عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
المحمول وآدابه صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 09 أغسطس 2019 15:13

 

المحمول وآدابه



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل التلفون المحمول إلى حياتنا، وبسرعة أصبح جزءا أساسيا منها ، وانتشر بين جميع الفئات تقريبا ، حتى أنك أصبحت تجده مع الضابط والطبيب والموظف والعامل والطالب ، والرجل والمرأة ، وكما تجده مع من تتطلب مهنته ضرورة استخدامه ، كذلك تجده مع طلبة الجامعة ، وتلاميذ المدارس ، وأطفال النوادى . والمحمول بدون شك اختراع رائع ، يوفر للإنسان المعاصر سرعة وسهولة الاتصال من أى مكان وبأى شخص آخر فى العالم ، وهو يساعد فى حل مشكلات كثيرة ، كما يهدئ أعصاب من ينتظر شخصا ، أو يتوقع قدوم زائر .
لكن ظاهرة المحمول لها وجه آخر ، يتمثل أساسا فى سوء استخدامه الذى يظهر أولا من الإسراف المبالغ فى مكالماته ، والتى تكون فى معظم الأحوال غير ضرورية ، بل أن البعض يقوم أحيانا بالحديث فيه لمجرد التظاهر أمام الآخرين ، حتى يبدو أمامهم أنه شخص مهم أو أكثر أهمية .
ثانيا : الدخول بالتلفون المحمول أو فتحه للاستقبال فى أماكن لا تتحمل ذلك على الإطلاق ، ومنها الاجتماعات التى يكون فيها الجالسون منهمكين فى بحث قضية أو محاولة التوصل إلى حل مشكلة ، وإذا بالمحمول يرن فى جيب شخص منهم ، رنينا موسيقيا يثير الغيظ ، ومن الغريب أن صاحبه لا يسرع بإسكاته ، وإنما يتركه لمواصلة الرنين ، وكثيرا ما ينحنى عليه للرد ، دون أن يلحظ غضب الحاضرين ، وخاصة رئيس الجلسة ، الذى يبتلع ريقه ، ويسكت مضطرا .
وأسخف من ذلك أن يدخل الموظف وفى جيبه أو يده التلفون المحمول إلى حجرة مديره ، ليحدثه فى أمر خاص بالعمل ، فيرن التلفون ، ويصبح الموقف متوترا للغاية . ومن الغريب أن المدير أو رئيس الجلسة إذا نبه إلى عدم استخدام المحمول أمامه قوبل بالامتعاض ، وعدم الرضا من تصرفه .
أما أكثر استخدامات المحمول رذالة فهو تركه مفتوحا فى جيوب أصحابه أثناء أداء صلاة الجماعة فى المسجد . وكثيرا ما ينبه الإمام إلى ذلك ، ولكن التجاوزات مازالت مستمرة ، والآداب مفتقدة . والأمر يحتاج إلى مزيد من الوعى ، بدلا من سن القوانين ، وتحديد العقوبات
وبالطبع بدأ المحمول يستخدم فى الامتحانات كوسيلة غش . وعلى الرغم مما تعلنه المدارس والجامعات من منع دخول لجنة الامتحان بالمحمول ، سواء كان مفتوحا أو مغلقا ، وضرورة تسليمه قبل الدخول ، فإن بعض الطلبة يتجاسر ويحمله معه ، ويتصل بمن يملى عليه الإجابة من الخارج .
أما جنون المحمول فقد أصبح مرضا يصيب بعض من أعرفهم . فهناك شخص لا تطيب له الحياة بدون الحديث فى المحمول ، أو الاستماع إليه . وقد زارنى أحد هؤلاء ، وأتعب أهل المنزل فى إعداد الطعام له ، وعندما حضر رن محموله ، فراح يتحدث فيه حتى برد الأكل ، وأخذ بعضنا ينظر للآخر ، بهدوء أولا ثم بنرفزة ثانيا ، وصاحبنا لا يلاحظ مشاعرنا على الإطلاق . وبعد أن قلت له بهدوء : دعك من المحمول الآن ، نظر إلي باستغراب ثم وضعه وسط الأطباق ، وعندما اصطحبته لأودعه رن المحمول ، فسلم علي بيد ، بينما الأخرى تضع المحمول على أذنه ، وراح يتحدث فيه على السلالم !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy