وجهه ، وأحياناً بالاشتباك معه لن يكون له أى أثر سوى الإساءة لتقاليد اللعبة الجميلة ، ونفور الجمهور من الذين يقومون بهذا العمل ؟ !


46
ماذا لو أعيد النظر فى إيجارات المساكن القديمة التى كادت تخرج تماماً من ملكية أصحابها . أليس من المآسى أن يستمر إيجار بعض الشقق فى بعض الأحياء الراقية كالزمالك وجاردن سيتى ومصر الجديدة بما لا يزيد عن خمسة أو ستة جنيهات فى الشهر ؟ ! إن استمرار هذا القانون هو السبب الرئيسى فى تراجع الناس عن بناء مساكن للإيجار ، والكل أصبح يتجه للبيع فقط . . وبأعلى الأسعار؟ !


47
ماذا لو أصدر السادة المحافظون قراراً بمنع استخدام بائعى الروبابيكيا للميكروفونات التى أصبحت مصدر ازعاج لا يحتمل . قال لى أحد الأصدقاء : لم أستطع أن أستقبل مكالمة مهمة من طبيبى بينما ميكرفون الروبابيكيا يملأ الشارع كله بالضجيج ؟ !


48
ماذا لو شجعت الحكومة كل محافظة فى مصر على التخصص فى صناعة محددة أو أكثر ، كما هو الحال فى محافظة دمياط التى تخصصت فى الآثاث ، والجبن والحلويات ؟ !


49
ماذا لو خصصنا جائزة لمذيع أو مذيعة التلفزيون التى تخاطب الضيوف بأسلوب مهذب ، ولا تقاطعه أثناء حديثه ، أو تتعالى عليه فى جلستها ؟ !


50
ماذا لو اعترفنا بأن الميكروباص أصبح هو وسيلة النقل الجماعى (الأولى) فى مصر . فإذا تم هذا الاعتراف دون مكابرة أمكن بعد ذلك وضع قوانين مرور تنظم سيره ، وتضبط إيقاعه ؟ !


51
ماذا لو خصصنا مقرراً دراسياً فى المدارس للأمثال الشعبية التى تعد أحد كنوز الشعب المصرى ، والخارجة مباشرة من البيئة المصرية ، والمعبرة عن خبرة أجدادنا وأسلافنا القدامى ، والمجمع على صدقها وأصالتها ؟ ! الجيل الجديد لم يعد يعرف عن تلك الأمثال الرائعة شيئاً !


52
ماذا لو عقدنا معاهدة مع لندن بالذات تقضى بإعادة المتهربين من سداد ديونهم لبنوك مصر ، وكذلك المرتكبين جرائم فى حق شعبها ؟ !


53
ماذا لو ردمت محافظة الإسكندرية الملاحات وأتاحت أرضها الفسيحة للأهالى لكى يبنوا عليها مساكن ويقيموا فوقها مشاريع ، بدلاً من تخصيصها حتى الآن لاستخراج ملح ملوث ! !


54
ماذا لو اعترفنا بأن أهم ثلاث مشكلات تستنزف جيوب المصريين هى المخدرات والدروس الخصوصية وفاتورة المحمول ؟ !


55
ماذا لو أجبرنا كل صاحب سيارة أن يؤمن عليها ضد الحوادث من خلال شركات متنافسة ، بدلاً من ذلك التأمين الصورى أتالذى لا يعوض أحداً عن خسارته ؟ !


56
ماذا لو أسرعنا بإصدار قانون الشاغلين ، الذى يحمل مسئولية صيانة المبانى السكنية على من يشغلها سواء بالتمليك أو الإيجار. لكن هذا يتطلب تخصيص قضاء نوعى يتولاه، وشرطة خاصة تهتم بمشكلاته؟!


57
ماذا لو التزمنا منذ الآن بنشر الثقافة العلمية فى المجتمع ، وشجعنا أفراده على التزود المستمر بها، لكى نقضى على الخرافات والأقاويل المرسلة والمعلومات المزيفة، وأهم من ذلك كله نسكت المروجين لها .. سواء فى المجالس الخالصة أو على شاشات الفضائيات؟!


58
ماذا لو أعدنا الابتسامة على وجوه الناس من خلال عرض المسلسلات الكوميدية الهادفة وابتعدنا لبعض الوقت عن تلك الجهامة والحزن والبكاء التى تقصف العمر، وتقصر الطريق إلى القبر ؟ !


59
ماذا لو أدخلنا ضمن مناهج التعليم زيارة الآثار المصرية والمتاحف ، وحددنا لها درجة فى تقييم التلميذ الذى يشارك فى الرحلة ، ويتفاعل مع مدرسيه من خلال الأسئلة والاستفسارات ؟ !


60
ماذا لو التزمت المدارس بجدول الحصص اليومى ، وأعلنت عنه للتلميذ كل أسبوع كما كان يحدث على أيامنا ، لكى لا يضطر إلى حمل (جميع) كتب المدرسة فى حقيبته فوق ظهره مما يستبب فى انحنائه الدائم.. طوال العمر ؟ !


61
ماذا لو قمنا بتغيير أسماء الشوارع والميادين التى تحمل أسماء لا تتمشى مع تاريخ مصر العريق ، ولا نهضتها الحديثة . مازلنا نشاهد لاظوغلى ، وسيمون بوليفار ، وهلم جرا . . ولا نرى على مبارك ، ورفاعة الطهطاوى ، والأدباء والفنانين والعسكريين والصحفيين والأطباء ، وكل من أضاء شعلة فى مسيرة الوطن؟ !


62
ماذا لو تحلينا بالشجاعة وواجهنا قانون الإيجار العتيق والظالم ، الذى مازال يربط إيجار الشقة القديمة فى جاردن سيتى والزمالك وروكسى بأربعة أو خمسة جنيهات وهو الأمر الذى يمكن أن يؤدى بملاك أمثال هذه الشقق إلى الجنون ، وخاصة حين يشاهدون ملاك الأبراج المجاورة لهم يبعونها بمئات الآلاف من الجنيهات ؟!


63
ماذا لو أن السكة الحديد أتاحت الفرصة أمام المواطن لحجز تذكرة السفر ذهاباً وإياباً ، بدلاً من اقتصارها على الذهاب فقط . إن أى برنامج كمبيوتر حديث يمكنه أن يقوم بهذه المهمة بمنتهى البساطة . ألا يحدث ذلك فى شركات الطيران ؟


64
ماذا لو بدأت الحكومة مشروعاً لتغطية المصارف التى تمر بالقرب من القرى أو تعبر المدن ، ناشرة فى الجو الروائح الكريهة ، ومحتضنة قواقع البلهارسيا ، ومصدرة الذباب والبعوض وما يترتب على ذلك كله من أمراض مستوطنة ، وأوبئة فتاكة ؟ !


65
ماذا لو فرضنا على باعة اللحوم أن يقدموها فى عبوات محددة الكمية والوزن والسعر ، وأن يعرضوها للزبائن فى ثلاجات ، كما يحدث فى أوربا ، التى هى أشد برداً ، وأقل تلوثاً ؟ !


66
ماذا لو ألزمنا كل طالب جامعى بمحو أمية أربعة أشخاص خلال فترة دراسته ، وأن يحصل لقاء ذلك على درجة معينة تكون جزءاً من تقييمه العام عند التخرج . تصوروا كم شخصاً يمكن محو أميته على مدى عشر سنوات فى مصر ؟ !


67
ماذا لو دعونا القادرين فى المجتمع على توجيه تبرعاتهم وزكاة أموالهم لإنشاء مصانع للسجاد اليدوى فى المدن والقرى . هذه هى أفضل طريقة للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع ، وتأهيلهم ليكونوا أعضاء نافعين فى المجتمع .


68
ماذا لو قمنا بتفعيل أكاديمية البحث العلمى من خلال (تكليفها) بدراسة أهم المشكلات التى يعانى منها المجتمع بالفعل . وبذلك لا نتركها تدرس موضوعات من (اختيارها) هى ؟ !


69
ماذا لو فتحنا باب الاستثمارات الأجنبية لإنشاء وتأجير جراجات تحت الأرض أو متعددة الطوابق بنظام الـ POT ، بحيث تؤول ملكيتها لنا بعد مدة زمنية محددة؟! ألا يخفف ذلك من تكدس السيارات على جانبى الشوارع ، وتعطيلها لحركة المرور وسير المشاه ؟ !


70
ماذا لو شجعنا القطاع الخاص على بناء فنادق الدرجة الثانية ، لكى تستوعب المصريين مع السياح . إننا لا نمتلك حالياً سوى فنادق الخمس نجوم ، ولوكندات السعادة والأحلام ، وليس بينها وسط ؟ !


71
ماذا لو حققنا الحلم ونفذنا مشروع المليار نخلة الذى سبق أن دعوت إليه ، خاصة وأن سوسة النخيل الوافدة قد اجتاحت آلاف النخيل المصرى . إن النخلة شجرة معطاءة ، ولا حدود لأوجه الاستفادة منها ؟ !


72
ماذا لو فتحنا عيوننا وعقولنا أيضاً على دول جنوب وشرق آسيا فى مسيرتها الناجحة على طريق التنمية والتقدم . لقد رأيتهم بنفسى ، وأروع ما فيهم أنهم يعملون كثيراً ولا يتكلمون إلا قليلاً ؟ !


73
ماذا لو بدأنا نربط بين أبنائنا وحضارة مصر القديمة . إنهم لا يعرفون عنها سوى معلومات قليلة ، تقدم إليهم بثقل دم فى المدارس . . هذه الحضارة الرائعة مازالت بحاجة إلى إعلام متطور يقدمها للناس بصورة محببة ، لأنها فى النهاية هى جزء من شخصيتنا ، والكثير من عناصرها يعيش فى أعماقنا ؟ !


74
ماذا لو جعلنا جدول مباريات كرة القدم التى تعشقها الجماهير يتوافق مع أيام العطلات ، لكى يتفرغ الناس تماماً لها ، ولا يعطلوا أعمالهم ، وأعمال الناس من حولهم فى أيام العمل الرسمى ؟ !


75
ماذا لو بدأنا مرة أخرى فى مشروع إنتاج سيارة مصرية ، وذلك بدلاً من موزايك السيارات الواردة من كل بلاد العالم ، والمتجولة فى شوارعنا . يقال أن أصحاب التوكيلات وراء تعطيل هذا المشروع ، لكنهم قلة قليلة جداً ، ونحن الغالبية ؟ !


76
ماذا لو فكرنا جدياً فى منع السيارات والموتسيكلات التى تصدر عادماً يلوث البيئة، ويدخل مباشرة فى رئة الإنسان المصرى فيحطم جهازها المناعى، ويسبب له مختلف أنواع الأمراض، وفى مقدمتها السل؟!


77
ماذا لو تنازل أحد المتخاصمين عن حقه ، وتقدم إلى خصمه طالباً مسامحته . فالعمر أقصر من أن نقضيه فى المنازعات ، والحياة أجمل من أن نفسدها بالخصومة ، ونعكرها بالعناد ؟ !


78
ماذا لو قمنا بتفعيل جمعيات حماية المستهلك لكى تقف ضد احتكار بعض التجار ، وتمسك انفلات الأسعار ، وتحمى المواطنين من الغش الزراعى والصناعى ؟ ! إنها الجمعيات الوحيدة التى أحب أن أشارك فيها ، ويشرفنى أن أكون أحد أعضائها .


79
ماذا لو بدأنا خطة نشطة لتنمية الثروة السمكية فى مياهنا . . لدينا نهر النيل وبحيراته ، وأجزاء ممتدة على شواطئ البحر المتوسط والبحر الأحمر . لم يبق إذن سوى التخطيط العلمى الجيد ، والتنفيذ الذى تصب نتيجته فى خدمة المجتمع؟!


80
ماذا لو قررنا أن نكافح الذباب والناموس . وهما الحشرتان اللتان يتسبب عنهما الكثير من الأمراض والأوبئة ، وهما كما يشاهد الجميع الأكثر انتشاراً فى مصر .


81
ماذا لو تحملت الدولة تكاليف تسجيل براءة الاختراع التى يتقدم بها الشباب ، بدلاً من تحملهم أعباء مالية إلى جانب إبداعاتهم الفكرية ؟ !


82
ماذا لو استمعنا بجدية لشكوى المواطنين من ماكينات الصرف الآلى التى تضعها البنوك، ثم تتعطل ، ولا يتم إصلاحها بالسرعة اللازمة، وهو الأمر الذى يتنافى تماماً مع الغرض من إتاحتها للناس فى الشوارع؟!


83
ماذا لو قصرنا الجوائز التى نقدمها للفائزين فى مختلف المجالات على مكتبة صغيرة، وبذلك نعيد للكتاب قيمته فى حياتنا ، ونضعه من جديد فى المكان اللائق به . ألم نقرأ أن الخليفة المأمون كان يكافئ المترجم بوزن الكتاب الذى يترجمه ذهباً ؟ !


84
ماذا لو تعودنا أن نستمع إلى الشباب أكثر من أن نلقى إليهم مواعظنا ، ونتحدث لهم عن ذكرياتنا . إنهم أيضاً لديهم حياتهم المليئة بالمواعظ والذكريات ؟ !


85
ماذا لو بدأنا بمكافأة من يحترم مواعيده ، فيلتزم ببداية الوقت ونهايته ، ثم بعد ذلك نتدرج فنقرر عقوبة على الذين لا يحترمون الوقت . . وبذلك نقترب من الدول المتقدمة التى يقدر فيها الجميع قيمة الوقت .


86
ماذا لو قلل المصريون من استخدام التليفون المحمول ؟ لقد أصبح يكلفهم أكثر من 13 مليار جنيه سنوياً تخرج من جيوبهم مباشرة إلى شركات المحمول . والسؤال الآن ؟ ماذا يستفيدون ؟ وأى شئ يحققون ؟ !


87
ماذا لو شجعنا الناس فى المدن على زراعة المسطحات المتاحة فى شققهم وبيوتهم بأشياء مفيدة مثل الطماطم والنعناع والبقدونس ، فضلاً عن الأزهار والورود ؟ !


88
ماذا لو دعونا الفنانين التشكيليين إلى استخدام واجهات وحوائط العمارات كلوحات لأعمالهم الفنية . لكن قبل ذلك أرجو أن نتيح لهم فرصة لزيارة مدينة ليون بفرنسا ليشاهدوا فيها ما أتمنى أن يحدث مثله فى المدن المصرية .


89
ماذا لو بدأنا من الآن خطة لتحويل الطرق بين المحافظات إلى طرق مزدوجة ، وجعلنا بكل طريق أكثر من حارة لمرور السيارات ، بدلاً من تلك الممرات المختنقة التى تعوق حركة المرور ، والاقتصاد أيضاً ؟ !



(3)
ماذا لو . . ؟ !


90
ماذا لو أنشأت كل جامعة إذاعة خاصة بها ، تبث عليها المحاضرات التى لها طابع العموم ليستفيد منها الطلاب والجمهور معاً ؟ أيام دراستى العليا فى جامعة السوربون كنت أسمع كثيراً لإذاعتها الخاصة وأستفيد مع الآخرين منها كثيراً ؟ !


91
ماذا لو دعونا المصريين وغيرهم لمسابقة كبرى يكون موضوعها الرئيسى هو كيفية الاستفادة من الصحراء ؟ ألا يكون هذا مدخلاً لمحاولة انتشار السكان عليها بدلا ًمن التكدس حول النيل ، وفوق الأراضى الزراعية التى لم تعد تتحمل المزيد؟!


92
ماذا لو شجعنا المحال التجارية على قبول إنتاج ربات البيوت الذى يتم إنجازه بأيديهن فى المنازل ، ولا نقتصر فقط على التعامل مع المصانع وحدها ، لكى نشجع هذا القطاع الكبير والواعد على المزيد من الإنتاج والإبداع فيه ؟ !


93
ماذا لو شددنا الرقابة جيداً على المقابر لكى نمنع حفارى القبور من العمل بعد رحيل أهل المتوفى . لقد علمت أنهم يقومون بإخراج الجثة ثم يبيعونها بالكامل أو بالقطاعى لبعض طلبة الطب ؟ !


94
ماذا لو بدأنا من الآن مشروعاً لتطوير العشوائيات واستعنا فى ذلك بالخبرة الصينية التى قضت عليها فى مدينتى بكين وشنغهاى ، وذلك ببناء أبراج كبرى تضم سكان العشوائيات ، وتتيح لهم بجانبها الحدائق والمتنزهات ؟


95
ماذا لو أصدر السادة المحافظون قراراً فورياً بتحويل جميع الخرابات المهجورة فى المدن وبين المساكن إلى جراجات للسيارات ، وأسواق دائمة لمنتجات الشباب؟ وفى نفس الوقت إعادة تخصيص الجراجات أسفل العمارات إلى وظيفتها الأساسية بدلاً من تحويلها إلى محلات تجارية ؟


96
ماذا لو أصدر  السادة المحافظون قراراً فورياً بمنع مكبرات الصوت من الشوارع، وخاصة بعد أن أصبحت هى وسيلة النداء الأساسية لباعة الروبابيكا ؟ !


97
ماذا لو خصصنا مثل اليابان تلفزيوناً تعليمياً بالكامل يقوم فى الصباح الباكر ببث برامج للحضانة ، ثم للإبتدائى والإعدادى ، وينتهى بالجامعة ؟ !


98
ماذا لو استدعينا المسئول الأول عن التعليم الابتدائى وسألناه : ما هو الهدف الرئيسى من هذا التعليم ؟ فإذا كان هو إجادة القراءة والكتابة ، فما هو الناتج الفعلى لدى أبنائنا تلاميذ تلك المرحلة ؟ !


99
ماذا لو أنشأنا للشباب العاطل عن العمل شركات للنظافة ، وجعلنا مرتباتهم مجزية، بدلاً من أن نستورد شركات من أوربا للقيام بتلك المهمة؟ !


100
ماذا لو جمعنا أعيادنا القومية فى يوم واحد ، يتم الاحتفال اللائق به ، بدلاً من تلك الأعياد المبعثرة والتى لم تعد تزيد عن كونها أجازة عن العمل ، تعطل فيها المصالح وتغلق البنوك ؟ !


101
ماذا لو اعترفنا بالخطأ ، وأعدنا إقامة تمثالين محترمين لكل من طه حسين ونجيب محفوظ ، اللذين خرجا بصورة غير لائقة . أحدهما كالغراب النوحى ، والثانى لعجوز متهالك مع أنه سيد الرواية العربية ؟ !


102
ماذا لو أعلنا النيل كله محمية طبيعية : لا يجوز الاعتداء على شطآنه ، ولا تلويث مياهه ، ولا إلقاء البهائم النافقة فيه ؟ !


103
ماذا لو بدأنا من الآن التفكير جدياً فى إقامة رمز جديد للقاهرة ، بدلاً من ذلك البرج الذى لم يعد يرتفع كثيراً عن بعض عماراتها الحديثة ؟


104
ماذا لو قسمنا المساحة بين مصر والإسكندرية على ما يسمى بالطريق الصحراوى إلى أربع محطات ، فى كل واحدة استراحة على اليمين وأخرى على اليسار ، بدلاً من تلك الاستراحة التى غنت لها الفنانة شادية فى الأربعينات من القرن الماضى؟!


105
ماذا لو أتحنا للشباب فرصة تكوين شركات صغيرة لتوزيع الخضروات والفواكه على البيوت لمن يريد ، وأنا واثق من أنهم سيقدمون بذلك خدمة جليلة سواء لربات البيوت أو للنساء العاملات اللاتى لا يجدون الظروف الملائمة للخروج يومياً  للتسوق .


106
ماذا لو فكرنا جدياً فى إنشاء وزارة لتنمية الصعيد ، بحيث تكون مؤقتة بانجاز مهمتها الرئيسية ، وهى جذب الاستثمار إلى الصعيد ، وإنشاء المشروعات الصغيرة ، وتشغيل الشباب ، وتفعيل دور القرية المنتجة ، وبذلك نحد من الهجرة المستمرة من جنوب الوادى إلى شماله ، الذى لم يعد يتحمل مزيداً من العمالة الجنوبية المهاجرة، والتى لا توقفها عادة سوى مياه البحر الأبيض المتوسط .


107
ماذا لو أرسلنا بتحية احترام وتقدير للسيدة المصرية الأصيلة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى بمناسبة ردها المفحم على وزيرة الخارجية الإسرائيلية التى ادعت أن الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى نزاع دينى ، قائلة لها يا سيدتى : النزاع سياسى بالدرجة الأولى لأنه يقوم على احتلال أرض وعدم اعتراف المجتمع الدولى بمشروعية مقاومته .


108
ماذا لو بدأنا منذ الآن التفكير فى إنهاء عهد تشغيل الحيوانات فى الأعمال التى يمكن للآلات أن تقوم بها . قال لى أحدهم : كيف آمن على سيارتى من اصطدام عربة كارو بها ؟ وأنا أقول : كيف نأمن على الحمار نفسه وسط سيل السيارات التى تمرق بجواره ؟ !


109
ماذا لو فتح مجمع اللغة العربية بالقاهرة أبوابه الموصدة فى وجه المرأة منذ إنشائه حتى الآن ، خاصة وأن بعض النساء المصريات قد بلغن فى مجال اللغة مستوى أعلى من كثير من الرجال ، سبق أن أشرت إلى المرحومة عائشة عبدالرحمن (بنت الشاطئ) .. الآن يوجد عندنا د. أميرة حلمى مطر (فلسفة) ،    د. صفاء الأعسر (علم نفس) ، د. جيهان رشتى (إعلام) ، الكاتبة المتميزة سكينة فؤاد .. والقائمة طويلة ؟ !


110
ماذا لو انضمت فى مكان واحد كل من أكاديمية البحث العلمى والمركز القومى للبحوث .. أليست الأهداف النهائية واحدة ؟ أم أنها كثرة مؤسسات وخلاص ؟ !


111
ماذا لو أعيد النظر فى اسم وزارة الموارد المائية ؟ لقد كان اسمها فى الماضى وزارة الرى . والواقع أنها جزء لا يتجزأ من وزارة الزراعة . وأنا أتساءل : أى رى يمكن أن يوجد بعيداً عن الزراعة . وهل وزارة الموارد المائية مسئولة فقط عن الموارد ، ولا علاقة لها بكيفية تصريف ما تستورده من مياه ؟ !


112
ماذا لو أعيد فصل وزارة الصناعة عن وزارة التجارة ؟ يا ناس هذا مجال ، وذلك مجال آخر تماماً ؟ !


113
ماذا لو أعيد النظر فى عائد صناديق توفير البريد ، التى أنشئت خصيصاً للمواطن متوسط الحال الذى لا يذهب إلى البنوك . كانت هذه الصناديق تدر عائداً أعلى من عائد البنوك ، حتى هبط بها الزمان فصارت تحاكيها فى قلة العائد ؟ !


114
ماذا لو أعدنا تقسيم المواطنين فى مصر إلى ثلاث فئات عمرية : الطفولة ، والشباب ، والمسنين .. وبالتالى مطلوب المساواة بينها فى الأهمية والاهتمام ؟ !


115
ماذا لو فكر مسئولوا التعليم والإعلام معاً فى إنشاء تلفزيون تعليمى بالكامل ، كما هو الحال فى اليابان ، يكون عمله الأساسى موجهاً إلى مساعدة أطفال الحضانة ، وتلاميذ المدارس ، وطلبة الجامعات على مراجعة واستذكار دروسهم ، وبحيث يختار لهم أفضل المدرسين والأساتذة مع أحدث تكنولوجيا الاتصال والمعلومات . (ملحوظة : فى اليابان لا توجد دروس خصوصية ! !) .


116
ماذا لو ساعدنا الشباب على اكتشاف مشروعات جديدة ، يطلقون فيها طاقاتهم ، ويبدأون فى ممارسة أعمالهم الخاصة ، بدلاً من انتظار وظيفة حكومية ، محدودة الأفق والراتب ، ولا تحقق ما يطمحون إليه من جمع ثروة معقولة ، وتكوين أسرة سعيدة . وفيما يلى بعض أفكار مشروعات لمن يريد :


117
إنشاء مخابز "حلويات دايت" تكون منتجاتها قليلة أو معدومة السكر والدهون، وتباع لراغبى التخسيس ، ومرضى السكر الذين أصبحت أعدادهم فى مصر بالملايين !


118
إنشاء مصانع صغيرة لصنع السجاد اليدوى الذى يوضع على الأرضيات أو يعلق كزينة على الحوائط ، ويقبل عليه السائحون فى كل أنحاء العالم .


119
إنتاج عيش الغراب أو المشروم ، والذى لا يتكلف كثيراً فى إنتاجه ، ولا فى أماكن تكاثره ، ويمكن أن يتم فى بدروم منزل رطب ومظلم . وقد أصبح يباع بسعر جيد نتيجة الإحساس بفوائده الغذائية والطبية معاً .


120
اشتراك عدة شباب فى عمل مناحل عسل على تخوم أى قرية فى مصر ، ثم القيام بعد ذلك بتعبئته وتوزيعه مع عدم محاولة الغش فيه لكى يكتسب مصداقية لدى الزبائن .


121
إنشاء شركات صيانة متخصصة وصغيرة ، تقدم خدماتها لمن يريد بدءاً من إصلاح الأسانسيرات ، حتى تنظيف خزانات المياه فوق أسطح العمارات العالية.


122
التشارك فى إعطاء دروس تقوية لمن يحتاج إليها من صغار التلاميذ فى مختلف فروع العلوم والتخصصات ، وهنا ينبغى على المحليات أن تتيح لهم أماكن مناسبة لهذا العمل .


123
وبالنسبة للشباب أصحاب المواهب الفنية ، يمكنهم أن يكونوا فرقاً فنية أو مسرحية ليجوبوا بها القرى ، والمدن التى لا توجد بها مسارح على الإطلاق، وهنا ينبغى على وزارة الثقافة أن تقدم لهم كل المساعدات الممكنة ؟ !


124
أقول وأتساءل : ماذا لو بدأ الشباب بذلك ، وفى نفس الوقت : ماذا لو فتح الصندوق الاجتماعى الأبواب لاستقبالهم فيه، ومد يد العون لهم وأعتقد أن هذه هى وظيفته الأساسية .


125
ماذا لو أعلنا النيل من أوله إلى آخره محمية طبيعية : لا يجوز ردمه ، ولا البناء عليه ، ولا تلويث مياهه ، ولا إلقاء الحيوانات النافقة فيه ، ولا غسل الأوانى على شواطئه ؟ !


126
ماذا لو شجع المحافظون الناس على استنبات أشجار الظل فى الشوارع ، ورعايتها حتى تكبر ، وبذلك نجعل من المدن المصرية مكاناً صالحاً للسكنى . . والتنفس ؟ !


127
ماذا لو بدأت إدارات المرور منذ الآن خطة حازمة لعدم الترخيص للسيارت التى تلوث البيئة بعوادمها القاتلة ، وتغريم من يقودها كما فعلت بالنسبة لحزام الأمان، مع أنه أقل ضرراً ؟!


128
ماذا لو تعقلت القناة الفضائية المصرية الجديدة OTV وأذاعت نشرة الأخبار باللغة العربية الفصحى مثل كل القنوات المحلية والفضائية فى العالم العربى ، ولم تنفرد ببث نشرة أخبارها باللهحة العامية ، ونحن نسألهم : هل سمعتم شكوى واحدة من إذاعة نشرة الأخبار بالفصحى ؟ !


129
ماذا لو سهلنا الأمور على المواطنين وجعلنا بطاقة الرقم القومى متضمنة البيانات الانتخابية للمواطن ، وبذلك نضمن ذهاب أعداد أكبر للانتخابات ، ونتجنب البحث وإعادة البحث عن اسم الشخص حين يذهب للإدلاء بصوته فى أى انتخابات ؟ !


(4)
ماذا لو . . ؟ !


130
ماذا لو تشجعت أحزاب المعارضة (الورقية) التى اقترب عددها من خمسة وعشرين حزباً ، وقامت بتوحيد نفسها فى حزبين أو ثلاثة كبرى ، وعملت على تقديم خدماتها الاجتماعية للناس قبل أن تدوش دماغهم بخطابها السياسى المتشابه فى معظم عناصره ؟ !


131
ماذا لو التزم القضاة تماماً بمبدأ الفصل بين السلطات ، وابتعدوا عن الاشتغال بالسياسة ، ومن يريد منهم أن يعمل بها يترك القضاء ، وينضم لأحد الأحزاب السياسية ، بدلاً من تلك البلبلة التى يثيرها بعضهم ، وتنتهى دائماً بالانتقاص من مكانة القضاء العظيم ؟ !


132
ماذا لو قصرنا الإفتاء فى الدين على من هو مؤهل علمياً له ، حتى نتجنب فوضى الفتاوى الخاطئة والخارجة واللا معقولة .. وتبقى بعد ذلك وظائف للمؤذن ومقرئ القرآن ، ولإمام المسجد ، وللداعية ، وهؤلاء جميعاً ليس من حقهم الإفتاء .


133
ماذا لو فكرنا جدياً فى تنفيذ مشروع  المليار نخلة ، الذى سبق أن دعوت إليه ، وهو بسيط للغاية لكنه مربح جداً . فنقوم بزرع النخيل على كل المصارف والترع، بحثث ترعاها كل محافظة ، ثم انظروا بعد ذلك لما يمكن أن نجنيه من خيرات النخلة الواحدة ؟ !


134
ماذا لو ركزنا على إنتاج ما يتقنه العامل المصرى بالفعل ، ونترك للشعوب الأخرى ما تجيده . إننا نتقن المشغولات اليدوية ، وأعمال النسيج مثلاً ولا نجيد إنتاج التليفون المحمول والكمبيوتر ؟ !


135
ماذا لو قلدنا فى مجال الخصخصة أسلوب السيدة تاتشر التى طبقته بنجاح فى بريطانيا . حين كانت تريد بيع مؤسسة عامة تطرح أسهمها للعاملين فيها بنسبة 50% ، والباقى للمواطنين بنسبة 25% ، ثم لمستثمر واحد بنسبة الـ 25%  وبذلك نضمن للمؤسسة مشاركة المجتمع كله فى إدارتها ، ولا نتركها لشخص واحد ؟ !


136
ماذا لوعرضنا على الشباب المصرى فى كل المحافظات تجربة أهل دمياط ، الذين تفوقوا فى إنتاج الجبن والحلويات وصناعة الأثاث الجيد . التلميذ عندهم يعمل فى ورشة والده بعد انتهاء المدرسة ، وطالب الجامعة يقف مكان والده فى الورشة خلال الأجازة . . الكل يعمل وينتج ، ولا يشكو ؟ !


137
ماذا لو أعدنا للمجتمع كله شعار (قيمة كل امرئ ما يحسن) وهذا معناه التركيز على الجودة والاتقان النابعين من العمل الجاد والابتكار المستمر . . مازال الكثير منا يتكلم ولا يعمل ، وإذا عمل جاءت نتيجته هزيلة ؟


138
ماذا لو اتجهت مصر لتصدير إنتاجها الزراعى ، والصناعى المحدود ، إلى إفريقيا، التى هى فى أشد الحاجة إليها ، بينما تتعرض فى كل وقت لمضايقات من أوربا عند التصدير لها ، مع أن المسألة لا تتعلق أحياناً بجودة المنتج أو رداءته ، وإنما بمواقف سياسية وعنصرية ؟ !


139
ماذا لو فكرنا جيداً فى العشوائيات . . نحن الذين صنعناها بإهمالنا فى عدم بناء مساكن لائقة للناس ، وتركنا الجشعين يبنون عمارات مخصصة فقط للأغنياء . وإذا لم نتدارك الأمر ، سوف تصبح العشوائيات هى الغول الذى سوف يبتلع ساكنى عمارات الأغنياء  ؟ !


140
ماذا لو أطلعنا المواطن المصرى على الموقف الاقتصادى للبلد فى نهاية كل يوم من خلال النشرة الاقتصادية . يعرف كيف زاد أو نقص الإنتاج ؟ وكيف ارتفع أو انخفض الجنيه بالنسبة لباقى العملات ؟ وما هى المجالات الواعدة للاستثمار أولاً بأول ؟ !


141
ماذا لو قام عضو مجلس الشعب بمجرد انتخابه بإنشاء مكتب استشارى خاص به، يجمع له المعلومات ، ويصنفها ، ويعدّ له الأسئلة والاستجوابات ، ويستقبل شكاوى المواطنين وكلياتهم ، وبهذا الشكل يقترب كثيراً من عضو الكونجرس فى أمريكا ؟ !


142
ماذا لو جعلنا لاستهلاك كل شقة من الماء عداداً خاصاً بها ، كما هو الحال فى الكهرباء والغاز ؟ وذلك بدلاً من أن يتحمل جميع السكان حتى ولو كانوا مسافرين استهلاك الماء من أصحاب الشقق المأهولة بالفعل ؟ !


143
ماذا لو ركزنا فى تعليم أبنائنا على اتقانهم للغة العربية ، وإجادتهم اللغة الإنجليزية التى أصبحت بالفعل هى اللغة الأولى فى العالم . إنهم بذلك يمكنهم الترابط مع تاريخهم ، والتواصل بسهولة مع الشعوب الأخرى ؟ !


144
ماذا لو توقف كل وزير تربية وتعليم على اللعب فى النظام الثانوية العامة ، وكذلك فى النظام التعليمى بعامة . أما التطوير فينبغى أن ينصب على المقررات والمادة التعليمية ، ووسائل عرضها وتوصيلها للطلاب ، ثم امتحانهم فيها ؟ !


145
ماذا لو خصصنا فى التلفزيون المصرى قناة لنشر الثقافة العلمية وأتينا لها بالبرامج الأجنبية الممتازة التى تتحدث عن تطور العلوم والفنون ، وتأثيرها فى حياة البشر ، ألا يقلل ذلك من مساحة الجهل والشائعات والشعوذة ؟ !


146
ماذا لو وضعنا إشارات إرشادية فى مداخل المدن ومخارجها ، بحيث توضح للغريب عن المدينة : كيف يخرج ؟ وإلى أين يتجه ؟ !


147
ماذا لو زدنا معدل السرعة على الطرق السريعة إلى 120 ك.م فى الساعة بدلاً من المائة الحالية ، وخاصة بعد أن أصبحت السيارات أكثر حداثة ، وتحسنت كثيراً أحوال تلك الطرق ، نتيجة رسوم المرور المدفوعة لها ؟ !


148
ماذا لو أعلنا عن مسابقة دولية لتجميل مداخل العاصمة ؟ أليست تستحق ؟ الواقع أن هناك مدناً أخرى أصغر منها بكثير ، نجح المحافظون بتجميل مداخلها على نحو رائع ؟ !


149
ماذا لو تعودنا أن نعيد للطالب ورقة إجابته بعد تصحيحها . إننا نحتفظ بها فى الكونترول لمدة خمس سنوات ثم نعدمها ، فى حين أن الطالب يحتاج إليها ليقف على كيفية أدائه فى الامتحان ، ولا تكون لديه أدنى شبهة فى أنه لم يأخذ حقه من الدرجات ؟ !


150
ماذا لو أنشأنا داخل إدارة المرور قسماً يتولى إقامة المطبات الصناعية فى طول البلاد وعرضها : ما هى مواصفاتها ؟ وأين توضع ؟ وكيفية مساءلة المفسدين لها؟ وذلك بدلاً من ترك الأمر فوضى كما هو الحال عليه الآن ؟ !


151
ماذا لو قمنا منذ الآن بتشجيع التجار على تحديد أسعار بضائعهم ، بدلاً من تركها للفصال مع المشترى ، وهو الأمر الذى يعطل عملية البيع والشراء ، كما أنه يضلل مصلحة الضرائب ؟ !


152
ماذا لو خصصنا فى التلفزيون برنامجاً مدروساً بعناية وجذاباً عن المرور : أصوله وآدابه ؟ وكيف يتصرف السائق فى مختلف المواقف ؟ الواقع أن كثيراً ممن حصلوا على رخصة القيادة يجهلون الكثير عن أصول المرور وعلاماته .. ولهذا لا يلتزمون بها ، وهذا يسبب الكثير من الحوادث المؤلمة ؟ !


153
ماذا لو حددنا مدة أى اجتماع بساعتين ، لأن هذه المدة هى التى يظل فيها العقل متيقظاً ، والحواس مستعدة للاستقبال والإرسال ، وبعدها يمكن أن يتشتت الجهد ، وتضعف الذاكرة ، ويحل التثاؤب والملل ، ولا يصبح العقل قادراً على الحكم فضلاً عن الاستيعاب ؟ !


154
ماذا لو عمل رئيس كل حى منذ الآن على جمع الباعة الجائلين فى سوق موحد ، يؤجر لهم حسب المساحة ، ويمكن من خلاله مراقبة سلامة بضائعهم ، وأسعارها؟!


155
ماذا لو قصرنا جامعة الأزهر على الكليات التى تخصص فيها وهى كلية أصول الدين ، وكلية الشريعة والقانون ، وكلية اللغة العربية ، ثم كلية الدعوة الإسلامية، أما باقى الكليات فليس لديها من الأزهر إلا الاسم ، وهى لا تكاد تختلف عن أى كليات مماثلة فى باقى الجامعات المصرية ؟


156
ماذا لو أبعدنا عن نفوسنا شبح الخوف من الزيادة السكانية ، و ركزنا بدلاً من ذلك على دقة الإنتاج ووفرته ، وأعطينا أولوية قصوى للتدريب والتأهيل المهنى ، وحاولنا ابتكار مشروعات جديدة فى مناطق جديدة ، وفتحنا أمام الشباب كل الفرص للتجربة والخطأ ؟ !


157
ماذا لو ألغينا اتحاد الطلبة من الجامعات ، و توسعنا بدلاً منه فى نظام الأسر الجامعية . لكل أسرة مشرف من الأساتذة ، ومقرر من الطلبة ، وتضم من خمسين حتى مائة طالب وطالبة ، يتلاقون على مختلف الأنشطة ، ويتنافسون فيما بينهم ، وينتخب بعضهم بعضاً دون صراعات ، وبذلك تزدهر الحياة الجامعية ؟ !


158
ماذا لو بدأنا نبث ثقافة الزواج البسيط ، الذى يمكن الارتباط فيه بدبلة من الفضة، ودفع مهر متواضع ، وترك الشباب يصنعون عشهم بالتدريج . . والتوقف عن البهرجة الزائفة التى تقام فى ليالى الخطوبة والزواج بفنادق الخمس نجوم ؟ !


159
ماذا لو قمنا بحملات مرورية لرفع السيارات غير المستعملة من الشوارع ، والتى لا يتبقى منها سوى الهيكل الصفيح ، وتكون مغطاة أحياناً بغطاء متهرئ ويستخدمها الأشقياء فى ارتكاب أعمال فاضحة ؟ !


160
ماذا لو عدنا مرة أخرى لإقامة تماثيل محترمة فى المدن للشخصيات المصرية المتميزة فى المجالات الثقافية والاقتصادية والعسكرية والفنية . . إن هذه التماثيل تذكر النشئ بمآثر الأجداد ، وتقوى لديهم روح الانتماء للوطن ؟ !


161
ماذا لو أقمنا بمناسبة عيد الأضحى مجازر فى مختلف الأحياء لكى تتم فيها عملية الأضحية ، بدلاً من إراقة دمائها فى الشوارع ، وعلى مرأى ومسمع من العالم . . وخصوصاً الأطفال ؟ !


162
ماذا لو أقمنا للمتحدثين عن تطوير التعليم مدرسة وجامعة يقومون فيهما بتطبيق نظرياتهم ، ثم نرى النتائج بعد مرحلة دراسية متكاملة ، فإن نجحت عممناها ، وإن فشلت سامحناهم !


163
ماذا لو أنشأنا فى كل مدرسة وكل جامعة منتدى للحوار الحر . . يديره التلاميذ والطلاب ، ويجلس فيه المدرسون والأساتذة مستمعين ، وبذلك نسقط من نفوسهم حاجز الخوف من التعبير عن أنفسهم ؟ !


164
ماذا لو أنشأنا مسابقة بجوائز بين الأحياء تعطى للحى الذى ينجح فى تقليل نسبة التلوث به ، وكذلك الضوضاء ؟


165
ماذا لو قمنا بتفعيل منظمات حماية المستهلك ؟ إنها لا تقل أهمية عن منظمات حقوق الإنسان . وهى صمام الأمان الحاسم ضد انفلات الأسعار ، وجشع التجار ؟


166
ماذا لو خصصنا عاماً نطلق عليه عام النظافة . . يقوم فيه كل أفراد المجتمع بتنظيف الشوارع والحوارى وأماكن العمل والمتنزهات ، ويعاقب فيه كل أعداء النظافة ؟ !


167
ماذا لو جعلنا الكتاب ضمن هدايانا التى نقدمها للأحباب والأصدقاء ، بدلاً من الحلويات التى قد تصيبهم بمرض السكر ، أو الورود التى ما تلبث أن تجف ؟ !


168
ماذا لو أنشأنا من الآن معهداً للتحاور الدولى ، تكون مهمته الرئيسية تخريج مجموعةمن الشباب المصرى المتميز فى اللغات الأجنبية بعد تزويدهم بمناهج الحوار وأساليبه ، وإلمامهم بعقلية الغرب وطرق تفكيره ، ليصبح قادراً على المشاركة فى المؤتمرات والمفاوضات التى تجريها مصر مع الدول الغربية . . لأن هذه المنطقة بها فراغ كبير ؟ !


169
ماذا لو خصصنا - منذ الآن - مشروعاً قومياً لتبطين شواطئ النيل بالحجارة والأسمنت حتى لا تتسرب مياهه فى الأراضى ، ونقوم فى نفس الوقت بالاستفادة من الفاقد منه فى مياه البحر الأبيض المتوسط ؟ !



(5)
ماذا لو . . ؟ !


170
ماذا لو أجبرنا المقاهى بعمل كابينة تليفون عمومى ، ودورة مياه محترمة لكل من الرجال والنساء ، حتى تكون قابلة لاستقبال السياح فضلاً عن المواطنين ؟ !


171
ماذا لو فكرنا فى تطبيق النظام الغربى الذى يفرض على الصيدليات عدم صرف أى دواء إلا بروشتة معتمدة من طبيب أو عيادة صحية ؟ !


172
ماذا لو قمنا بتفعيل قانون عدم استخدام كلاكس السيارة إلا فى حالة الضرورة القصوى ، وبالتالى يعاقب كل من يستخدم الكلاكس بدون حاجة ، وكذلك الأراذل الذين ينادون به على زملائهم فى المنازل ؟ !


173
ماذا لو أعدنا الاعتبار للتعليم الفنى ، الذى يخرج أصحاب المهارات اليدوية الذين تتقدم بهم حركة العمران فى المجتمع ، وزودناه بالمعلمين المهرة ، والأجهزة والأدوات اللازمة ، ومنحنا خريجيه الرواتب المناسبة ؟ !


174
ماذا لو منعنا منعاً باتاً رش الشوارع بمياه الشرب ، وعاقبنا بالتالى أصحاب المقاهى والمحلات الذين يرشون أمام محلاتهم من ماء الحنفيات ، الذى قامت الدولة بتكريره ونقله إلى الناس فى منازلهم ؟ !


175
ماذا لو ألزمنا الجزارين بتقطيع اللحوم فى عبوات محددة مسجل عليها الكمية والسعر وتاريخ الاستهلاك ، وفى نفس الوقت نمنع منعاً باتاً عرض اللحوم بتلك الصورة القابلة لمختلف عوامل التلوث ؟ !


176
ماذا لو نظمنا حركة سير سيارات السرفيس ، بعد أن أصبحت هى وسيلة النقل الأولى فى المدن والضواحى ؟ !


177
ماذا لو بذلنا منذ الآن اهتماماً خاصاً بمدارس وكليات التمريض ، لكى نرتفع بتلك المهنة التى لا تقل أهمية عن مهنة الطب ؟ !


178
ماذا لو تقدمنا بطلب رسمى للدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية ، وجعلت من منطقة العلمين مسرحاً لعملياتها العسكرية ، وملأتها بالألغام ، تاركة لنا أكثر من نصف مليون فدان صالحة للزراعة . . دون أن نجرؤ على المشى فيها ، أو الاقتراب منها ؟ !


179
ماذا لو قمنا بعمل جاد ومتطور لتغليف منتجاتنا الزراعية والصناعية بصورة جيدة وجذابة ، بدلاً من عرضها وتقديمها حتى الآن فى صورة متهرئة ؟ !


180
ماذا لو قلدنا اليابان فى تخصيص تلفزيون تعليمى يواكب كل مراحل التعليم ، من الحضانة حتى الجامعة ، وذلك للتخفيف من حدة الدروس الخصوصية التى أصبحت تستهلك 15 مليار جنيه من دخل الأسرة المصرية ؟ !


181
ماذا لو عاقبنا بشدة المسئولين عن ترك أعمدة النور مضاءة فى عز النهار ، وفوق الكبارى ؟ لقد شاهدتها بنفسى على كوبرى 6 أكتوبر الساعة 12 ظهراً ؟!


182
ماذا لو تخيلنا – أقول تخيلنا – أن تقوم الصين بتصدير رغيف خبز بلدى ، وآخر أفرنجى لنا فى مصر ، ألن يكون شكله أفضل ، وحجمه أكبر ، وثمنه أرخص . وربما – أقول ربما – وضعوا على حروفه بعض اللمبات الملونة التى تضىء وتنطفىء أو وضعوا فى داخله اسطوانة تحتوى على أغنية مصرية جميلة . . كما هو الحال فى فوانيس رمضان الصينية ؟ !


183
ماذا لو تحققت بالفعل فكرة الرجل الألمانى الذى دعا إلى إنشاء هرم ألمانى يكون مخصصاً لدفن مئات الآلاف من الراغبين ، و سيكون أكبر عدة مرات من هرم خوفو الشهير ؟ ! هل سنظل نرفع صوتنا بأن هرمنا من عجائب الدنيا السبعة ، أم نحاول تطوير منشآتنا السياحية ، ونعيد النظر فى الفكرة التى سبق أن طرحتها حول إنشاء مدينة رمسيس ، تضم كل آثاره ومتعلقاته ، باعتباره أحد رموز الفراعنة الكبار ، ويتم إنشاؤها فى طريق الواحات ؟ !


184
ماذا لو أعدنا التفكير فى مسألة حبس الصحفيين وشطبنا هذا القانون من حياتنا الإعلامية والفكرية ، ونكتفى بدلاً من ذلك بالغرامة المالية لمن يثبت مخالفته للقوانين والأعراف . أما حرية النشر فهى من حقوق الإنسان العالمية ، ولابد من احترامها ، وعلى كل من يعترض على أى فكرة مخالفة أن يرد عليها بفكرته الخاصة . . وبذلك نصبح جزءاً من منظومة العالم الديمقراطى ؟ !


185
ماذا لو خصصنا عاماً للنظافة : التوعية بها ، وتحقيق متطلباتها ، وتنفيذ بعض مشروعاتها ، ورصد الجوائز القيمة لمن يقوم بها ، ومعاقبة من يتسبب فى إفسادها . إن النظافة تستحق أن تكون مشروعاً قومياً لمصر كلها ، يمكن بتنفيذه خلال عام واحد أن يغير شكل الحياة القبيحة من حولنا ، ويجعل مصر بحق قلب العالم المتحضر من حيث المكان والمكانة معاً ؟ !


186
ماذا لو أعدنا الحياة فى شرايين المسرح المدرسى الذى يختصر لأبنائنا فى المدارس الكثير من تجارب الحياة ، ويعلمهم حسن التعبير عن أنفسهم ، والقدرة على تواصلهم مع زملائهم ، كما يشجعهم على مواجهة الجمهور والمواقف الصعبة ، وأهم من ذلك كله يعودهم على القراءة ، وكيفية الأداء اللغوى الصحيح؟!


187
ماذا لو شجعنا كل محافظة فى مصر أن تبذل كل ما فى وسعها لكى تكون منتجعاً سياحياً ، حيث تقدم للسياح وجبات خاصة بها ، وتؤجر لهم مساكن مناسبة يقيمون فيها . . ويكفى أن أشير هنا إلى أن هذا العمل تم فى فرنسا على مستوى كل قرية . . وليس كل محافظة ؟ !


188
ماذا لو فكرنا فعلاً فى أن ننشئ جامعة فى كل محافظة ، بشرط أن يتم بناؤها فوق الظهير الصحراوى لها ، وليس كما حدث فى كل من جامعة الزقازيق وجامعة المنيا التى اقتطعت مساحة هائلة من أجود الأراضى الزراعية ، تاركة ما خلفها من صحراء حتى الآن . . كما هى ؟!


189
ماذا لو قمنا بتوعية أصحاب المقاهى والمحلات التجارية حول مياه الشرب التى تتحمل الدولة الكثير من أجل جلبها من النيل وتكريرها ثم توزيعها على البيوت لكى تطفئ عطش المواطنين ، وبالتالى فمن غير المعقول ولا المقبول أن ترش بها الشوارع ، على أن تخصص مواسير آتية من النيل مباشرة لهذا الغرض ؟ !


190
ماذا لو أدرك المجتمعون أن ترك التليفون المحمول مفتوحاً أثناء الاجتماع من الآداب غير المستحبة تماماً خاصة إذا كان رنّته تصدر موسيقى شبابية ، ويحمله رجل كبير فى السن . وأسوأ من ذلك الشخص الذى يقف للصلاة فى المسجد وتليفونه المحمول يرن فى جيبه ؟ !


191
ماذا لو بذل الموظفون جهداً أكبر لكى يسهلوا الأمور على الجمهور المتردد عليهم. وبدلاً من أن يعقدوا المسائل ، ويطلبوا المزيد من الأوراق والأختام والدمغات يمكنهم أن يختصروا ذلك كله . . احتساباً لهم عند الله تعالى ، وهو أرحم الراحمين ؟ !


192
ماذا لو أعيد تقليد العروض الموسيقية التى كانت تقام أيام زمان فى الحدائق العامة ، وتشيع بذلك جواً من التسلية والراحة النفسية ، وأذكر أن المستمعين كانوا يطلبون من الفرقة الموسيقية بعض ما يرغبون فى الاستماع إليه ، وتلبى طلباتهم . إنها لمسة جمالية افتقدناها ، ولا يوجد ما يمنع من يعيدها لنا فى إطار نشر الذوق العام الجميل ؟ !


193
ماذا لو قامت الداخلية بنقل إدارات المرور من وسط الكتلة السكانية ، وبعض هذه الإدارات يتسبب فى إغلاق شوارع بكاملها لعمل الفحص والتسجيل . إن أى صاحب سيارة لن يجد صعوبة فى الذهاب إلى مكان خارج الكتلة السكانية ؟ !


194
ماذا لو بدأنا من الآن التفكير فى تخصيص أماكن خارج المدن لإصلاح السيارات  وخاصة التى تسبب للناس وخاصة للمرضى منهم إزعاجاً يفوق قدرتهم على التحمل ؟ !


195
ماذا لو أعدنا إحياء المسرح المصرى مرة أخرى ، وذلك عن طريق (عرض) أو (تمصير) بعض المسرحيات العالمية ، مع تشجيع المؤلفين على كتابة النصوص الجيدة ، وتوفير الإمكانيات اللازمة للمخرجين المصريين الذين لا يقل مستواهم عن مستوى كبار المخرجين فى العالم ؟ !


196
ماذا لو أعادت وزارة التنمية الإدارية النظر فى قرارها المفاجئ بجعل يومى الجمعة والسبت أجازة ، وتكديس العمل فى خمسة أيام فقط من الثامنة حتى الثالثة والنصف .. هذا النظام الجديد متعثر ، والدليل على ذلك تدافع السيارات الخاصة والباصات وازدحام الناس فى الشوارع، وفى قلب مواعيد العمل الرسمى نفسه ، بالإضافة إلى الشكاوى العديدة للمرأة العاملة التى لها أبناء وبنات فى دور الحضانة ؟ !


197
ماذا لو شجعنا المستثمرين الجادين على  إنشاء شركات صيانة متخصصة ، تقوم بتوظيف العمالة الماهرة ، وتتولى متابعة المنشآت والأجهزة لإصلاحها عند العطل، وإطالة عمرها عند العمل . وبذلك نحمى المواطنين من فوضى التعامل مع الصنايعى الفهلوى الذى لا يعمل ، وإذا عمل لا يتقن عمله ؟ !


198
ماذا لو أعيد النظر فى مدة معاش أعضاء هيئة التدريس بالجامعات باعتبارهم عملة نادرة مثل القضاة ، وتحدد السن بسبعين عاماً للجميع ، وبدون ألقاب أستاذ عامل وأستاذ متفرغ وغير متفرغ ، وقام مجلس الشعب بالموافقة على هذا القانون دون دوشة ولا حساسيات ؟ !


200
ماذا لو قامت محافظة القاهرة بوضع خطة متكاملة لإخلاء المدافن من ساكنيها الأحياء ، وبناء مساكن مناسبة لهم بالقرب من تلك المدافن ، لكى لا تتأثر مصالحهم ، مع ضرورة إنشاء سور مشجر على المدافن يحجب رؤيتها على السيارات الرائحة والغادية فى شارع صلاح سالم ؟ !


201
ماذا لو اعترف القائمون على التلفزيون المصرى بتخلفه عن مجاراة القنوات الفضائية العربية النشطة ، وحتى المصرية التى نشأت مؤخراً ، ثم قاموا بالتالى  بعملية نقد ذاتى لأسلوب إدارته ، وتضخم أعداد العاملين فيه (40 ألف موظف) وضحالة ثقافة مذيعاته ومذيعيه ، وبطء خروج كاميراته إلى مواقع الأحداث اليومية ، ورتابة وجوه الضيوف التى نشاهدها على شاشته منذ أكثر من ربع قرن؟ !


202
ماذا لو حافظنا على كميات الدواء المصرى فى صيدلايتنا من خلال اشتراط صرفه بروشته من طبيب معتمد أو مستشفى ، وذلك بدلاً من بيعه للمصريين وغيرهم  الذين أصبحوا يدركون رخص أسعاره ، فيقبلون عليه بشراهة ، وبعضهم يشتريه من مصر ليبيعه فى صيدليات الدول المجاورة ؟ !


203
ماذا لو حاكينا الصين فى تجربتها الإدارية ، التى تجعل سن المعاش للرجل ستين عاماً ، والمرأة خمسة وخمسين عاماً . وإذا حصل الابن على نفس مؤهل الأب أو الأم يمكنه أن يأخذ مكانه فى العمل ، وفى هذه الحالة يخرج الأب أو الأم بمعاش مبكر ، وبذلك يتم تبادل الوظائف بسلاسة من خلال تواصل الأجيال ؟ !


204
ماذا لو فكرنا قليلاً فى تقسيم الجامعات الكبرى ذات الأعداد الضخمة إلى جامعات صغيرة ، ويستحسن فى هذه الحالة أن تقسم حسب التخصصات ، فتكون هناك جامعة للعلوم الطبية ، وأخرى للعلوم الهندسية ، وثالثة للعلوم الأساسية ، ورابعة للعلوم الإنسانية والاجتماعية ؟


205
ماذا لو خصص كل محافظ فى محافظته مجموعة للمتابعة السريعة بحيث تكون  مهمتها الرئيسية : التأكد من صلاحية الطرق للمشاة والسيارات ، وعدم تراكم أكوام القمامة على جانبى الطريق ، والتزام المقاهى والمحلات بالعمل فى أماكنها دون التجاوز فى عرض الشارع ، وأخيراً . . التأكد من أغطية البلاعات التى أصبحت خطراً يهدد حياة المارة، والأطفال ؟ !


206
ماذا لو نهضنا بدار الكتب المصرية لكى تحاكى مكتبة الإسكندرية: فى جودة التنظيم، ونظافة المكان ، وشيوع الصمت ، واستدلال القراء على ما يريدون الإطلاع عليه بسهولة ، واحضار الكتب لهم دون تأخير ؟!


207
ماذا لو أعلنا بشفافية عن المبالغ التى تحصلها بوابات العبور على الطريق الصحراوى بين مصر والإسكندرية ، لكى يعرف المواطنون حجمها ، وأين تذهب؟ وما الذى ينفق منها على إصلاح الطريق ؟ !


208
ماذا لو قدمتم التحية معى لضباط مطار القاهرة الدولى ومعاونيهم الذين يعاملون المسافرين والقادمين بالكثير من الأدب والذوق ، ويسرعون بإنهاء إجراءاتهم ، وهذا ما لا نجده بنفس الكفاءة فى الكثير من مطارات العالم . . وكذلك لا ننسى تحية تقدير لضباط المراقبة الجوية المشهود لهم بالكفاءة ، وبعدم اصطدام الطائرات بعضها ببعض ، كما يحدث فى بعض المطارات الأخرى .


209
ماذا لو تفضل السيد مدير مطار القاهرة بالمرور على مكان استلام الحقائب ، وشاهد بنفسه بعض العاملين يتعمدون تأخير شنط الدرجة الأولى حتى يقلق أصحابها ، ثم يتدخلون لنجدتهم من أجل الإكراميات ؟ !



(6)
ماذا لو . . ؟ !


210
ماذا لو فتحت شركة مصر للطيران من خزائنها قليلاً لكى تحسن الخدمة فى استراحة الدرجة الأولى ورجال الأعمال ، حيث لا يقارن ما يوجد بها من مشروبات وبعض المعجنات بما يوجد عشرات أضعافه فى مطارات الدول العربية . . وأعتقد أن ثمن التذاكر المرتفع يمكن أن يغطى خدمة متميزة ومحترمة ؟ !


211
ماذا لو كنا فكرنا قليلاً قبل توسعة المطار الحالى فى إنشاء مطار آخر أبعد قليلاً فى صحراء طريق السويس الشاسعة مثلاً ، لأن المطار الحالى أصبح قريباً جداً من الكتلة السكانية ، وتكاد الطائرات تصطدم بأسطح العمارات القريبة منه ؟ !


212
ماذا لو كثفنا زراعة الأشجار ، وأشعنا الخضرة فى المناطق السكنية المحيطة بمطار القاهرة ، التى تبدو من الجو متجهمة ، وقريبة من لون الصحراء ، ومع الأسف تشرع الراكب الأجنبى أنه لن ينزل فى مدينة تموج بالحركة والحياة ؟ !


213
ماذا لو ألقى المسئولون عن المطار نظرة على أكشاك بيع الجرائد والصحف داخل المطار ولا أدرى هل يلاحظون كما لاحظت عدم وجود الصحف القومية ، وانتشار صحف المعارضة ؟ !


214
ماذا لو بدأنا بما بدأت به جميع الدول المتقدمة فى تحقيق نهضتها الشاملة ، وتنفيذ خطط التنمية على أكمل وجه بإصلاح التعليم ، الذى هو المدخل الحقيقى لأى نهضة ، ومفتاح كل تنمية . وبالمناسبة ليس إصلاح التعليم لغزاً ولا فزورة .. إنه عبارة عن (وصفة) محددة الخطوات والمناهج يمكن استعارتها كما هى من أى بلد متقدم ؟


215
ماذا لو حاربنا الفساد بدون ضجيج ، وقمنا على الفور بتنفيذ القانون المصرى على الجميع دون تفرقة ، أو حساسيات . . وعلى فكرة ، الفاسدون يعرفون بعضهم جيداً ، وبمجرد معاقبة واحد منهم سوف يدفع الآخرين للانضباط ؟ !


216
ماذا لو أصدرنا قراراً بمنع دخول السلع الصينية ، التى عطلت الصناعة المصرية عن الانطلاق ، وذلك بدءاً من منافذ دخول البضائع فى المطارات والموانى ، ويمكن تبرير هذا القرار بمبدأ الإغراق الذى هو أحد مبادئ معاهدة التجارة الحرة المتفق عليها من جميع دول العالم ؟ !


217
ماذا لو قمنا بتوعية الحجاج والمعتمرين بعدم الإسراف فى شراء البضائع والسلع والهدايا الواردة كلها من الصين ومع ذلك يتبرك بها المصريون على أساس أنها مشتراه من جوار الحرمين الشريفين ؟ !


218
ماذا لو منعنا منعاً باتاً شعار (البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل) الذى يهدر حقاً أصيلاً للمشترى فى مراجعة نفسه ، وخاصة عندما يكتشف أن السلعة التى اشتراها ليست على المستوى المطلوب ، أو كما كان فى توقعها ؟ !


219
ماذا لو أعطينا سلطات أوسع لمديرى المدارس لكى يتمكنوا من منع الباعة الجائلين الذين يبيعون للتلاميذ (أشياء للأكل) غير معروفة المصدر ، ولا مضمونة السلامة بجوار المدارس مباشرة ، وبالطبع لابد أن تعاونهم الشرطة فى ذلك ؟ !


220
ماذا لو خصصت وزارة البيئة وهذا من صميم مسئوليتها ، عاماً لتجميل العواصم المصرية ، ورصدت المكافآت لكل مكان يقوم أهله أنفسهم بتجميله ، وإظهاره بالصورة الحضارية التى تليق بمكانة مصر وقيمتها . المهم أن النظافة تأتى دائماً قبل التجميل ؟ !


221
ماذا لو حول (بعض) أصحاب المقاهى مقاهيهم إلى مقاهى ثقافية، تقام فيها ندوات الشعر والأدب ، ويجتمع فيها المثقفون للحديث والحوار مع شرب الشاى والقهوة . أليس من المؤسف ألا توجد فى القاهرة كلها سوى قهوة واحدة فقط هى قهوة ريش ؟ !


222
ماذا لو فتح ميدان الأزهر على ميدان الحسين وذلك بإزالة مشيخة الأزهر القديمة ، والتى بنيت بدلاً منها مشيخة حديثة ورائعة بجوار حديقة الأزهر . إن الميدانيين بهذا الشكل سوف يشكلان اتساعاً رائعاً، بشرط أن يخصص فقط للمشاه، ويمنع منه مرور السيارات ؟ !


223
ماذا لو ألزمنا كل حى فى العواصم ، وكل مدينة فى مصر ببناء دار للسينما ، وأخرى للمسرح . . ألن يساعد ذلك على ازدهار الحركة السينمائية والمسرحية التى كادت تنسحب من عندنا إلى بلاد مجاورة لن تستطيع مهما فعلت أن تكون لديها مثل إمكانيات مصر الفنية ؟ !


224
ماذا لو استفاد التلفزيون المصرى من المبعوثين العائدين من الخارج بعد الحصول على شهاداتهم فى مختلف التخصصات العلمية لكى يحدثونا عما شاهدوه هناك .. فى البلاد المتقدمة ، من مظاهر التقدم ، وكيف يمكننا هنا أن نأخذ بها ، وذلك بدلاً من أن يذوب هؤلاء المبعوثون فى الزحام ، وتضيع مع مرور الوقت مشاهداتهم القيمة فى البلاد التى أكملوا دراستهم فيها ؟ !


225
ماذا لو أعيدت تسمية الشوارع والميادين بأسماء الشخصيات المصرية التاريخية وتلك التى ساهمت فى دفع النهضة الحديثة على أرض مصر . مطلوب لجنة وطنية تقوم بهذا العمل ، لكى تؤكد الروابط بين تاريخ مصر العريق ونهضتها الحديثة وبين أبنائنا الذين أجاب أحدهم فى الامتحان بأن المتصوفة رابعة العدوية مدفونة فى مدينة نصر ؟ !


226
ماذا لو حاولنا أن نتقبل الحياة بحلوها ومرها . أنها لم تكن مذن ملايين السنين سوى وردة محاطة بشوك ، وحديقة تسرح فيها الثعابين ، وحقول قصب تعوى فيها الذئاب. ومع ذلك فإن الإنسان الغافل يريد أن تكون الحياة كلها رحلة جميلة على شاطئ ملئ بالنخيل؟ !


227
ماذا لو التزم التلفزيون المصرى بموعد نشرة الأخبار بالضبط ، بحيث لا يتقدم ثانية ولا يتأخر دقائق . . كان هذا يحدث فى الإذاعة المصرية سابقاً ، وكان يعلم أبناء جيلى احترام دقة المواعيد ، ووقت الآخرين !


228
ماذا لو زدنا الرقابة قليلاً على حضانات الأطفال . فى كل حضانة توجد أخطاء ، وهناك شكاوى من أولياء الأمور . والأطفال المساكين لا يستطيعون الشكوى مما يحدث لهم بدءاً من الإهمال . . وانتهاء بترك الأكبر منهم يعتدى على الأصغر !


229
ماذا لو صدر قرار حاسم بتوحيد مواصفات المطبات الصناعية لكى لا تتأذى السياراة المارة فوقها ، وكذلك قرار آخر بأماكنها المناسبة تماماً لها ، وخاصة فى أماكن الأسواق ، والمدارس ، والمستشفيات ؟ !


230
ماذا لو طرحنا السؤال التالى على اتحاد الكتاب : ماذا تفعل للكتاب؟ وما الذى تقدمه للكتابة ؟


231
ماذا لو فتح المهندسون المعماريون فى كل (مول) عدة مداخل ومخارج واسعة ، بحيث يخرج منها الزائرون عند حدوث حريق بدون ذلك التزاحم الذى نشاهده حتى الآن ، وسقوط البعض تحت الأقدام ، واختناق البعض من الدخان . هل هذا صعب يا ناس ؟ !


232
ماذ لو ألزمنا (أولئك) المتقدمين فى قرعة الحصول على أراضى من الدولة – بالبناء خلال الثلاث سنوات الأولى – وفى حالة العجز عن ذلك ترد القطعة بنفس ثمنها إلى الدولة ، لكى ينتفع بها شخص آخر ، وبذلك نقضى على مسألة (التسقيع) التى أصبحت منهجاً يستخدمه الكبار والصغار معاً ، وتؤدى إلى رفع أسعار الأراضى بصورة جنونية لا مبرر لها ؟ !


233
ماذا لو سير السادة المحافظون دوريات فى الأحياء تكون مهمتها رصد ومعاقبة السكان وأصحاب المحلات الذين يستخدمون مكبرات الصوت ويزعجون باقى السكان ، ويتحول المكان بها إلى فوضى لا تليق بحياة حضارية فى العصر الحديث؟ !


234
ماذا لو طبقنا معايير الملكية الفكرية على ما أنشره فى هذا العامود بجريدة المساء . لقد دعوت أكثر من مرة إلى تسيير خط سكة حديد (سريع ، وبنظام الـ POT) بين القاهرة والإسكندرية ، يمكنه أن يقطع المسافة فى أقل من ساعة . وأخيراً سمعت أن هناك مباحثات تجرى مع بعض الدول للقيام بهذا المشروع دون أن يشار من قريب أو بعيد إلى صاحب الفكرة ، ولا إلى مكان نشرها . أليس هذا عيباً فى مجال سرقة (الأفكار) التى أصبحت أغلى من الثروة المادية فى كل أنحاء العالم ؟ ! على العموم ، عوضنا على الله ، ما دام المشروع سينفذ ! !


235
ماذا لو قدمتم التحية معى لأصحاب قرار نقل إدارات مرور الجيزة إلى مكان فسيح بمدينة ستة أكتوبر . أنها فى الواقع توجد بين البيوت السكنية ، وتشغل شوارع بأكملها من أجل الفحص ، وامتحانات القيادة ، واستخراج الرخص المسحوبة .. الخ والمشكلة فقط هى : لماذا تأخر هذا القرار حتى اليوم ؟ !


236
ماذا لو توقفت بعض الجرائد الكبرى عن تخصيص ملحق ، أو صفحات يقال إنها "ضاحكة" ، وهى فى والواقع تمتلئ بالنكت البايخة ، ومقالات الكتاب الذين يستظرفون وهم ليسوا كذلك . وأقول من كل قلبى إننى لم أجد فيها شيئاً واحداً يضحك أو يسلى ؟ ! وبينى وبينهم استطلاعات آراء القراء المساكين ، الذين يقرأونها وهم مكشرون ! !


237
ماذا لو فكر التلفزيون بهدوء وموضوعية فى تجديد نفسه ، وعليه أن "يتفضل" بمشاهدة بعض القنوات الفضائية ، العربية والمصرية ، الناجحة ، وما تقدمه من برامج إخبارية وتثقيفية أصبحت تجتذب ملايين المشاهدين ، لكى مشكلة التلفزيون عندنا أنه مازال مصراً على إعطاء المذيعات القديمات رئاسة قنوات أو شبكات إما مجاملة أو تقديراً لجهودهن. وهكذا غابت البرامج الجذابة ، وهرب المشاهد المصرى إلى الدش ؟ !


238
ماذا لو قام الإخوة الفلسطنيون والمهاجرون فى البلاد الغربية بمساعدة اخوتهم داخل فلسطين ، من خلال العمل الإعلامى الذى يطلع العالم على ما يجرى لأهاليهم وأبنائهم داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة ، والتى تعانى من أسوأ أنواع الاحتلال على وجه الأرض . أين هم ؟ وكيف يعيشون ؟ وبماذا يشعرون ؟ وهل توجد بادرة واحدة على وجودهم خارج أرض فلسطين ؟ !


239
ماذا لو قامت جامعة الدول العربية – بالإضافة إلى الاجتماعات التى تعقدها ولا تؤدى إلإلى أى نتيجة ملموسة – بالدعوة إلى فكرة إنشاء خط سكة حديد يمر بين بلدان العالم العربى ، ناقلاً البشر والبضائع والثقافات ، ومحدثاً التقارب (ولا أقول الوحدة !) الذى يمهد لتبادل المصالح الحقيقية بين أبناء الأمة الواحدة . . هل يعتبر هذا عملاً صعباً على العرب الذين سبق أن بلغت حضارتهم كلاً من الهند والصين ؟ !


240
ماذا لو التزم كل منا بالوظيفة المخصصة له ، وأتقن العمل الذى أسند إليه ، بدلاً من أن يقوم بوظيفة أخرى ، أو عمل مغاير ؟ إننى هنا أشير إلى ما تقيمه دار الأوبرا من ندوات ثقافية ، مع أنها مخصصة للموسيقى والغناء ، وكذلك ما تفعله دار الكتب وهى مخصصة لجمع الكتب وتصنيفها ، وإتاحتها بصورة سهلة للقراء ، وما تفعله الإذاعة أحياناً من مهرجانات للتسوق ؟ ! يا ناس هذه أعمال لها متخصصون آخرون فاتركوا كل إنسان لما يحسنه ؟ !


241
ماذا لو قلل المصريون حبتين من استخدام المحمول الذى أصبحوا يتكلمون فيه (على الفاضى والمليان) ويحملهم فاتورة وصل مجموعها إلى أكثر من مليار وثلاثمائة مليون جنيه . وما الفائدة ؟ أن الجميع يتحدث فى المحمول ؟ فى أى شئ ؟ الله وحده هو الذى يعلم . أما ما نشاهده على أرض الواقع فهو أن فاتورة المحمول تقصف ظهر رب الأسرة ، ولا يوجد عائد حقيقى من المحمول على أفرادها ؟ !


242
ماذا لو صعّدت مصر حملتها الدبلوماسية والإعلامية معاً ضد حلفاء الحرب العالمية الثانية ، وكذلك المانيا ، الذين اشتركوا جميعاً فى زرع منطقة العلمين بالألغام التى ما زالت تنفجر حتى اليوم فى المصريين العابرين . . من حق مصر أن تأخذ مساعدة مالية وفنية لإزالة هذه الألغام، وتعمير تلك المنطقة الرائعة على شاطئ البحر المتوسط . . للعلم المساحة تزيد عن نصف مليون فدان ! !


243
ماذا لو قامت جمعيات المجتمع المصرى (النسائية) بحملة جادة لمحاربة تدخين المرأة للشيشة فى الفنادق والكافتيريات وعلى المقاهى أحياناً ، وإذا لم يكن ذلك بدافع مراعاة الحياء، وجمال المرأة، فهناك الضرر الأكبر الذى يهدد صحتها ويكاد يودى بحياتها؟!


244
ماذا لو أقنعتنى وزارة المالية عن سبب تحصيل ضريبة المبيعات من المشترى ، وليس من البائع ؟ ! ولماذا تحصلها الوزارة من الشخص الذى يأكل فى مطعم ، أريد أن أعرف فقط : هو  أكل ودفع فلماذا تحصل منه ضريبة مبيعات ؟ !


245
ماذا لو أخبرنى أحد عن الشخص الذى وهب مساحة هائلة من الأراضى لأحد رجال الأعمال المتعثرين حالياً ، ويقال أنه سيبيع منها 600 فدان ، بسعر المتر (لاحظ المتر وليس الفدان) بمبلغ 1800 جنيهاً ؟ ! أنا شخصياً غير قادر على إجراء هذه الحسبة ، لكن الملائمة الذين أوكلهم الله تعالى بمراقبة أعمال البشر هم الذين سوف يحسبونها عليه ، وعلى من وهبها له ؟ !


246
ماذا لو ألزمنا مستوردى السلع والبضائع ولعب الأطفال من الصين وتايوان وأمثالهما بضرورة أن تكون هذه السلع والبضائع قابلة للإصلاح بعد حدوث الأعطال بها ، لأننى مع الجميع نلاحظ أن عدة التليفون الصينى بمجرد عطلها السريع تنتهى وترمى فى الزبالة ، وكذلك لعب الأطفال . وبالمناسبة : أين جهاز حماية المستهلك ؟ وهل يبدو على وجوه العاملين به أى قلق بهذا الشأن ؟ !


247
مااذ لو وجهت جمعيات الروتارى والانرويل والليونز وأمثالها جزءاً من نشاطها إلى أعمال مفيدة للأسرة المصرية (محدودة الدخل) بدلاً من تلك المظاهر الشكلية التى تقام فيها معارض للملابس المستعملة وتوزيعها تحت أضواء التلفزيون ؟ أريد أن أقول أن لهذه الجمعيات المجتمع المصرى غير المجتمع الإنجليزى أو الفرنسى . . يحتاج نوع آخر من النشاط والعمل المفيد ؟ !


248
ماذا لو خصص السادة الوزراء والمحافظون يوماً بالكامل لمقابلة الجمهور ، والاستماع إلى شكواه ، لكى يقتربوا قليلاً من نبض الشارع كما يقال . . وذلك بدلاً من أن ينفصلوا عنه داخل مكاتبهم ، ويكتفوا بتقارير العاملين حولهم – وهى غالباً وردية ! ولكى لا يصدروا بعد ذلك تصريحات تتناقض تماماً مع الواقع الذى يعيشه الناس فى الشارع ، والأسرة داخل المنزل ؟ !


249
ماذ لو قدمتم التحية معى للكاتب الصحفى والمحاور التلفزيونى الناجح جداً الأستاذ محمود فوزى ، الذى يقدم برنامجاً بعنوان (على نار هادئة) فى قناة فضائية مصرية ، ويتميز بطرح أسئلة جيدة ، والاستماع بأدب واحترام لضيفه حتى يستكمل فكرته . من أروع ما قدمه أخيراً لقاء مع الناشر (المشهور – المجهول) الحاج محمد مبدولى . . والذى لم تستضفه ، خلال مشوار أربعين سنة فى خدمة الثقافة المصرية والعربية ، أى قناة فى التلفزيون المصرى ؟ !



(7)
ماذا لو . . ؟ !

250
ماذا لو تنبهت وزارة التعليم العالى إلى الحقيقة المفجعة التالية : الجامعات الحكومية مكتظة بأعداد زائدة عن طاقتها من الطلبة ، وأعضاء هيئة التدريس ، وبالذات فى تخصصات معينة ، قليلون جداً ، ومع ذلك فإن الباب مفتوح على مصراعيه أمام المعاهد الخاصة والجامعات الخاصة للاستعانة بهم فى التدريس ، وتحميلهم بأعباء تستهلك وقتهم وتستنفذ مجهودهم لقاء مبالغ مرتفعة تقدمها لهم، وبذلك يجرى استنزاف الجامعات الحكومية من أساتذتها ، وهذا أحد عوامل ضعف عمليتى التعليم والبحث العلمى اللذين نشكو جميعاً من نتائجهما ، فما الحل ؟


251
ماذا لو تأملنا قليلاً فى موضوع الجمارك التى تأخذها مصر على البضائع التى تنتج مثيلاً لها ! المفروض أن فلسفة الجمارك فى كل بلاد العالم تقوم على حماية الصناعة الوطنية من المنافسة العالمية ، مع أن هذه الفلسفة بدأت تسقط هى الأخرى مع تطبيق اتفاقية التجارة الحرة (الجات) والسؤال الآن : لماذا هذه الجمارك المرتفعة جداً على السيارات المستوردة مع أننا لا ننتج مثيلاً لها يستحق الحماية ؟ هذا فقط مجرد تساؤل أرجو أن تكون له إجابة مقنعة لدى (بتوع) الجمارك ؟!


252
ماذا لو قال لنا أعضاء مجالس الإدارات بكل صراحة عن الفرق بين (فائض الميزانية) الذى يوزعونه على أنفسهم ، وبين (الحوافز) التى توزع على باقى العاملين فى المؤسسة . الغريب أنهم يصرفون من فائض الميزانية سواء كسبت المؤسسة أو خسرت ، بينما لا يصرفون الحوافز للعاملين الغلابة إلا إذا كسبت . . ودائماً تخسر المؤسسة ويفوز بالغنيمة أعضاء مجلس الإدارة ؟ !


253
ماذا لو أرسلنا بعثات تعليمية وتدريبية إلى ماليزيا التى نجحت نجاحاً باهراً فى استخراج الزيت من النخيل لا سيما وأننا نعانى بشدة من ارتفاع سعر زجاجة الزيت حتى تجاوز سعرها تسعة جنيهات ، وهى مستمرة فى الزيادة .. ألا يجدر بنا أن نتعلم من الناجحين ، بدلاً من أن نظل نشكو ونحن فى مقاعدنا جالسون ؟ !


254
ماذا لو قامت وزارة التربية ، وكذلك وزارة التعليم العالى بشراء حقوق إعادة البث من قناة الوثائقية لكى تقوم ببثها على تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات ، واسمحوا لى أن أؤكد لكم أن المعلومات الواردة فى برامجها من أهم ما يحتاجه المتعلم – المثقف فى عصرنا الحاضر . ودعونى أعترف بأننى كنت من أوائل الذين هاجموا قناة الجزيرة (الإخبارية) عند ظهورها بسبب انحيازها الواضح ، لكننى أمام الجزيرة (الوثائقية) لابد أن أقدم لها باقة تقدير !


255
ماذا لو تابعنا فى الشتاء احتياجات الأحياء والقرى إلى مياه الشرب ، وقمنا بالعمل اللازم فى هذا المجال ، حتى لا يفاجئنا الصيف ، وتبدأ من جديد الشكوى ، التى تحولت إلى مظاهرات واعتصامات من أجل الحصول على شربة ماء ؟ !


256
ماذا لو قامت البلدية بإعادة رصف الشارع الذى تشق صدره وتخرج أحشاءه لتركيب ماسورة مياه ، أو كابل كهرباء ، أو أنبوب غاز ، أو توصيلة خاصة لأحدى العمارات . . الحال أنها تترك المكان متهرئاً وكأن الأمر لا يعنيها . . وإننى أتساءل : لماذا لا توضع تكاليف إعادة الرصف على عاتق المستفيدين من خدمة شق الشارع ؟ هل هذا صعب ؟ !


258
ماذا لو تعقلنا قليلاً قبل اتخاذ قرارات هوجاء ؟ عندما طالبت فى هذا العمود بجعل السرعة على طريق مصر اسكندرية الصحراوى 120 ك م فى الساعة بدلاً من مائة كيلو متر نظراً لتعدد حواريه ، وجودة سفلته ، فإن إدارة المرور قررت من جانبها أن تجل الطريق (مفتوحاً) يعنى بدون حد أقصى للسرعة . . وهكذا انتقلت من التضييق إلى الانفلات ، بدلاً من أن تتبع المنهج العلمى ، وهو الذى ينصحنا بالتدرج المعقول ؟ !


259
ماذا لو طرحنا على السيد جورج دبليو بوش وقد قاربت مدته الثانية فى الرئاسة على الانتهاء بعض الأسئلة التالية : بماذا تشعر بعد تلك الحرب التى خضتها ضد أفغانستان والعراق لمدة سبع سنوات ولم تحقق فيها أى انتصار على الأرض ؟ ولماذا تبقى قواتك فيهما بعدما أعلنت بنفسك أن الحرب قد انتهت ؟ وهل نشرت الديمقراطية الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط ؟ ولماذا نترك السلاح النووى لدى إسرائيل بدون تفتيش من وكالة الطاقة الذرية ، بينما تحاسب إيران على نواياها النووية؟ وإلى متى تبقى القواعد العسكرية الأمريكية فى منطقة الخليج ؟ وما هى تكلفتها بالضبط على دوله التى تحتاج إلى تنمية شاملة ؟ وأخيراً . . كيف سيكون حال صديقك تونى بلير الذى عينته فى منصب شكلى لا يوجد له أى تأثير؟


260
ماذا لو فتحنا معاً ملف حراسة القبور ، وبعض القائمين عليها الذين يسمحون بنبشها بعد الدفن ، والتأكد من انصراف جميع المشيعين ، ثم يخرجون جثة المتوفى أو المتوفاة ويبيعونها بالجملة أو بالقطاعى لطلبة كليات الطب . أتحداك أن تضمن لجثتك بعد الوفاة أن تظل فى مكانها ، ولا يعبث بها أحد ؟ !


261
ماذا لو تشجعت وزارة التعليم العالى وأصدرت قراراص حاسماً بتغيير اسم (الأكاديميات) من المعاهد العليا الخاصة ، حيث لا تتناسب على الإطلاق مع هذا الاسم ذى التاريخ العريق ، والذى يقتصر إطلاقه فى الدول الغربية على المؤسسات العلمية والبحثية التى تهتم بتوثيق اللغة ، ودراسة العلوم والفنون والآداب على أيدى كبار الأساتذة والمتخصصين ، وترصد باسمها أعلى الجوائز فى تلك المجالات ، وتكون موضوعة مباشرة تحت الرعاية الملكية أو رئاسة الجمهورية ؟ !


262
ماذا لو تجاهلنا تماماً كل الدعوات التى يطلقها بعض ضعفاء العقول والهمم من وقت لآخر بخصوص نقل العاصمة ؟ ! يا عالم أين هى العاصمة التى بحجم القاهرة قد انتقلت إلى مكان آخر ؟ الواقع أن هذه الدعوة وراءها العجز عن حل مشكلات القاهرة ، مع أن الحل أمر ميسور لمن لديه الهمة ، ويستمع إلى النصائح التى يقدمها هذا العامود كل يوم أحد فى جريدة المساء على مدى أكثر من عام . . لكن أين من يقرأ ، وإذا قرأ استوعب ؟ !


263
ماذا لو دعونا المؤرخين المصريين ، وبعضهم ممتاز فى تخصصه ، لكى يؤلفوا لنا كتاباً عن تاريخ مصر ، يتم وضعه على ثلاثة مستويات : الأول للأطفال ، الثانى لطلبة الثانوى والجامعة ، والثالث للمتخصصين . المهم أن يشمل بوضوح المراحل الأساسية فى تاريخ هذا البلد ، وأهم انتصاراته وانكساراته ، وأن يتحلى بالصدق والأمانة وتوثيق الأحداث .. حتى يحظى بالمصداقية من الجميع ؟ ! هل تعلمون أن مثل هذا الكتاب مازال غائباً من ثقافتنا المعاصرة ؟ !


264
ماذا لو نظرنا حولنا فى البلاد العربية والإسلامية ، وقررنا إنشاء مسجد كبير يعكس إنطلاقه النهضة المصرية المعاصرة مع الحفاظ على الطابع التقليدى القديم ، بحيث تضاهى به أمثال المساجد الضخمة التى أقامتها ماليزيا ، وسلطنة عمان ، والمغرب . . وكل واحد منها أكبر من مسجد الأزهر عشر مرات على الأقل ؟ !


265
ماذا لو طرحت محافظة القاهرة فى مناقصة عالمية مشروعاً لإنشاء رمز للعاصمة ، بدلاً من ذلك البرج القصير ، الذى أصبحت بعض العمارات السكنية والحكومية أطول منه؟ !


266
ماذا لو قامت وزارة الثقافة بترميم قبة جامعة القاهرة لتصبح على غرار قبة القلعة الفضية بدلاً من لونها (المجنزر) الذى لم يعد يليق بالمنظر العام للجامعة العريقة ، التى تحتفل هذا العام بمرور مائة عام على إنشائها ؟ !


267
ماذا لو ألزم السادة المحافظون – وهذا فى مقدورهم – كل أصحاب العمارات ذات الجراجات المغلقة بفتحها وتشغيلها لكى تستوعب عدداً من السيارات المركونة فى عرض الشوارع ؟ !


268
ماذا لو قامت الأوقاف بتحديد المساجد التى توضع فيها مكبرات الصوت ، لكى لا تتداخل أصوات الآذان وكذلك خطبة الجمعة فى المساجد المتجاورة والتى يوجد منها ثلاثة مرة واحدة فى الشارع الواحد ؟ !


269
ماذا لو الزم السادة المحافظون – وهذا فى مقدورهم أيضاً – أصحاب المقاهى بعدم فتحها لتدخين الشيشة فى الصباح الباكر . . وأضعف الإيمان هنا أن يبدأ عمل المقاهى من منتصف النهار على الأقل ؟!


270
ماذا لو فكرنا منذ الآن فى منع سير عربات الكارو وسط السيارات . . المنظر غير حضارى على الإطلاق ، ولا شك أنه يؤثر على حركة الاستثمار من ناحية ، وانطلاقة السياحة من ناحية أخرى . فضلاً عن الاستهانة الواضحة بحقوق الحيوان ؟ !


271
ماذا لو قامت وزارة الأوقاف بمسئوليتها الحقيقية فى ضبط وترشيد مكبرات الصوت التى تتداخل فيما بينها عند رفع الآذان ، وأثناء خطبة الجمعة ، بحيث تسمح لمسجد واحد فقط فى المنطقة الواحدة أن يذيع من خلال الميكروفون لكى يسمعه الناس وتختفى تلك الضجة التى لا تليق بالإسلام ، ولا المسلمين ؟ !


272
ماذا لو قام كل محافظ بالمرور كل يوم من شارع مختلف فى محافظته ، إذن لأصبح لدينا (360) شارع نظيف وجميل فى المحافظة ، فإذا تخيلنا – أقول تخيلنا – أن يذهب لمقر المحافظة من شارع ، ويعود إلى منزله من شارع آخر ، لارتفع عدد الشوارع النظيفة والجميلة إلى (720) شارعاً فى العام الواحد . تصوروا !!!


273
ماذا لو ألزمنا المطابع بكتابة عدد النسخ التى تطبعها من الكتب والمجلات والجرائد فى مربع صغير بجوار العنوان ، إذن لوقفنا على القيمة الحقيقية لها فى نفوس الجماهير ، وعلمنا فى نفس الوقت : هل تكسب أم تخسر ، وتكلف الدولة وأصحابها الشئ الفلانى ؟ !


274
ماذا لو قام مجلس الشعب بتفعيل نظام التصويت الإلكترونى الموجود به ، والذى لا يعمل ، لكى نعرف عند التصويت على قرار : كم عدد المؤيدين ، وعدد المعارضين ، وعدد الممتنعين على التصويت . وهذه بالطبع مسألة توثيقية هامة جداً للتاريخ النيابى فى مصر ؟ !


275
ماذا لو قامت الجهة المسئولة (ولست أدرى ما هى بالضبط) لمتابعة الأشجار الموجودة فى شوارع القاهرة ، وعواصم الأقاليم ، خاصة وأن الاعتداءات عليها أصبحت متكررة ، وتتم غالباً فى الليل ، وعندما أشاهدها أحس أن شخصاً يقدم أمامى على قتل كائن حى ؟ ! حرام عليكم الشجرة قيمة كبرى ينبغى مراعاتها ، والحفاظ عليها ، ومعاقبة كل من تسول له نفسه الاعتداء على غصن واحد منها ؟ !


276
ماذا لو سألنا علماء الدين ، ثم علماء النفس والاجتماع عن أفضل الوسائل لنزع الحقد والحسد من نفوسنا ، لكى نصبح إخوة متحابين ، يراعى بعضنا مشاعر بعض ، ويعطف بعضنا على بعض ، ويسامح بعضنا بعضاً . . بدلاً من حالة الغل والحقد والحسد التى تكاد (تفط) من العيون ؟ !


277
ماذا لو نصحنا القائمين على دار الأوبرا المصرية بأن يوجهوا جهودهم إلى مهمتها الحقيقية وهى عرض مختلف أنواع الأوبرا العالمية ، بالإضافة إلى المصرية إن وجدت ، وكذلك الاهتمام بالفنون الشعبية والغناء الراقى ، وذلك بدلاً من تلك الندوات الثقافية التى يمكن أن تقام فى أى مركز ثقافى متخصص فى ذلك . إن صاحب بالين كداب . ورحم الله الإنسان الذى يتقن عمله ، ويعرف قدر نفهس ! !


278
ماذا لو قامت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الإعلام فى إعادة برامج (أوائل الطلبة) التى كانت تعقد بين مختلف المدارس (وأضيفت هنا الجامعات) سواء فى المقررات الدراسية أو المعلومات العامة ، على أن يشارك فىذلك بعض الفنانين المحبوبين إلى أبنائنا التلاميذ حتى يقبلوا على مشاهدة تلك البرامج ، والتفاعل معها . ويمكن أن تكون الجوائز مكتبات مهداة من مكتبة الأسرة ؟ !


279
ماذا لو قامت وزارة الزراعة بتكريم الفلاح الذى تنتج أرضه أكثر وأفضل من زملائه ، سواء فى الحبوب أو الخضروات أو الفواكه . وأن تخصص جوائز مجزية لهذا العمل . إن الفلاح المصرى يستحق الكثير من إعادة الاعتبار ، وإلقاء الضوء الإعلامى الكافى على ما قدمه ويقدمه لباقى المصريين ؟ !


280
ماذا لو بدأن منذ الآن ، وقبل أن يحل علينا وعليكم بالخير والبركات عيد الأضحى المبارك ، بتخصيص مجازر فى كل حى بالمدن ، وكل قرية بالريف ، لذبح الأضاحى فيها ، بعيداً عن عيون الأطفال ، وكاميرات الدول الأجنبية التى تصور هذا المشهد فى الشوارع على أنه نوع من وحشية المسلمين ، مع أن المسلمين هم أطيب شعوب العالم ؟ !


281
ماذا لو كلفنا عدداً محدوداً ومتميزاً من المؤرخين المصريين بتأليف كتاب مختصر عن تاريخ مصر منذ عهد الفراعنة حتى الآن بحيث يتقصر على أهم الممالك والأحداث والشخصيات . . هل تتصوروا أن مثل هذا الكتاب الذى يوجد مثله فى كل بلاد العالم لا يتواجد عندنا فى مصر ؟ ! حتى بلغ الأمر أخيراً أن يأخذ الشعب المصرى معلوماته التاريخية من المسلسلات التلفزيونية التى تكون عادة ذات طابع فنى ودرامى بعيد عن واقع التاريخ الحقيقى ؟ !


282
ماذا لو وضعت وزارة التربية والتعليم ومعها وزارة التعليم العالى استراتيجية ذات خطط قابلة للتنفيذ من أجل (إتقان) اللغة العربية ، و (إجادة) اللغة الإنجليزية . الأولى هى لساننا القومى ، والثانية هى وسيلة التواصل الأساسية مع العالم المعاصر . إنهم فى سويسرا يعلمون أبنائهم ثلاث لغات ، وفى كل من فرنسا وإيطاليا وروسيا يعرفون جيداً إلى جانب لغاتهم القومية اللغة الإنجليزية وفى كل بلاد آسيا يعرفون الإنجليزية . وليس المطلوب طبعاً أن يدرس التلميذ القواعد وإنما أن يتحدث بها بالفعل؟ !


283
ماذا لو وجهت شركات السياحة بعض رحلاتها الترفيهية إلى دول جنوب وشرق آسيا . إنذ لتعرف المصريون على أوجه النشاط العديدة والمعاصرة والمدهشة فى تلك البلاد بالإضافة غلى تاريخها العريق ، والذى حاول الغرب أن يطمسه فى أذهاننا . كفانا اتجاهاً كاملاً إلى أوربا وأمريكا فإننا لم نحقق من وراء ذلك إلا الحسرة والندامة . . والمعاملة الخشنة فى المطارات ؟!


284
ماذا لو قامت نقابة الصحفيين بدورها الحقيقى فى محاسبة الصحفى الذى يخرج على أصول وتقاليد وروح المهنة ، بدلاً من أن نتركه معرضاً للمحاكم العادية والاستثنائية التى قد تودعه السجن ، وتقضى على حياته الصحفية تماماً . إن أصحاب كل مهنة أحق بمحاسبة أتباعهم ، والسهر على حمايتهم ، وتوجيه أنظارهم عند اللزوم إلى ما ينبغى وما لا يليق . وبذلك تقضى على تلك المعارك الجانبية التى تبعدنا عن تحقيق خطة التنمية التى نتمنى أن نشاهد نتائجها الطيبة على الجميع .


285
ماذا لو شجعنا بعضنا بعض على وضع زهرية ورد فى شرفات منازلنا ، كما يفعل السوريون ، وكما يوجد فى بيوت المغاربة ، إذن لابتسم وجه القاهرة ، وتخلص من مظاهر القبح التى تبدو من تراكم الكراكيب ، أو من أقفاص الأرانب . أما عشش الفراخ والحمام فقد كادت تختفى والحمد لله بعد ظهور وباء أنفلونزا الطيور ؟!


286
ماذا لو تأملنا قول أحمد شوقى أن شجعان العقول قليل ، وهذا يعنى أن شجعان القلوب كثيرون ، أما شجعان العقول الذين يصححون الأخطاء الشائعة ، ويبدعون الأفكار الجديدة ، ويقودون مجتمعاتم إلى التقدم الحقيقى والنهضة فهم لا يظهرون إلا نادراً ، وإذا ظهروا فإنهم يحاربون من مدمنى التخلف ، وعشاق الجهل ، ثم ما يلبث المجتمع أن يعرف فضلهم ، ويعترف بجميلهم عليه ؟ !


287
ماذا لو صارحنا أنفسنا وحددنا لكل خدمة مقابلاً معيناً ، فالتعليم خدمة بمقابل ، والصحة خدمة بمقابل ، وكذلك الكهرباء والغاز والمواصلات والاتصالات الخ .. وهنا قد تسألون : وماذا يفعل الفقير الذى لا يملك هذا المقابل ؟ والإجابة بسيطة جداً . أن تقوم جهات محددة (مثل الحكومة والقطاع الخاص ورجال الأعمال ..) بتحمل تكاليف الخدمة عنه . وبذلك نحافظ على مستوى الخدمات من ناحية ، ونقدمها للجميع بأسلوب محترم من ناحية أخرى ، وذلك بدلاً من تخصيص مستشفيات للأغنياء وأخرى للفقراء ، وكذلك مدارس وجامعات للفقراء وأخرى للأغنياء . .


288
ماذا لو اشترك المجتمع كله فى حل الألغاز الآتية : مقاعد السكك الحديد كلها كاملة العدد ومع ذلك تخسر ؟ بعض الصحف القومية تبيع مئات الآلاف يومياً ومع ذلك تخسر ؟ شركة مصر للطيران أيضاً كاملة العدد ومع ذلك لا تحقق أرباحاً ؟ بعض الأفلام أصبحت تحقق ملايين الجنيهات ومع ذلك صناعة السينما فى تدهور ؟ سيارات الميكروباص مكتظة بالركاب فى كل شوارعنا ومع ذلك مظهر سائقيها وأحوالهم لا تسر؟ ! وأخيراً محترفوا الدروس الخصوصية يكسبون الآلاف ومع ذلك يطالبون الحكومة بزيادة الكادر ؟ !


289
ماذا لو فكرنا من الآن فى مد خط مترو إلى إستاد القاهرة ، لكى يوفر على عشاق الساحرة المستديرة عناء الذهاب والعودة فى مواصلات عامة وخاصة أو على أرجلهم . . كذلك ما الذى يمنع من التفكير فى إنشاء إستاد أكثر اتساعاً فى مدينة 6 أكتوبر بدلاً من أن نترك الاستاد القائم حالياً لعوامل الزمن حتى يصبح عجوزاً متهالكاً ؟ !


290
ماذا لو أعدنا التفكير فى تخصيص حىّ كامل للسفارات فى ضواحى القاهرة الكبرى ، بدلاً من تناثرها داخل الكتلة السكانية وصعوبة حراستها فى ظروف معينة ، وتعرضها – لا قدر الله – لأى حادث إرهابى؟! إن بعض السفارات تكاد تغلق شوارع بكاملها فى وجه سكان القاهرة ، وهناك سفارات أخرى متروكة للصدفة ؟ !

 


(8)
ماذا لو . . ؟ !


291
ماذا لو بدأنا بالفعل وضع خطة متدرجة للاستغناء عن تشغيل الحيوانات فى الحقول والشوارع كما فعلت كل البلاد المتقدمة فى العالم . لقد حلت الآلات محل العضلات . ولم يعد هناك داع على الإطلاق لاستخدام الحيوانات فى العمل الشاق ثم الإلقاء با عندما تنفق من الكبر أو المرض على أكوام القمامة أو فى نهر النيل ؟!


292
ماذا لو أعدنا النظر فى وضع التماثيل العامة : تمثال نجيب محفوظ ينقل إلى حى الحسين حيث نشأ وكتب أجمل روائعه ، وتمثال طه حسين ينقل بجوار جامعة القاهرة ، وأحق منه فى هذا المكان تمثال لأحمد لطفى السيد . وتمثال سعد زغلول يوضع بالقرب من مجلس الشعب ، ولابد أن يقام تمثال لائق لعلى مبارك أمام وزارة التربية والتعليم ، أما تمثال لاظوغلى فيوضع مكانه تمثال آخر لأفضل وزير داخلية تولى هذا المنصب ؟ !


293
ماذا لو توسعنا من جديد فى زراعة النخيل فى مصر ، وبعثنا الحياة مرة أخرى فى الصناعات المتعددة التى تدور حول البلح وسعف النخيل ؟ أؤكد لكم أن هذا المجال يمكنه أن يتيح آلاف فرص العمل أمام الشباب ، ويقضى على نسبة كبيرة من البطالة فى الريف ؟ !


294
ماذا لو خصصت الأحياء جزءاً من تصاريح البناء للعمارات التى لا تحتوى إلا على شقق من غرفتين وصالة فقط من أجل سكنى الشباب البادئين فى إقامة عش الزوجية . وحسبنا الله ونعم الوكيل من تلك الشقق التى تضم خمس حجرات وثلاثة حمامات ومستويين . . الخ ؟ ! ويكاد يصل ثمنها إلى ما يقرب من مليون جنيه ؟ !


295
ماذا لو صدر قرار حاسم بإزالة جميع العوامات المقامة على النيل؟ كيف يسمح لشخص أو لعائلة أن تحجز مكاناً فى هذا النيل الخالد ، وتحجب رؤيته عن باقى المصريين . . من المسئول عن ذلك ؟ ومتى يتحرك ضميره ؟!


296
ماذا لو اتجهنا لتحسين حلقات بيع السمك وتنظيفه للمواطنين . فى البلاد العربية المجاورة توجد أسواق نظيفة جداً ومبطنة كلها بالسيراميك ، وتغسلها المياه الجارية باستمرار بحيث لا تكاد تشم فيها أى زفارة للسمك .. ألسنا نحن فى مصر ، بلد الحضارة ، أولى بذلك وأحق ؟!


297
ماذا لو قامت وزارة الصحة ووزارة التموين بمنع الجزارين من تعليق الذبائح على أبواب محلاتهم ، وتركها معرضة للذباب وعادم السيارات ومختلف أنواع التلوث .. هل هذا القرار صعب ؟ أم أن الحال بهذا الشكل يرضى الجميع ؟ !


298
ماذا لو قام رؤساء الأحياء بعدم التصريح للسمكرية أن يفتحوا محلاتهم فى داخل الكتلة السكانية ، وأن يسحبوا بالتدريج تصاريح تلك المحلات التى تطير النوم والراحة من عيون الناس طوال النهار ، وجزءاً من الليل ؟!


299
ماذا لو أعدنا النظر فى مؤسسة كرة القدم ، مادامت قد أصبحت هى العشق الأول والأعمق لجماهير الشعب المصرى المسألة يا ناس تحتاج إلى علم وتخطيط ، كما تحتاج إلى حسن إدارة وتمويل ، وتحتاج أولاً وأخيراً إلى صدق همة ، وقوة إرادة ، وطهارة يد .. أما اللاعبون فينبغى البحث عنهم فى حوارى المدن وساحات القرى وهم يلعبون الكرة الشراب وأؤكد لكم أن المواهب موجودة ، لكنها تحتاج فقط إلى دقة ملاحظة ، ثم رعاية مستمرة ، وتدريب متواصل . وأما الإداريين فى النوادى فينبغى تخفيض أعدادهم ومكافآته إلى العشر ، وهذا أيضاً كثير ؟!


300
ماذا لو كشف لنا مجلس الوزراء وأيضاً وزارة التعليم العالى التى قررت أن تحصل من كل طالب فى الجامعات المصرية مبلغ خمسية جنيهات توضع فيما يسمى (صندوق التمويل الأهلى) عن طريقة توزيع هذا المبلغ الضخم ، ولمن يذهب الضبط ؟ وكنت أتمنى أن تخصص حصيلة هذا الصندوق لتوضع مباشرة فى صندوق التكافل الاجتماعى الموجود بكل جامعة وكل كلية ، ويقوم بدور هام فى مساعدة الطلبة على تكليف الدراسة والمعيشة .


301
ماذا لو خصص التلفزيون عندنا برنامجاً بعنوان "دليل المستهلك" يهدف إلى توعية الجمهور بالبضاعة الجيدة وكيفية تمييزها من السلع الرديئة أو المضروبة ، ويحث فى نفس الوقت لكى يستعلم قبل شراء أى منتج عن تاريخ إنتاجه وموعد صلاحيته ، وكيف يقارن بين مختلف السلع من نوع واحد ، أو من مصانع متعددة . أن هذا العمل يتم فى تلفزيونات العالم من خلال برنامج (صباخ الخير يا ...) المهم فى البرنامج أن يكون صادقاً ومتجرداً من أى دعاية للشركات أو المصانع ، لكى لا يتعرض فيه مقدموه ومعدوه ومشرفوه إلى دخول السجن كما حدث من قبل ؟ !


302
ماذا لو تأملنا كيف كان محمد على باشا يتعامل مع العمال لكى ينجزوا له ما يريد من أعمال ضخمة فى وقت قصير جداً . . كان يأتى بشيخ كل مهنة أو حرفة يم يعينه براتب شهرى يصل إلى عشرة جنيهات (وهذا مبلغ كبير جداً فى ذلك الزمن !) ثم يكلفه باستحضار العدد اللازم من العمال لتنفيذ أى عمل ، وكل عام يأخذ أجره يومياً حسب حجم عمله والناتج الذى حققه . هل تتصورون أنه بهذا الأسلوب استطاع أن يبنى خلال 18 شهراً فى بولاق أسطولاً حربياً تم نقله إلى السويس لكى يعبر البحر الأحمر وينتصر ويعود . . وهذا ما أدهش المراقبين حينئذ فى أوربا، وجعلهم يعترفون بعبقرية باشا مصر ؟ !


303
ماذا لو قدمتم التحية معى للدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة الذى أرسل لى خطاباً ضافياً عن بعض المقترحات التى طرحتها للعاصمة العريقة فى هذا العامود المتواضع .. وقد أكد سيادته أن المحافظة فى سياستها التخطيطية تقوم بمعالجة ما يلى من سلبيات وأهمها : تفعيل حظر عربات الكارو ، والمنع القاطع لما يسمى بالتوك توك ، وكلاهما مما يشوه أى مدينة . كما تقوم المحافظة بمراجعة كافة الجراجات المغلقة وإلزام أصحابها بفتحها لاستيعاب السيارات المركونة بالشوارع . وقد تم بالفعل فتح 921 جراجاً خلال عام 2006 . كذلك أكد سيادة المحافظ على إغلاق المقاهى والكافتيريات التى تعمل بدون ترخيص مع اشتراط ضواب للجديد منها تحمى البيئة من التلوث الناتج عن شرب الشيشة صباح مساء – وأخيراً صحح لى سيادة المحافظ ما كنت أحسبه من أن رمز القاهرة هو برج الجزيرة الذى أصبح أقصر من بعض العمارات السكنية والحكومية ، مشيراً إلى أن رمز القاهرة هو جامع الأزهر الشريف ، الذى يعد أول وأقدم جامعة إسلامية فى العالم العربى . .


304
شكراً للدكتور عبدالعظيم وزير ، محافظ القاهرة ، الجاد فى عمله، والحاسم فى قراراته ، وتمنياتى للعاصمة التى أفخر بالانتماء إليها بمزيد من التألق والازدهار .


305
ماذا لو أوقفنا لمدة عام استيراد السيارات ، خاصة وأننا نشكو من أن القاهرة الكبرى تضم أكثر من اثنين مليون سيارة بينما هى لا تتحمل أكثر من نصف مليون سيارة فقط . وهنا أقترح على كليات الهندسة بجامعاتنا الحكومية والخاصة إنشاء أقسام لصيانة السيارات ، يتخرج منها مهندسون وفنيون صيانة وإصلاح السيارات ، فلعل وعسى نصل ذات يوم إلى ما فعلته كل من اليابان ، ثم كوريا ، ثم الصين فى إنتاج سيارة خاصة بمصر . وحينئذ لن يكون هناك عزاء لأصحاب التوكيلات ؟!


306
ماذا لو اصطحبت معى أحد رجال المرور ليشاهد بنفسه سيارات النقل ، ونصف النقل، وأحياناً الملاكى التى تسير فى الاتجاه العكسى على طرق مصر إسكندرية الصحراوى، والذى تعددت حاراته، وتحسنت أحواله، ولكن ما زال هذا السلوك اللا مبالى يحدث فيه ! !


307
ماذا لو أصدر اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية وهو رجل حازم قراراً بمنع مكبرات الصوت المتجولة فى شوارع الإسكندرية والتى أصبحت تحول أحياء المدينة إلى فوضى وتملأها بالتلوث السمعى البغيض يا ناس، الإسكندرية مدينة جميلة ولا ينبغى ترك مثل هذه التشوهات تفسد جمالها ؟!


308
ماذا لو استمعت محافظة الإسكندرية إلى ملاحظة الدكتور يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية ، وهو من أبناء المدينة نفسها ، حول مدخل (النفق) الذى تم تبطين جدران بالسيراميك الأزرق ، الذى يشبه ما يوضع فى الحمامات ودورات المياه ! ! إن الذوق الحضارى للعاصمة الثانية مصر يتطلب وضعاً آخر ، ولدى الإسكندرية الكثير من الفنانين الذين بإمكانهم أن يزينوا مدخلها الكبير ؟!


309
ماذا لو قام مهندسوا البلدية الأشاوس بالمرور للكشف على مواسير المياه التى تفاجئنا بالانفجار وإغراق الشوارع وعندما نسألهم يقولون : لعل هذا عمرها الافتراضى ؟ ! الناس فى بلاد بره يعرفون بالضبط مقدار العمر الافتراضى لكل ماكينة ، أو ماسورة ، أو حتى لمبة نيون ! ! فلماذا لا نتعلم منهم ، ونحاكيهم فيما يحسنون القيام به ؟ !


310
ماذا لو قدمتم التحية معى لذلك المسئول المجهول حتى الآن ، والذى سمح باستيراد عدد من دورات المياه المتطورة والتى يقال أنها الكترونية من ألمانيا ووضعها فى عدة أماكن من القاهرة . أقول له : شكراً ، وأتمنى أن تعمم هذه الدورات بحيث تصبح فى كل شارع كبير أو ميدان : رحمة بالعجائز ، والسائحين ، ومرضى السكر ! !


311
ماذا لو فكر القائمون على برنامج العاشرة مساء بإعطاء دورة تدريب لغوى لمراسليها الذى يكسرون كل قواعد اللغة العربية الفصحى أثناء إلقاء تقاريرهم . وأقترح إلى حين حدوث ذلك أن يلقوا التقارير باللهجة العامية . فهذا أرحم من الخطأ فى الفصحى ؟ !


312
ماذا لو قامت المملكة العربية السعودية وهى مشكورة على قيامها بمختلف الخدمات العديدة التى تقدمها للحجاج من كل أنحاء العالم ، بإنشاء خط سكة حديد بين مكة والمدين وجدة ، يوفر على الحجاج والمعتمرين معاً الوقت والمجهود ، ويجنبهم الباصات المسرعة التى تتعرض لبعض الحوادث ، كما أنها غير مريحة على الإطلاق لركابها ؟ !


313
ماذا لو أسرع الإخوة الفلسطينيون من قيادات حماس وفتح فى توحيد صفوفهم ، والعمل جبهة واحدة فى ظل الظروف الدولية الحالية التى تتعرض لها قضية الشعب الفلسطينى كله ، بهدف تحقيق بعض المكاسب فى تلك المرحلة ، على أن يؤجلوا باقى الأهداف لمراحل أخرى قد تكون أكثر مواءمة . وقد وعد الله المؤمنين بأن مع العسر يسر ؟!


314
ماذا لو أصغى الإخوة فى لبنان الشقيق لصوت العقل ، وأبعدوا عنهم كل التدخلات الخارجية ، سواء كانت عربية أو أجنبية . لأن كل طرف يقول لهم : حاولوا أن تحلوا مشكلتكم بأنفسكم ، ثم نراه يتدخل لعرقلتها .


315
ماذا لو أقدم إخوتنا السودانيون الأشقاء جداً ، على حل مشكلة دارفور ، بدلاً من تركها معرضة للتدخلات الدولية من كل دول العالم الطامعة فى الثروات الكامنة بهذا الإقليم ، والذى يعانى أهله مع ذلك من الجوع والعطش !!


316
ماذا لو فتح كل من الأخوة الجزائريين والمغاربة قلوبهم لحل مشكلة الصحراء، وإنهاء النزاع حولها ، وفتح صفحة جديدة من التعاون الذى يحقق لشعوب المغرب العربى المزيد من التنمية والتقدم والازدهار ؟!


317
ماذا لو بذلت جامعة الدول العربية مزيداً من الجهود للصلح بين المتخاصمين فى كل أقطار الوطن العربى ، بدلاً من هذا الصمت ، والكسل، واللا مبالاة التى تخيم على مبناها الراكد بميدان التحرير . . بالقاهرة ؟ !


318
ماذا لو أتاح التلفزيون المصرى الفرصة أمام شباب المذيعين لكى يقدموا البرامج الحوارية المتميزة ، التى أصبحنا نشاهها على قناتى المحور ، ودريم . أنا على ثقة من أنه يوجد داخل مبنى ماسبيرو مائة مذيعة مثل منى الشاذلى ، ومائة مذيع مثل معتز الدمرداش ، لكنهم فقط ينتظرون إعطاهءم نفس الفرصة ليتألقوا ، ويزدهر بهم التلفزيون المصرى الذى هجره المشاهدون إلى الدش ! خسارة !!


319
ماذا لو أعطينا فى القانون – للشباب المتزوجون حديثاً ويرغبون فى الطلاق – مهلة سنة كاملة يراجعون فيها أنفسهم ، ويحاولون أن يحلوا مشكلتهم التى قد تكون قد نشبت بينهم ، وخلال هذه المهلة لا بد للأهل أن يتدخلوا للإصلاح ، بدلاً من هذا الوضع الذى أوصل نسبة الطلاق فى مصر إلى أكثر من تسعين ألف حالة فى السنة ، ومعظمهم من المتزوجون حديثاً ؟ !


320
ماذا لو ساعدنا المواطن (المستهلك) على استخدام أسلوب خفض أسعار السلع عن طريق الامتناع عن شرائها ، وبذلك نترجها مهملة لدى التجار الجشعين . ومن المعروف أن كل يوم يمر على البضاعة فى المخزن يقلل من قيمتها ، ويزيد من عبء تخزينها على صاحبها ، كما أنه يعرضها للتلف . وأؤكد لكم أن هذا هو أفضل أسلوب لمواجهة الارتفاع الجنونى فى الأسعار وبذلك بدلاً من الأساليب التى لا تجدى مثل مراقبة الأسواق ، أو مناشدة التجار ! !


322
ماذا لو خصصنا فى مصر عاماً كاملاً للنظافة بحيث تقوم المدارس والجامعات والمصانع والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وشاغلوا المساكن بتحمل مسئولية قطاعات محددة لإزالة الأوساخ منها ، وإشاعة النظافة فيها . أنا متأكد أن النظافة كانت أحد مقومات الحضارة المصرية القديمة التى شيد أجدادنا عليها المعابد والأهرامات وأقام عليها آباؤنا الكنائس والمساجد . . ونحن أيضاً لن نستطيع تشييد نهضة مصرية حديثة إلا إذا قامت على النظافة . . والتنظيف المستمر ؟ !


323
ماذا لو سمحتم بتقديم التحية معى – بعد انتهاء مسلسلات رمضان – إلى أولئك الجنود المعروفين والمجهولين الذين بذلوا جهوداً جبارة فى تحقيق هذا الإنجاز الإعلامى الضخم ، والذى تم بثه على القنوات الأرضية والفضائية ، ونجح تماماً فى شد انتباه الجماهير العربية والتجمع حول متعة المشاهدة التلفزيونية ؟ !


324
ماذا لو حاكت جميع المصالح الحكومية تلك الهمة والنشاط اللذين اتسمت بهما الأعمال الدرامية التلفزيونية ، وتخلت بالتالى عن حالة التراخى والكسل واللامبالاة التى تؤدى بها أعمالها الخدمية للمواطنين ؟ !


325
ماذا لو ذهب كل موظف إلى عمله بنفس الهمة والنشاط والحيوية اللذين يذهب بهما مشجعو كرة القدم لمشاهدة مباراة أثيره لديهم فى الأستاد ، إذن لتوافر لمصر فائض الإنتاج التى تسعى لتحقيقه وأصبحنا قادرين على المنافسة العالمية التى نتطلع لها ؟ !


326
ماذا لو تلى العرسان الجدد مؤقتاً – أقول مؤقتاً – عن حجرتى السفرة والصالون ، اللتين لا يتم استخدامها بصورة كاملة فى السنوات الأولى من الزواج . ألا يوفر ذلك على راغبى إقامة العش السعيد قدراً لا بأس به من الاتفاق على حجز شقة واسعة جداً ، وشراء عفش مبالغ فى أسعاره كثيراً ؟ !


327
ماذا لو قام رؤساء الأحياء بالتعاون مع جهاز الشباب والرياضة– أو جهاز الرياضة لست أدرى بالضبط – فى تشغيل الخرابات الموجودة بين المساكن كملاعب لكرة القدم الشراب التى تعتبر هى المقدمة الحقيقية لتفريغ أبطال كرة القدم الحقيقيين . إن كل نجوم الكرة فى البرازيل بدأوا من تلك الملاعب ؟ !


328
ماذا لو بدأنا التفكير بصورة جدية وموضوعية فى إلغاء المجلس الأعلى للجامعات ، وتركنا لها إمكانية وضع لوائحها بنفسها ، لكى تصبح كل واحدة منها متميزة بشخصيتها المستقلة ، كما يحدث فى البلاد المتقدمة ، ولديكم نموذج الجامعات الناجحة فى الولايات المتحدة الأمريكية: إنها تعمل بدون مجلس أعلى للجامعات ؟ !


329
ماذا لو اجتمعت الدول العربية مرة أخرى وطورت مبادرتها العربية تجاه إسرائيل بحيث لا تقتصر فق على عرض السلام معها والاعتراف بها إذا أرجعت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطين ، بل تكون مبادرة بالمقاطعة الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية معها إذا لم تفعل ذلك ، بما فيه وقف الاعتداء المتواصل على المدنيين فى قطاع غزة ، وحل مشكلة المعابر . . إن العرب مجتمعين يمثلون قوة لا يستهان بها ، أما فى حال تفرقهم فلن يعمل لهم أى حساب !



(9)
ماذا لو . . ؟ !


330
ماذا لو سارعت البلاد العربية منذ الآن ، وقبل تفاقم أزمة المياه فى المستقبل القريب ، إلى إنشاء المحطات النووية (السلمية) لتوليد الكهرباء ، التى تقوم بتحلية مياه البحر . هذا حق مشروع لهم جميعاً ، خاصة وأن منطقتهم من أكثر مناطق العالم جدباً وصحارى !


331
ماذا لو اتجهت جامعة الدول العربية إلى تنفيذ مشروعات بعيدة عن السياسة التى لا تستطيع معالجتها ، وأهمها : إنشاء مجمع للترجمة من اللغات الأجنبية ، وتنفيذ مشروع توحيد التعليم الابتدائى فى العالم العربى ، وإنشاء قناة فضائية تتحدث باسم العرب كلهم بدلاً من تلك الفوضى الفضائية التى تشوه صورتهم فى العالم المعاصر ، وإنشاء صندوق عربى موحد لتمويل البحث العلمى ، وإنشاء مشروع فعال للقضاء على الأمية فى مختلف بلدان العالم العربى (نسبة الأمية حالياً تبلغ (40%). . وهل تريد الجامعة الموقرة بعد ذلك مشروعات أخرى ؟ !


332
ماذا لو اجتمع العرب على إنشاء إدارة للأزمات بحيث تسارع فى حل المشكلات التى تظهر فى أى بلد عربى بالأسلوب الهادئ وبالطريقة العربية المعهودة ، بدلاً من أن تترك هذه المشكلات تتفاقم ، وتتحول إلى أزمات تستدعى تدخل الدول الأجنبية ذات المصالح الخاصة والمشبوهة ؟ !ماذا لو اتفق العرب بدلاً من أن يختلفوا ، وتصالحوا بدلاً من أن يتخاصموا ، وتقاربوا بدلاً من أن يتباعدوا ، واتحدوا بدلاً من أن يفترقوا ، وتعاونوا على البر والتقوى بدلاً من أن يضع كل منهم يده فى فم من يريد ابتلاعهم ؟ !


333
ماذا لو أعطت مصانعنا قدراً أكبر من الاهتمام بالتغليف الجيد ، ومساعدة المستهلك على فتح المنتج بصورة صحيحة وبدون تشوهات . هات أى باكو بسكويت أجنبى وافتحه تجد كل محتوياته سليمة ، بينما تفاجأ عند فتح البسكويت المصرى بتكسر محتوياته عند الفتح . ولله فى خلقه شئون ؟ !


334
ماذا لو قامت وزارة التموين بحملة تفتيش مفاجئة على باعة الفواكه التى يعرضونها فى أقفاص لأصحاب السيارات الذاهبة والعائدة من الإسكندرية والساحل الشمالى. وعندما يفتح هؤلاء الأقفاص يجدون الصف الأول منها جيداً ، وباقى الصفوف السفلى غير صالحة للأكل . لمن يلجأ هؤلاء المخدوعون ؟ ! ومتى توقف وزارة التموين أولئك الباعة المخادعين ؟ !


335
ماذا لو أعادت وزارة الداخلية النظر فى الترخيص للسيارات التى تعمل بالسولار ، مطلقة عادماً يلوث البيئة بصورة تضر بصحة المواطنين؟ وبالمرة يتم نفس الشئ بالنسبة للموتوسيكلات التى تحدث تلوثاً بيئياً وصوتياً يفوق احتمال المرضى، فضلاً عن الأصحاء ؟ !


336
ماذا لو أوضح لنا خبراء الصحة والتغذية فوائد وأضرار التين الشوكى ، الذى أصبح لأسباب عديدة من بين الفواكه التى يأكلها المصريون بكثرة فى فترة الصيف ، هل بذوره ضارة أو صالحة للمعدة والأمعاء ؟ وهل بيعه بهذه الصورة على العربات وبأصابع ملوثة مسموح به ؟ !


337
ماذا لو نصحنا خبراء الصحة والتغذية بتناول أو عدم تناول التفاح المصرى الذى أصبح حجم الواحدة منه يكاد يعادل حجم الباذنجانه . كيف حدث هذا ؟ وهل هو نتيجة خلل هرمونى بسبب المعالجة الضارة للفواكه ، من أجل حصول التجار على مكسب سريع ، ولو على حساب صحة المواطنين ؟ !


338
ماذا لو عدلنا القانون ليصبح أكثر حسماً وصرامة بالنسبة لتجار قطع غيار السيارات (المضروبة) ، والتى تؤدى مباشرة إلى حوادث الطرق وحدوث الوفاة ، بدءاً من تيل الفرامل ، وفلتر الزيت ، حتى اسطوانة الدبرياش ؟ !


339
ماذا لو طبقنا على الشركات المرغوب فى خصخصتها التجربة الإنجليزية ، التى طبقتها السيدة تاتشر بنجاح باهر . وهى تتلخص فى طرح أسهم الشركة بالنسب التالية (50% للموظفين والعمال فيها ، 25% لباقى المواطنين ، 25% لمستثمر واحد) وبذلك نضمن بيعها بسعر معقول من ناحية ، ومن ناحية أخرى استمرار الشركة فى النجاح إذا كانت ناجحة ، وفى الخروج من حالة التعثر إذا كانت منهارة !


340
ماذا لو حاسبنا المحافظين على تحدى تحقيق النظافة فى محافظاتهم . إنهم قادرون على التوجيه برفع القمامة من الطرق ، وتكدس التراب بجانب الأرصفة ، واستبدال البلاعات المكسورة من وسط الشوارع ، وترك أصحاب المحلات يشغلون الرصيف ببضائعهم ..الخ . والسؤال الهام : لماذا لا يقومون بذلك ؟ لماذا ؟ !


341
ماذا لو بدأنا منذ الآن مشروعاً قومياً لتبطين شواطئ النيل حتى لا تتسرب منه قطرة مياه واحدة ، خاصة وأن السنوات المقبلة ستشهد ارتفاعاً هائلاً فى سعر الماء ، والذى قد نضطر للحصول عليه بتكلفة باهظة من تحلية مياه البحر ؟ !


342
ماذا لو طرحنا حملة توعية زراعية بأضرار استخدام الهرمونات فى الخضروات والفواكه . لقد أقسم لى أحد الأصدقاء أنه عندما زار قريبه فى الريف ، قام هذا الأخير برش كمية من البودرة على الخيار الصغير فى المساء ، وفوجئ به أكبر من حجمه ثلاثة أضعاف فى صباح اليوم التالى . وكان الرجل سعيداً جداً بذلك ؟ !


343
ماذا لو حدث اقتصاد فى إصدار الفتاوى الدينية . والواقع أن كثرة الفتاوى مرتبطة بكثرة أسئلة المواطنين ، وهكذا فإن المسألة تعود إلى قانون العرض والطلب . وهذا الذى استغلته تجارياً القنوات الفضائية لتكسب من ورائه الملايين !


344
ماذا لو قمنا بطلاء واجهات المبانى فى المدن والقرى باللون الأبيض ، الذى يمتص جزءاً أقل من أشعة الشمس فى الصيف الحارق ، ويعكس معظمها مما يترتب عليه ترطيب الجو فى البيوت والشوارع . وأنا أترك للخبراء فى الأرصاد الجوية أن يؤكدوا هذا  الاقتراح . . أو يفندوه !


345
ماذا لو بدأنا بالتفكير جدياً فى نقل حديقة الحيوان بالجيزة خارج الكتلة السكانية المكتظة حولها وأسرعنا بحجز مكان مناسب لها فى منطقة 6 أكتوبر ، حيث المكان فسيح ، والهواء عليل ، والكثافة السكانية لم تتراكم بعد ؟ ! لكننا ينبغى أن نحذر رجال الأعمال منذ الآن بأن مكانها لابد أن يكون حديقة جميلة يجلس ويتمشى فيها الناس ؟ !


346
ماذا لو خصصنا جزءاً من مبالغ الجوائز (العلمية) التى وصلت فى إحدى الجهات مؤخراً إلى مليونين ونصف مليون جنيه ، وأصبحت توزع على وزراء سابقين ، وليس علماء مهمومين فعلاً بالبحث العلمى ؟ ثم ماذا لو أطلقنا عليها بحق جوائز تكريم ومحاباة بدلاً من جوائز علمية؟!


347
ماذا لو صارحنا أصحاب قناة OTV سائلين : ما هدف هذه القناة ؟ أنا شخصياً أتابعها كتجربة مصرية فى الفضائيات الحديثة ، ولكننى أفتقد فيها أى مضمون محترم . إما تعليم الرقص أو أفلام أجنبية بدون حذف مشاهدها الخارجة ، أو نشرة الأخبار باللهجة العامية ، أو مجموعة شباب وفتيات يتحدثون فى موضوعات لا قيمة لها على الإطلاق . هل المسألة فلوس وخلاص ؟ !


348
ماذا لو همس أحد المخلصين أو المخلصات فى إذن الفنانة لبنى عبدالعزيز بأن تبتعد عن العمل السينمائى الحالى ، خاصة وأنها ابتعدت طويلاً عنه حين سافرت إلى خارج مصر ، وعندما عادت سمعتها بنفسى تقول إن انشغالها بالأسرة غطى على كل شئ ، وأن أولادها وحتى أحفادها لا يذكرون جيداً أنها كانت ممثلة ! ! نحن بالطبع نذكر أدوارها الجميلة حين كانت شابة ، أما الآن فأعتقد أن السينما مع الأسف قد تجاوزتها كثيراً .


349
ماذا لو شددت الرقابة على إشارات المرور حيث يطول توقف السيارات ، ويكثر المتسولون الذين يمدون أيديهم بالشحاتة إلى داخل السيارات الواقفة ، ومن العجيب أن معظمهم من عمال النظافة التابعين للمحافظات ؟ !


350
ماذا لو قرر كل منا أن يقف مع نفسه وقفة مصارحة . يتساءل ويحاول أن يجيب: ماذا فعل حتى الآن من خير أو شر ؟ كيف يعامل أسرته؟ وكيف يتعامل مع أصدقائه ؟ سلوكه فى العمل ، ومع زملائه فيه ؟ كيف يكسب رزقه ورزق أولاده ؟ وآخر مرة اعتذر لمن أخطأ فى حقهم ؟ وما هى نيته فى الأيام القادمة ؟ !


351
ماذا لو حاكى كل مدير فى مصر ما يفعله د. إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية : الموظف يكتب يومياً تقريراً عما أنجزه ، ثم تجمع هذه التقارير ليتم فحصها أسبوعياً ، ثم شهرياً ، وبذلك يتبين الموظف الجيد من الردئ ، والنشيط من الكسول ، والذى يتواجد فى العمل يومياً من الموظف الذى يتغيب ثم يتعلل بوفاة واحد من أفراد أسرته كل أسبوع ؟ !


352
ماذا لو بدأ السادة المحافظون حملة لمكافحة التراب من المدن المصرية ، وهذه الحملة تتضمن مرحلتين : إحداهما إزالة التراب ، والثانية تشجير المكان . إن المدن المتربة لا يراها إلا من ينظر إليها من طائرة . فهل يرى المحافظون ذلك ؟!


353
ماذا لو امتدت يد التنمية السخية إلى أهالى منطقة حلايب وشلاتين ، الذين سبق أن قامت الحكومة بتوطينهم ، وأبدلتهم بحياة الرعى حياة مستقرة ، وأصبح أبناؤهم وبناتهم يتعلمون ، لكنهم يجدون صعوبة كبيرة فى الانتقال من وإلى موطنهم البعيد . . أقترح مؤقتاً أن يذهب التعليم المفتوح بالجامعات المصرية إلى هناك ، كذلك أن يتقدم بعض رجال الأعمال الخيرين بفتح مدرستين وكلية لتحقيق قدر معقول من الاستقرار فى تلك المنطقة العزيزة من تراب مصر ؟ !


354
ماذا لو اهتممنا بالسياحة كمصدر اقتصادى لمصر ، لا يكلفنا أكثر من تنظيف المكان ، وتوفير مستلزمات الراحة للسائحين ، وإنشاء فنادق متوسطة التكلفة ، وتحسين مياه الشرب حتى نقضى على استخدام زجاجات المياه المعدنية ، ثم إنهاء الفهلوة فى التعامل مع السياح . . وأخيراً وضع ابتسامة على وجوهنا عند استقبالهم ، وأثناء وداعهم ؟ !


355
ماذا لو شجعنا المواطنين على معاقبة التجار الذين يغالون فى رفع أسعار السلع بدون مبرر وذلك من خلال مقاطعتهم بالكامل لتلك السلع. . أين دور الوزارات المسئولة عن ضبط ومراقبة الأسعار ؟ وأين جمعيات حقوق المستهلك ؟


356
ماذا لو أعدنا للمتنزهات العامة تلك الفرق الموسيقية التى كان يخصص لها مكان بارز ، وتظل تعزف للزائرين مقطوعات مختارة ، كما تحقق لهم بعض ما يرغبون فى الاستماع إليه . هل تعلمون أن هذا العمل الحضارى ، المهدّى للأعصاب ، مازال يجرى فى كل بلاد العالم ؟ !


357
ماذا لو أعطت مصر لمحمد خان (64 عاماً) المخرج السينمائى المعروف والحاصل على وسام الجمهورية من الرئيس السادات - الجنسية المصرية ، خاصة وأن الرجل عاش معظم سنوات عمره فى مصر ، كما أعطى لها مجموعة من روائع الفن السينمائى ؟ !


358
ماذا لو أصدرت وزارة الأوقاف توجيهات لخطباء المساجد أن يتحدثوا فى خطبة الجمعة بصوت هادئ لأن الميكرفونات تقوم بتكبير مستوى صوتهم عشرات المرات . إنهم مازالوا يرفعون أصواتهم كأنهم بدون ميكرفونات ؟ !


359
ماذا لو خصصت وزارة الخارجية فى قنصلياتنا بالخارج مكتباً ضمن مكاتبها العديدة لرعاية العاملين فى الدولة الموجود بها عدد مناسب من العمال المصريين.. لمتابعة أحوالهم ، وحل مشكلاتهم التى قد تنشأ مع أصحاب العمل ؟ !


360
ماذا لو بدأت محافظتا القاهرة والجيزة منذ الآن مشروعاً لبناء مساكن لائقة بجوار العشوائيات لكى تستوعب المواطنين النازحين منها عند حدوث أى كارثة . ولا ينبغى انتظار ميزانية الدولة ، فهناك مستثمرون يمكنهم القيام بذلك ؟ !


361
ماذا لو أنشأنا فى مصر أسواقاً لبيع السمك وتنظيفه على غرار سوق السمك بمدينة الدوحة بقطر . وهنا أدعو التلفزيون المصرى أن يسافر ويصوره ؟ !


362
ماذا لو خففت قليلاً سارينة سيارات الشرطة التى تمر بالقرب من مكاتب القنوات الفضائية بالقاهرة من صوتها لكى لا يظهر بهذا الشكل عندما تستضيف إليها بعض الشخصيات المصرية ؟ !


363
ماذا لو أنشأنا إلى جانب عيد الأم وعيد الحب عيداً للجد والجدة يشمل ملايين المسنين الذين بذلوا الكثير من أجل تربية أبنائهم ، حتى أصبحوا آباء وأمهات ، ولا تقدم لهم فى المجتمع أى بادرة تكريم ؟ !


364
ماذا لو أكثرنا من إنشاء دور الحضانة من أجل رعاية أبناء الأم العاملة ، ولن يكون من المبالغة إنشاء حضانة فى كل شارع كبير ، أو شارعين متوسطين ؟ !


365
ماذا لو أنشأنا أكاديمية متكاملة للترجمة من اللغات الحية المنطوق بها فى كل أنحاء العالم ، إلى جانب تلك الجامعات الخاصة التى أصبحت تكرر ما يوجد فى الجامعات الحكومية ، بفارق واحد . . هو المصروفات ؟


366
ماذا لو بدأنا منذ الآن خطة منظمة لإخراج ورش السيارات من بين المساكن ، وخصصنا لها أماكن خارج الكتلة السكانية ، كما يحدث فى البلاد الأجنبية . . وكذلك العربية ؟ !


367
ماذا لو قلدت باقى البنوك المصرية والأجنبية ما قام به البنك الأهلى من زيادة نسبة العائد على الودائع الخاصة بأصحاب المعاشات . هذه الفئة تحتاج فعلاً إلى رعاية واهتمام وتعاطف ؟ !


368
ماذا لو أوقفنا بث فيلم (غزل البنات) ومسرحية (مدرسة المشاغبين) اللتين سقطت فيهما مكانة وكرامة المدرس المصرى ، وفى نفس الوقت نعيد عرض مسلسل (ضمير أبله حكمت) الذى كتبه المبدع أسامة أنور عكاشة ، وقامت ببطولته سيدة الشاشة فاتن حمامة ؟ !


369
ماذا لو قامت وزارة التربية والتعليم بوضع مقررات دراسية جذابة حول (الحضارة المصرية القديمة) و (الأمثال الشعبية المصرية) و (نهر النيل) و (المدن المصرية). . و (كيفية الاستفادة من صحراء مصر)؟!



(10)
ماذا لو . . ؟ !


370
ماذا لو قامت نقابة الأطباء بإلزام أعضائها أن يضعوا تخصصاتهم الحقيقية على اللافتات الخاصة بهم . هناك من نجده يقول عن نفسه أنه طبيب باطنى وقلب وجراحة وأمراض نساء . . وأشعة بالكمبيوتر ؟ !


372
ماذا لو احترم الأطباء مرضاهم ، فحددوا لكل منهم موعداً للكشف، بدلاً من ازدحام العيادات بهذا الشكل اللا إنسانى ، وتحكم الممرض فى الجالسين ، ثم . . عدم حضور الطبيب ، وإعلان ذلك للمرضى بدون اعتذار ؟


373
ماذا لو خصصنا للسفارات حياً قائماً بذاته ، بدلاً من تواجدها داخل الكتلة السكانية، وشغلها لأحياء تكاد تتوقف فيها حركة الحياة ، بسبب الحفاظ على أمنها وسلامة العاملين بها ؟ !


374
ماذا لو طالبنا كل مؤتمر يعقد عندنا بتوصية (واحدة) تكون قابلة للتنفيذ فى حياتنا اليومية : سواء تقدم حلاً لمشكلة ، أو تبتكر أسلوباً متطوراً ، أو تصحح خطأ شائعاً . . أراهن أن هذا الأمر يكاد يكون من المستحيل على المؤتمرات التى تعقد وتنفض . . دون أن يكون لها أى مردود واقعى ؟ !


375
ماذا لو تشجعت شركات الكمبيوتر ومنحت كل طالب جامعى جهاز كمبيوتر بالمجان، ثم راحت تأخذ منه بعد ذلك ثمن قطع الغيار أو التجديد . إنها بذلك تضمن مكسباً حلالاً كما أنها توسّع قاعدة مستخدمى أجهزتها خلال عدة سنوات إلى ملايين ؟ !


376
ماذا لو اتجه التلفزيون المصرى إلى عمل مسلسلات درامية عن حياة شخصيات كان لها أثر كبير فى حياتنا (أمثلة) : أحمد عرابى ، رفاعة الطهطاوى ، على مبارك ، جمال الدين الأفغانى ، محمد عبده ، سعد زغلول ، بيرم التونسى . . وهناك قائمة طويلة ؟ !


377
ماذا لو ألغينا من التلفزيون فقرة مذيعة الربط . لقد كانت تلك الفقرة مجرد وسيلة لتعريف المشاهدين بما سوف يشاهدونه ، ثم تحولت بفضل مذيعات الماكياج المبالغ فيه إلى فقرة تلفزيونية كاملة . وأسوأ ما فيها كثرة الأخطاء التى تقع بها؟!


378
ماذا لو قمنا بتفعيل قانون عدم ازعاج المواطنين من خلال ضبط وتجريم السكان الذين يرفعون صوت الاستريو فى منازلهم ، وكذلك أصحاب السيارات الذين يتحدون الجميع بذلك ، وإذا نظرت إليهم وأنت زهقان . . أخرجوا لك ألسنتهم ؟ !


379
ماذا لو كنا حاسمين بجد مع مزدوجى الجنسية ، فلا نجعلهم يتولون مواقع تشريعية أو مناصب تنفيذية فى الدولة ، لأن نصف ولائهم يكون مرتبطاً بالدولة الأخرى التى ينتسبون إليها ، وعند الضرورة فإنهم يسرعون بالاختباء فيها ؟ !


380
ماذا لو أعطينا اهتماماً خاصاً للمتنزهات العامة . إن الناس فى القاهرة ليس أمامهم سوى القناطر الخيرية وحديقة الحيوان . وما عدا ذلك كله بفلوس ترهق ميزانية أى موظف بسيط يريد أن يفسح أسرته فى يوم أجازة ، أو فى إحدى المناسبات والأعياد ؟ !


381
ماذا لو استعار المهندسون عندنا نظام الشركات الأمريكية التى يجلس فيها الموظفون فى مكاتب مفتوحة ، وحولها زجاج بحيث يراهم المدير بنظرة واحدة .. أيضاً لا يوجد هناك أمام مكتب الموظف كرسى لأحد الضيوف أو الأقارب أو المعارف الذى يأتى إليه أحياناً لكى يثرثر ويعطل مصالح الناس ؟ !


382
ماذا لو أعدنا النظر فى أنظمة الصرف الصحى ومواسير المياه بالمنازل . . بعد بناء العمارة ، تبدأ اللطعات تظهر على جوانب المبنى مما يدل على وجود تسرب مياه نظيفة أو مستعملة . . لماذا لا نرى مثل هذا العيب فى كل أنحاء العالم ؟ !


383
ماذا لو تعودنا على سماع الرأى المخالف بدون غضب أو تشنج . ثم قمنا بعد ذلك بالرد عليه فى هدوء وعقلانية . ألا يمكن أن يزيل هذا العمل البسيط من حياتنا منابع كثيرة للحقد والكراهية والخصومة والتقاطع . . حتى بين ذوى الأرحام ؟ !


384
ماذا لو تعودنا أيضاً على أن نصارح أنفسنا بأننا لا نعرف عندما نكون بالفعل غير متأكدين من معلومة . إنك تسأل الشخص فى الشارع عن مكان معين ، فلا يقبل أن يقول إنه لا يعرف ، وكثيراً ما يدلك على مكان خطأ معتمداً على أنك لن تعود لمعاتبته ؟ !


385
ماذا لو غلظنا العقوبة على من يبيعون لأصحاب السيارات قطع غيار مضروبة . إنهم بذلك يتسببون مباشرة فى قتل الناس . وخاصة عندما يتعلق الأمر بتيل الفرامل ، أو فلتر الزيت ؟ !


386
ماذا لو عدنا لبعض الألقاب المحترمة التى تخلينا عنها مع الأسف وأصبحنا نستخدم بدلاً منها ألقاباً أخرى غير دقيقة مثل محدود الدخل للفقير ، ومدير المدرسة لناظر المدرسة ، والباشا بدلاً من السيد . . ثم الشرق الأوسط (الصغير والكبير) بدلاً من الوطن العربى ؟ !


387
ماذا لو خصصت المصالح الحكومية ساعة فقط من عملها ؛ يلتقى فيها المدير مع الموظفين على حفل شاى بسيط ، بحيث يتبادلون فيه الأحاديث الودية ، ويتحدثون مع بعضهم البعض بدون رسميات . . إن هذه الساعة سوف يكون لها مردود نفسى واجتماعى كبير على شخصياتهم ، بل وإنتاجهم ؟ !


388
ماذا لو تواضع أصحاب المحلات الفخمة ، الراكدة بضائعها ، واستفادوا مما يقوم به أصحاب العربات الذين يقفون فى الشارع أمام محلاتهم ، حيث يبيعون بضائع أكثر منهم بأسعار أقل ، بدلاً من أن يظلوا يشتكون من ركود السوق، واحتلال هؤلاء لأرض الشارع؟ !


389
ماذا لو أعدنا ورقة الإجابة للطالب بعد تصحيحها لكى يقف على أدائه ، ويتعرف على أخطائه فلا يقع فيها ثانية . هناك بعض المدرسين يرفضون ذلك بشدة ، لأنه قد يفتح أمامهم باب الجحيم . . أقصد معاتبة الطلاب لهم على عدم إنصافهم . وأنا أقول : لماذا لا يتحرى المصححون الإنصاف ؟ !


390
ماذا لو قامت جامعة الدول العربية بتوحيد مناهج التعليم (الابتدائى) على الأقل فى كل البلاد العربية . إننا بذلك لا نطلب الكثير ، بل وضع اللبنة الأولى فى صرح الوحدة العربية التى يمكن أن تقوم على غرار الاتحاد الأوربى ؟ !


391
ماذا لو بسطنا التاريخ المصرى منذ عهد الفراعنة حتى إعلان الجمهورية ، فى كتاب جذاب ، ملئ بالصور ، ولغته سهلة ، والمعلومات فيه موثقة . . هذا الكتاب مع الأسف غير موجود حتى الآن ؟ !


392
ماذا لو قلدت المكتبات المصرية مثيلاتها فى الغرب ، فتقوم بتخصيص ركن فيها للكتب المستعملة . تباع بسعر زهيد جداً ، ولا يوجد بها عيب سوى أن قارئاً قد سبقنا إلى قراءتها فقط ؟ !


393
ماذا لو حددنا موعداً لفتح المقاهى فى الصباح ، بدلاً من رؤية المصريين يجلسون فيها منذ الصباح الباكر يدخنون الشيشة ، ولا يذهبون أحياناً إلى أعمالهم . . قارنوا فقط بالمقاهى فى أوربا ؟ !


394
الطرق الطوالى بين المدن المصرية ، وخاصة الصحراوية ، تحتاج إلى استراحات للمسافرين . وينبغى أن تكون هذه الاستراحات مزودة بكل وسائل الراحة والترفيه.. وألا تغالى كثيراً فى أسعارها ، حتى لا يتضرر منها موظف صغير بصحبة أسرته كثيرة العدد ؟ !


395
ماذا لو منعنا من الشوارع نهائياً أولئك الفتية المشاكسين الذين يحملون بندقية صيد عصافير ، ويطلقونها على الأشجار . من المحتمل جداً أن يصيبوا شخصاً فى بلكونة أو حتى وهو داخل حجرته ؟ !


396
ماذا لو أطلقنا حملة إعلامية لتوعية المرأة التى أصبحت تدخن الشيشة علناً . إن هذا العمل ضار جداً بصحتها ، كما أن الشيشة الواحدة تعادل أربعين سيجارة أو أكثر . . فضلاً عن أن مظهرها لا يتمشى مع أهم ما تتحلى به المرأة المصرية . . من الجمال والحياء ؟ !


397
ماذا لو قام مدربو كرة القدم بالتقاط المواهب الرائعة من الفتيان الذين يلعبون الكرة الشراب فى الحوارى وتحت الكبارى وفى المساحات المفتوحة . وينبغى أن يوضع برنامج رياضى طويل الأجل لرعاية هؤلاء الفتيان ، وتقدم مكافآت مجزية لمن يكتشفهم أو حتى يدل عليهم ؟ !


298
ماذا لو فصلنا هيئة الآثار عن وزارة الثقافة التى علاقتها بها ضعيفة جداً ، وألحقناها بوزارة السياحة التى هى وثيقة الصلة بالآثار ، لأن أى سائح أجنبى لا يأتى لمصر فى المقام الأول إلا لزيارة آثارها ؟ !


399
ماذا لو خصخصنا هيئة الكتاب ، فهى من آثار النظام الاشتراكى الشمولى الذى كان يسيطر من خلالها على العقول ، كما كان يسيطر على البطون من خلال الجمعيات التعاونية . إن سوق الكتاب ينبغى أن يتحرر من سيطرة الدولة ، ويترك للأفراد والمؤسسات الخاصة كما هو الحال فى كل بلاد العالم المتحضر ؟!


400
ماذا لو قامت وزارة العدل بتحديد مدة معينة يصدر فى نهايتها الحكم فى القضية بين متخاصمين . إن طول مدة التقاضى يعد نوعاً من الظلم . . ظلم صاحب الحق الذى لا نعرفه إلا من خلال حكم القاضى العادل. . والسريع ؟ !


401
ماذا لو تم فتح المتاحف والقصور فى أيام الأجازات وقد أصبحت الآن يومين فى الأسبوع أمام رحلات المدارس لكى يشاهدها أبناؤنا فى صحبة مدرسيهم ، وبذلك يضاف جزء هام من المعرفة والثقافة لشخصياتهم ؟ !


402
ماذا لو أغلقنا التلفزيون عندما تذاع أغانى العرى التى انتشرت بكثرة فى الفضائيات العربية ، وذلك بدلاً من مهاجمتها والحديث عنها وتكرار الحديث إلى ما لا نهاية . . نحن جميعاً غير موافقين عليها ، ومع ذلك نشاهدها ؟ !


403
ماذا لو شجعنا الفنانين التشكيليين على إقامة تمثال للفلاحة المصرية ، التى قامت بدور رئيسى فى حضارة مصر القديمة ، ونهضتها الحالية . إنها تعمل أكثر من الرجل وتنتج أكثر منه ، ومع ذلك فإنها لم تطالب أبداً بحقوقها كما تفعل امرأة المدينة هل تريدون مكاناً له ؟ على قاعدة ديلسبس فى مدخل قناة السويس ؟ !


404
ماذا لو أمسكنا قليلاً عن أن نتكلم أكثر مما نفعل ، وأن نجعل الكلام على قدر العمل. إن شعوب جنوب وشرق آسيا التى تقدمت بصورة مذهلة فى السنوات الأخيرة لا تتكلم كثيراً مثلنا ، وإنما تفعل وتفعل وتفعل.. فهل يمكن أن نتعلم منها ؟ !


405
ماذا لو قلت لكم إن الحل الحاسم لوباء الدروس الخصوصية هو فصل المدرس أو الأستاذ الذى يمارسها من المدرسة أو الجامعة التى يدرس فيها . إننا بذلك نكون قد  أخرجناه من بركة الماء التى يصطاد فيها صغار السمك ؟ !


406
ماذا لو أوقفت نهائياً الشركة القابضة للسياحة والفنادق طرح الأرض المجاورة لجامعة القاهرة فى مزاد ، واستهدت بالله وتركتها لطلاب هذه الجامعة التى خرجت مئات الآلاف الذين دارت بهم عجلة النهضة فى مصر ، ومازالت تحمل على أكتافها تخريج أكبر عدد من اخريجى الجامعات المصرية باعتبارها أم الجامعات المصرية الحديثة (حوالى 320 ألف طالب) وهى فى أمس الحاجة إلى شبر من الأرض لكى تتيح لطلبتها مدرجات أوسع ، ومعامل أكثر . . باسم الله والوطن ، يجب أن يتوقف هذا المزاد ، وأن تخصص الدولة هذه الأرض للجامعة التى أثبتت جدارتها من بين جميع الجامعات المصرية ، ولتكون ضمن أفضل خمسمائة جامعة على مستوى العالم ؟ !


407
ماذا لو فتحت الدولة باب الاكتتاب أمام جميع المواطنين للمساهمة فى بناء ملحق جامعة القاهرة بعد تخصيص تلك الأرض لها ، وساعتها سوف نتابع حركة التبرعات ، وخاصة لدى رجال الأعمال الأشاوس ، والذين يحظون بكل العطف والحنان من الدولة عند تعثرهم فى سداد القروض التى سبق أن أخذوها من بنوك الشعب المصرى بالملايين ، وأحياناً بالمليارات ؟ !


408
ماذا لو تعرف أثرياؤنا على قصة ذلك الملياردير الماليزى ، الذى نال مؤخراً أعلى وسام فى دولته اعترافاً بدوره فى خدمة المشروعات الضخمة ، والمؤسسات الخيرية ، وحتى الأفراد الذين يطلبون مساعدته .. هذا الرجل يحكى عن نفسه أنه منذ تم تعيينه وهو يقسم مرتبه قسمين أحدهما له ، والثانى للمحتاجين ، حتى فتح الله عليه ، وصار مليارديراً ، وقد أقسم أنه ظل على هذا المنهج الذى علمته له والدتهرحمها الله – والتى كانت تؤكد له أن أى ربح يحصل عليه لابد أن يقسم بينه وبين المساكين ، والمحتاجين ؟ !


409
ماذا لو قررنا مؤقتاً إيقاف معظم الزراعات الجانبية ، وخصصنا 80% من الأراضى المصرية على الأقل لزراعة القمح . . كم طناً ستحتاج بعد ذلك من المعونة الأمريكية ، أو من الصفقات التى نعقدها مع بعض الدول الأخرى لتوريد القمح لنا ؟ ! إن القمح أيها السادة هو عماد رغيف الخبز ، الذى ينبغى أن نعمل بأيدينا وأسنانا لكى نوفر منه الاكتفاء الذاتى لشعبنا ، وعلينا ألا ننسى أن مصر ظلت أكثر من ستة قرون تورد القمح للإمبراطورية الرومانية ، وكان هذا من أهم أسباب استمرار احتلالها لمصر ؟ !



(11)
ماذا لو . . ؟ !


410
ماذا لو أتاحت وسائل الإعلام الفرصة أمام خبراء التغذية لتوعية الجماهير بعناصر الغذاء الصحيح لكل مرحلة من مراحل عمر الإنسان ، مع بيان خطورة بعض العناصر الدهني والنشوية والسكرية على صحته . . الواقع أننا جميعاً نفتقد الثقافة الغذائية الصحيحة ، التى يتسبب غيابها فى هدر المال ، وإعاقة الصحة ؟ !


411
ماذا لو اتجه التلفزيون المصرى إلى مجموعة القصص القصيرة التى أبدعها الكاتب المصرى الكبير نجيب محفوظ ، وهى تمثل ثروة أدبية عالية القيمة إلى جانب رواياته التى تحولت معظمها إلى أفلام ، لكى تعمل منها سهرات تلفزيونية مفردة أو متعددة . . وذلك بدلاً من القصص الضعيفة التى يصرف عليها جهاز الإنتاج ، وتكون نتيجتها صفراً . . إن قصص نجيب محفوظ تعكس البيئة المصرية الأصيلة فى أعمق أعماقها وتستحق أن تعرض على شاشات التلفزيون فى عصر الإحجام العام عن القراءة .


412
ماذا لو حددت لنا إدارة البريد – وقد أصبحنا فى عصر الاتصالات السريع – المدة الزمنية التى يستغرقها وصول خطاب عادى ، وخطاب مسجل ، وخطاب مستعجل . . وذلك بدلاً من ترك المسألة هكذا للفوضى ، وللصدفة ، وللإهمال الذى يشكو منه كثير من المواطنين الذين ينتظرون وصول خطابات لا تصل إلا متأخرة . . وقد لا تصل أبداً ؟ !


413
ماذا لو طالبنا من كل مرشح فى المحليات بكشف حساب عن نشاطه بعد عام من نجاحه ، وحصوله على المكان الذى بذل الكثير من جهده واتصالاته لكى يصل إليه .. وأبسط مافى كشف الحساب هذا أنه سيطلعنا ، ويطلع أهل الحى الذين انتخبوه على انجازاته واخفاقاته ، وفى حالة فشله يتم استبعاده نهائياً فى أى انتخابات قادمة بعد ذلك . وبهذا يضمن المجتمع تصفية مستمرة للكوادر (الخيبانة) التى يعلو صوتها ، وينعدم عملها ؟ !


414
ماذا لو وضعنا استراتيجية متكاملة تشارك فى تنفيذها كل الوزارات بهدف التنقيب والبحث عن المعادن الكامنة فى صحارى مصر الشاسعة . أذكر أن فرنسا أعلنت فى نهاية السبعينات اكتمال اكتشاف كل المعادن الموجودة تحت أرضيها من أولها لآخرها . . فهل يمكن أن نستعين بخبرتها ، أو بخبرة أى دولة أخرى فى هذا المجال ، أم أن لدينا العلماء والباحثين المصريين الذين يستطيعون مساعدتنا فى هذا العمل الكبير ؟ !


415
ماذا لو ذكرتكم بالمقولة العظيمة التى رفعناها فى التسعينات وقلنا فيها أن التعليم هو مشروع مصر القومى .. لقد انتهى عقد التسعينات ، وسوف ينتهى قريباً العقد الأول من القرن الحادى والعشرين ، وما زال التعليم بكل مراحله يعانى من التعثر والضعف ، والجميع يشكون من نتائجه مرّ الشكوى . .


416
ماذا لو أعدنا النظر فى ضرورة إصلاح التعليم الفنى ، الذى أهملناه كثيراً ، حتى تدهورت المهن اليدوية ، وكادت تنعدم المهارة الصناعية لدى الشباب ، وبلغ الأمر ببعض أصحاب المصانع المصرية على الاستعانة بالعمالة الكورية نظراً لكفاءتها ومهارتها . . من المسئول عن تدهور هذا النوع من التعليم ؟ وأين هو الآن ؟ !


417
ماذا لو عقدت العزم وأنت ذاهب إلى عملك فى الصباح على أن تبتسم فى وجوه زملائك ، وأن تعامل الجمهور معاملة حسنة .. افعل ذلك فقط ليوم واحد ، وسوف ترى نتائجه على حياتك طوال الأسبوع ؟ !


418
ماذا لو اتجهت الوزارات والمصالح الحكومية والأندية الرياضية والاجتماعية الخ لشراء مكتبات متكاملة تمنحها هدية للمكرمين والمتفوقين بدلاً من تلك الدروع التقليدية التى لا يلبث أن يعلوها الصدأ ، ولا تفيد إلا صاحبها ، بينما المكتبة تظل فى منزله للأجيال القادمة ؟ !


419
ماذا لو أنشأت وزارة التعليم العالى مكتباً مخصصاً لمتابعة أوائل الثانوية العامة الذين يلتحقون بمختلف الجامعات ، والوقوف على مسيرتهم التعليمية ، والأخذ بأيديهم للمحافظة على استمرار التفوق طوال دراستهم الجامعية ؟ !


420
ماذا لو تم توجيه المشاركين فى مواكب الأفراح بسياراتهم إلى ضرورة الحفاظ على سلامة المشاة ، فقد زاد الأمر كثيراً عن حده ، وتحول نقل العروسين إلى عشهما إلى مظاهرة همجية . . لا يوجد لها مثيل لدى أكثر قبائل الغابات الاستوائية وحشية ؟ !


421
ماذا لو طالبنا المراكب التى تعبر نهر النيل الخالد بتخفيض أصوات الكاسيت التى أصبحت تؤذى أسماع الجالسين على شواطئه ، والذين ينشدون بعض الهدوء والراحة النفسية . أين شرطة المسطحات المائية لوقف هذا التلوث السمعى !


422
ماذا لو طالبنا الأحزاب السياسية التى اقتربت من 25 حزباً بكشف حساب سنوى عما قدمته للجماهير من خدمات اجتماعية وثقافية ، وأهم من ذلك كم عدد العيادات الطبية المجانية أو التى بأجور رمزية التى أنشأتها فى الأحياء الشعبية والقرى المحتاجة لذلك ؟ !


423
ماذا لو تفضلت وزارة المالية بإعفاء أجهزة التعقيم الطبية المستوردة من الجمارك باعتبارها أحد أهم وسائل العلاج الصحيح مع العلم بأن قلتها أو غيابها يعدّ أحد أهم عوامل نقل وانتشار الأمراض على نطاق واسع ؟ !


424
ماذا لو قامت وزارة البيئة بمكافحة التراب فى شوارع العاصمة وحاراتها واعتبرت هذا مشروعاً قومياً لمدة عام . ألن يقلل هذا من التراب الذى يتم كنسه من الشوارع ثم يصعد مرة أخرى ليدخل البيوت فتقوم ربات البيوت بشفطه بالمكانس الكهربائية ، التى ترهق ميزانية الأسرة . . والدولة ؟ !


425
ماذا لو تحدثنا اليوم عن الإسكندرية ؟ ! ليس فقط باعتبارها العاصمة الثانية ، لمصر ، بل لأنها كذلك من أجمل مدن  البحر المتوسط ، وأخفها دماً ، وأحبها إلى قلوب زائريها؟ !


426
ماذا لو بدأنا بتقديم التحية والتقدير إلى محافظ الإسكندرية السابق عبدالسلام محجوب الذى أضاف لمسة جمالية رائعة للكورنيش ، ولمحافظها الحازم عادل لبيب الذى يقوم حالياً بحل مشكلاتها المزمنة من جذورها ، ويسعى إلى إنشاء مدينة أخرى جديدة بجوارها ، ويتوقع له الجميع كل التوفيق والسداد ؟ !


427
ماذا لو أصدر السيد اللواء عادل لبيب قراراً بمنع مكبرات الصوت التى أصبحت مزعجة جداً فى شوارع الإسكندرية وحواريها الضيقة ، والتى تنادى على البطيخ، والسجاجيد . . والروبابيكيا ؟ !


428
ماذا لو تشددت إدارة مرور محافظة الإسكندرية فى منع كلاكسات السيارات التى ينادى أصحابها على بعضهم من الشوارع ، ويحولون المكان إلى معركة تكاد تُصم بأصواتها أذان السكان النائمين ؟ !


429
ماذا لو نبه السيد محافظ الإسكندرية رؤساء الأحياء للمرور على البيوت والمحلات التى عادت من جديد لوضع الجنازير فى عرض الشارع لحجز أماكن لسياراتهم ؟!


430
ماذا لو أصدر السيد محافظ الإسكندرية قراراً يلزم شركات تأجير الدش بمد أسلاكهم بصورة منظمة بدلاً من تلك الشبكة العنكبوتية التى تتساقط بين الشوارع، وتشكل مظهراً غير حضارى على الإطلاق ؟!


431
ماذا لو تمت زيادة أماكن عبور المشاه إلى البحر من الكورنيش ، نظراً لطول المسافة جداً بين كل معبر وآخر ؟ !


432
ماذا لو استفادت الإسكندرية عموماً بخبرة المدن الأوربية التى تقع على الجانب الأخر من المتوسط فى عمليات الصيانة ، والترميم . . ومقاومة الصدأ ؟ !


التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 03 يناير 2020 14:58