عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
السياحة مرة أخرى صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 09 أغسطس 2019 15:15

 

السياحة مرة أخرى


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم عدد محافظات مصر ؟ وما هى عاصمة كل محافظة ؟ وما هو عدد الكيلومترات بينها وبين القاهرة ؟ وبماذا تتميز كل محافظة ؟ وأين توجد أهم معالمها السياحية ؟ والفنادق التى يمكن أن تستقبل من يزورها ؟
هذه الأسئلة الستة ينبغى أن تكون الإجابة عنها حاضرة لدى تلاميذنا وشبابنا حتى ينقلوها إلى أسرهم ، ويمكنهم أن يستخدمونها فيما بعد عندما يكبرون . ولاشك أن المدرسة مسئولة عن تقديم إجابات واضحة ومحددة عنها ، لكن وزارة السياحة أيضا يمكن أن تقوم بدور ملموس فى طبع كتيبات وخرائط إرشادية باللغة العربية تساعد المواطنين فى التعرف على بلدهم ، وتدعوهم إلى التجول فى أرجائه . أما الإعلام فسيظل هو النافذة التى تحبب المصريين فى معالم بلادهم ، وتطلعهم على جوانب الجمال فيها قبل أن يقوموا بزيارتها على الطبيعة .
وهكذا يتضح أن الهدف الواحد ، وهو هنا تشجيع السياحة الداخلية ، يمكن أن تتعاون من أجل تحقيقه عدة وزارات ، وجهات مختلفة . وخذ مثلا هيئة الآثار التى ينبغى أن تقوم بدورها أيضا فى تعريف المواطنين بآثار مصر القديمة والوسيطة ، وأن تبذل مجهودا أكبر فى جذب المواطن المصرى إلى هذه الآثار وتعريفه بأهميتها ، وتاريخها ، وكيفية الحفاظ عليها . ولاشك أن زيادة الوعى لدى المصريين بما لديهم من كنوز أثرية سوف ينعكس بالإيجاب على طريقة استقبالهم للسائح الأجنبى ، الذى يتعجب أحيانا من عدم اهتمام المصريين ، وأحيانا إهمالهم لتلك الآثار ، التى يجئ الزوار من كل بلاد العالم لمجرد رؤيتها ، والتقاط بعض الصور التذكارية بجانبها .
وسوف أكتفى هنا بمثال واحد ، وخاصة عند سفح الهرم الأكبر ، وكيف يتصرف بعض المواطنين مع أحجاره ، سواء بالحفر عليها بمسمار ونحوه ، أو بإلقاء القمامة وغيرها عليها ، حتى أن بعض أحجاره الضخمة قد تآكلت .... إن آثارنا لكى يحترمها العالم تحتاج منا أولا إلى مزيد من الاحترام ، وإن بلدنا قبل أن يكون بلدا جاذبا للسياحة الخارجية يجب أن يكون أولا جاذبا للسياحة الداخلية . ولن أمل من تكرار أن الجانبين لا يتوازيان فحسب ، بل إنهما يتكاملان .
إن السياحة تتطلب عملا جبارا من أجل أن ترسخ قواعدها فى بلادنا ، ولابد أن يبدأ هذا العمل من بداياته الحقيقية التى من أهمها التعريف بالآثار ، واحترامها وتوفير كل وسائل الجذب حولها ، ثم التوسع فى بناء الفنادق من الدرجة الثانية لكى تستوعب المصريين والأجانب معا ، على أن تظل فنادق الدرجة الأولى مخصصة للسياحة المتميزة . والعجيب أن كل بلاد العالم السياحية تفعل ذلك . فلماذا لا نفعل نحن ؟!
بقى أمر هام ، وهو دور المحافظات فى تشجيع السياحة الداخلية التى هى الباب الكبير جدا للسياحة الخارجية . وهنا أنبّه إلى أن تعرض كل مدينة متوسطة أو حتى قرية صغيرة ما تتخصص فيه من الأعمال اليدوية ، والأكلات المحلية ، وما يمكن أن يوجد بها من معالم حضارية أو أماكن ترفيهية ، مع ضرورة توفير الإقامة والإعاشة لم يرغب من الزائرين ، وبهذا تتسع رقعة السياحة فى بلادنا ، ولا تقتصر فقط على معالمها التاريخية المحصورة فى عدة مدن لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy